الطبيعي أن يستفيد المواطن والمقيم من تنافس شركتين على خدمته، وهذا هو أحد أهداف التخصيص وتعدد الرخص للخدمة الواحدة.
في مجال الاتصالات حقق منح الرخصة الثانية الكثير من أهدافه في شكل تنافس ساخن لنيل رضى المشترك وإغرائه وجذبه، وهو أمر لا يمكن إنكاره ولا يقارن بالوضع المأساوي المتمثل في مرحلة الاستفراد بالمشترك ووضعه أمام الأمر الواقع .
فيما يخص طرح خدمة الجيل الثالث (الاتصال المرئي والنقل التلفزيوني والإنترنت السريع) خرج التنافس عن أهدافه الجميلة فتسبب على الفور في الإضرار بالمشترك .
مقدم الخدمة الثاني يعلن عن نيته طرح خدمة الجيل الثالث في أجل مسمى وموعد مستقبلي محدد فيقوم مقدم الخدمة الأول بالإسراع في تشغيل الخدمة جزئياً والإعلان عن طرحها فوراً وفتح باب الإشتراك المكلف على مصراعيه مما أدى إلى اندفاع المشتركين للاشتراك في الخدمة وقبول دفع رسومها وتكون المفاجأة لهم أن تشغيل الخدمة ليس مكتملاً ومتقطعاً بل أن الإعدادات لها هي الأخرى لم تكن جاهزة وهي أبسط المتطلبات، وهذا الأمر وإن كان يشكل مفاجأة للمشترك الا أنه نتيجة متوقعة للاستعجال في طرح الخدمة دون اكتمال التجهيز ولهدف المنافسة على تاريخ وأولوية البدء في الخدمة وليس جودتها .
في مثل هذا التنافس يخسر المشترك مواطناً ومقيماً بل ويفقد الثقة، كما يعكس هذا الارتجال صورة غير حسنة عن وضع الاتصالات في الوطن أجمع وفي ذلك ظلم لهذا الوطن الذي كان ولا زال وطناً طموحاً للأفضل وسباقاً لمواكبة أحدث التقنيات العالمية ولكن برزانة وتخطيط .
اللافت للنظر أيضاَ أن ثمة نظرة ضيقة جداً لشرائح المشتركين وتركيز كبير على مستخدمي نوع واحد من الهواتف الخلوية فيما يخص إعدادات الخدمة وعدم إيضاح الإعدادات التي تخص الأجهزة الكفية التي تعتمد على نظام ويندوز ميكروسوفت الحاسوبي لا في مكاتب المشتركين ولا في موقع الشركة على النت فلا يمكن لمستخدمي هذا النوع من الأجهزة الحصول على الإعدادات إلا من مواقع الشباب في الإنترنت كاجتهاد خاص من مجموعات من المستخدمين وهذا أحد عيوب عدم شمولية النظرة والتخطيط.
من أكبر المهازل في مجال التنافس التجاري هو ما أشرت إليه إستاذي الفاضل .
وكما أشرت أيضـاً ، مسألة الخداع الواضح في الرسوم الإضافية للإشتراك في هذه الخدمة – مع العلم أنها لم تعمل بعد – ، بينما أن الشركة الثانية لا تفرض أي رسوم إضافية بل ولا حتى تغيير الشريحة من أجل تشغيل الخدمة التي تعمل ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على تخطيط مستقبلي منظم وتنفيذ مطرّد مع التخطيط .
وكما أشرت في حديثك أيضا إلى مسألة الأجهزة الكفية ، فأخبرك بأنني أيضا أمتلك جهاز i-mate JASJAR وواجهت نفس المشكلة في مسألة خدمات الجيل الثالث – كُلها بلا إستثناء – وعند مراجعة مكتب الشركة فإنه يحيلك إلى الإتصال على 902 ، بينما 902 يجهل أصـلا كيفية تشغيل الخدمة على الأجهزة الكفية ويحيلك بالتالي إلى موقعهم الذي لا يشير إلى أي شيء بالطبع !!
سوء في التنظيم والتخطيط والتنفيذ كذلك ، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل
شاكر لك ما خطته يداك
السلام عليكم
اشكر الدكتور على طرحه للموضوع، الكثير من الخدمات بدأت تقدم للمشترك بصورة عشوائية سعيا لتحقيق المادية وليس الجودة والنوعية
لانعلم اين الخطأ ومن يتحمله ومن يجب أن يوقف مثل تلك الأمور!
أبسط الأمور ينما اتصلت على 902 لاخبره عن طلب لكيفية إلغى خدمة رسائل الخير اجابة واضحة “جربي ترسلين لنفس الرقم وشوفي المساعدة”
ربما يكون الجواب هو “يبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء”
على فكرة جهازي I-mate JASJAR ايضا ولكن ماجربت الخدمة حتى الآن لنصح الاخوة بانها كما ذكر الدكتور