وقفات أسبوع الدروس الملكية

** أجمل وأسعد عيدية استقبلناها كانت إطلالة خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ عبر التلفاز، مطمئنا الجميع على سلامته، وممازحا كعادته بعباراته التلقائية العفوية الصادقة التي تخرج من القلب الكبير، فتدخل بسلاسة الصدق وتأشيرة الحب إلى كل القلوب، وتستقر فيها مطمئنة ومطمئنة على صحة ملك الإنسانية وسلامته.
** من شدة رابطة الحب المتبادل التي تربط الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين بأبنائه، حرص ــ حفظه الله ــ على طمأنة أبناء شعبه وإسعادهم بأن وعكة الظهر لم تؤثر عليه، وأوصل ذلك بطريقة المحب المحبوب، عندما عمد إلى الممازحة والعبارات الطريفة حول مسمى الإصابة وروح الدعابة والضحك، وهكذا يطمئن المحب المخلص محبيه.
** الشفافية العالية والوضوح هما من أسرار علاقة الحب العظيمة التي تربط خادم الحرمين الشريفين بأبناء شعبه، أما طريقة التعبير عنها فتجلت في تكراره ــ يحفظه الله ــ عبارة (أخص بالشكر أبناء الشعب السعودي) عندما شكر كل من اهتم بحالته الصحية، لقد شعر واستشعر حرص أبناء شعبه عليه ودعاءهم الله له بالسلامة، فرغب في طمأنتهم ثم قدر حبهم بتخصيص الشكر لهم وتكرار ذلك، وهذه خصال المحب المحبوب.. شعور متبادل وتعبير شفاف عن الشعور.
** ذات الملك المتواضع الذي لا يقبل الفوارق والذي منع تقبيل اليد، يعتذر لمن جاءوا للاطمئنان عليه قائلا: (اعذروني أنني لم أقف)، مع أنهم جميعا يدركون الأسباب ويقدرون الظرف، لكنها أخلاقيات الملك الإنسان صاحب الحس المرهف والتواضع الجم، إنها دروس ملكية ألقاها عبد الله بن عبد العزيز، ويلقيها في كل مناسبة بما يتلاءم معها، وعلى الجميع الاستفادة والاقتداء.

اترك رد