إن إيكال أمر تنفيذ مشاريع إدارتك إلى شركة أقاربك، وتوظيفك لهم ومن صاهرتهم بمراتب ومزايا لا يستحقونها بناءً على مؤهلاتهم، ومنحهم نفوذاً وسلطة على زملاء أفضل منهم تأهيلاً وخبرة، معرضاً بقية الموظفين للإحباط ومؤدياً إلى تدهور العمل وضعف الانتاجية.
وإذا تركت البنوك المحلية تحتسب على وطنك سعر فائدة يصل إلى (8%) في حين سعر الفائدة عالمياً هبط إلى (2.5%).
وعندما تفتح أبواب التوظيف للسعوديين وتجزل لهم بالوعود والمزايا وتستقبل المئات منهم ثم تفاجئهم بأن المميزات نصف ما وعدتهم لينسحبوا فتدعي أنك حاولت ولكن الشباب غير جاد ولا يرغب في الوظيفة.
ولو افترضنا انك وافقت على هدايا الشركات وقبلت دعواتهم وسافرت على حسابهم ثم أرخيت رأسك خجلاً أمام طلباتهم وسددت من مال وطنك ما أخذته منهم لنفسك.
وإذا تسترت على عدد من الوافدين وسمحت لهم بالاختفاء خلف ستار اسمك وبعت عليهم ضميرك وشاركتهم في أزر ممارستهم الخاطئة في حق الوطن والمواطن.
أو لنقل انك استخدمت نفوذك في استخراج التأشيرات واستقدام آلاف العمال وأطلقتهم يسرحون ويمرحون في أعمال لا تعرفها، وأجرت عليهم ختمك وتوقيعك كلما احتاجوا ذلك بائعاً أمن وطنك وماله.
وعندما تجزل لنفسك في وظيفتك الحكومية من (البدلات) والإعفاءات والفاخر من السيارات وتكثر على الفقراء من موظفي إدارتك بالحسميات والتدقيق في الحسابات.
أقول لو افترضنا، لا سمح الله، أنك فعلت واحدة من تلك الممارسات أو جميعها فإنك والعياذ بالله تصنف كفاسد فالفساد له عدة صور وليس مجرد رشوة واختلاس في وضح النهار.
ونحن في صدد حملة وطنية موفقة إن شاء الله في محاربة الفساد تبناها ولاة الأمر بكل حماس وإخلاص وجدت ان من الواجب التذكير ببعض الصور التي قد تنسى!! فلنتعاون كل بما يستطيع لمؤازرتها وحبذا لو عم العفاف والحياء فلا نحتاج إلى كل هذا العناء.