وقفات أسبوع

** بكل أسف أصبح الحديث عن تصريف مياه الأمطار في مدن المملكة مصاحبا لكل نشرة جوية للقنوات الفضائية، فها هي قناة العربية أمس تستهل نشرتها الجوية لأحوال الطقس والأمطار على حائل والمدينة المنورة بشكوى الناس من سوء تصريف السيول وخوفهم من ذلك، في حين نقلت القناة عن صحيفة «عكاظ» تطمينات أمانة منطقة حائل بأنها تراقب الموضوع وتعمل على تصريف تجمعات السيول بالشفط وغيره.
المهم في الأمر أن خبر الخوف من الغرق وحقيقة سوء تصريف السيول أصبح خبر الأحوال الجوية والشغل الشاغل لنشرات الأخبار، فمشاريع تصريف مياه السيول رغم المطالبة بها منذ عشرات السنين لا تزال تشوه سمعتنا إلى جانب الموضوع الأهم وهو أنها تسلب الناس أرواحهم وأحبابهم، فهل نركز عليها تنفيذا ورقابة؟!.
** يا جماعة، ما هي قصتنا بالضبط؟! كلما افتضح أمر شخص يمارس عنفا أو تحرشا جنسيا أو خطأ مهنيا فادحا جاءت عبارة أن الجاني لا يتبع للجهة، إنما هو دخيل عليها وكأن هذا العذر ليس أقبح من الذنب نفسه، فالمسؤولية الكبرى تكمن في السماح لدخيل على المهنة أو مكان العمل بالدخول إليه.
يا جماعة، أيهما أخطر وأدهى وأمر أن يضرب المعلم طالبا، أم أن يتضح أنه ليس معلما ولكن بائع عصير؟!.
** هيئة الاتصالات السعودية ــ بتجاهلها لتجاوزات ومخالفات مقدمي الخدمة نحو المستهلك بكل صورها غير المقبولة حقوقيا ــ تذكرني بمواقف مكافحة الغش التجاري، فالأولى جندت تدخلاتها لحماية مقدمي الخدمة من بعضهم البعض، والثانية جندت كل قواها لحماية تجار العلامات التجارية، أما المشترك والمستهلك فإن حقوقهما لا تعني الأولى ولا الثانية.
** لو كان لي من الأمر شيء لما منحت تصريحا لأي ملاهي أطفال، سواء في أسواق تجارية أو غيرها، إلا بعد التثبت من وجود (عدد 2) مراقب مؤهل لكل لعبة في كل الأوقات، وليس مجرد عامل لم يشاهد مثل هذه الألعاب في حياته (إنها قيمة حياة طفل).

اترك رد