نساء المفرقعات

منظر ملاحقة نساء فقيرات ضعيفات جاهلات أيا كانت جنسيتهن أو لغتهن أو لونهن ومصادرة بضائعهن وركل بضاعة دفعت فيها كل ما جمعت، منظر غير مقبول ولا أظن أن أحدا يختلف على أنه مؤثر وغير مقبول حتى وإن كانت هذه المرأة تبيع مفرقعات خطرة وممنوعة!!.
لا أعتراض على منع المفرقعات أو الألعاب النارية التي يجد الأطفال في اللعب بها متعة خطرة يمارسونها ليالي العيد، ولا أعتراض على منع كل ما تجد الجهات المختصة المصلحة في منعه، لكن المنع يجب أن يكون منعا من الدخول لا منعا من التوزيع فقط، وهذا مربط الفرس الذي كررنا تسليط الضوء عليه فإذا كانت تلك الأشياء المستوردة من الخارج خطرة ومزعجة ومضرة ولذلك منعت فإن الأولى منع دخولها من المنافذ، فإذا دخلت فإن الأهم من ملاحقة بائعها بالتجزئة القبض على من يبيعها بالجملة والتحقيق معه لمعرفة كيفية دخولها ومن أدخلها؟! ومن تواطأ معه؟! لكي نجفف منابعها، أما أن نتركها تدخل وتباع بالجملة على فقراء يبحثون عن هامش ربح بسيط من بيعها ثم نلاحقهم في الأسواق وعلى رؤوس الأشهاد ونركل بضاعتهم ونصادرها ونغرمهم وصاحب المستودع الكبير يتفرج وربما يضحك!!.
ما يحدث من مطاردة لبائعات الألعاب النارية في الأسواق وعلى الطرقات والأرصفة منظر لا يليق إطلاقا، ولو حدث أن امرأة مرعوبة ركضت وعبرت الشارع وتعرضت للدهس فإن النتيجة ستكون وخيمة ومؤلمة خصوصا أن من باعها يقبع في مستودع يترقب حضور ضحية أخرى.

رأيان على “نساء المفرقعات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تقبل الله منا منكم صالحات أعمالنا وكل عام وانت ومن يعز عليك بخير

    اوافقك الرأي على ان مطاردة النساء بهذا الشكل لا يعدو كونه حيلة العاجز و ضرب من ضروب التخلف !
    واذا اردنا تبسيط الأمور
    فهل الأفضل ان تتابع الحرائق في ارجاء المطبخ !
    ام نغلق محبس الغاز اولا !؟
    الألعاب النارية مؤذية جدا
    – تلوث ضوضائي ( ولك ان تتصورازعاجه لأناس مرضى في بيوتهم يكادون ينامون وبصعوبة ) او طفل (يفز ) من نومه على اصوات تهز الأرض احيانا !

    – ازعاج الملوثات الكيماوية التي لا يعرف ما تسببه مستقبلا ،
    ولكن اجد روائح بعضها واجزم ان لها آثارا لا يتهاون بها !

    – هدر الأموال في ما يضر ولا ينفع ، وأستغرب من اناس يشتكون انخفاض الدخل ومن هالكلام ويعتبرون هذه الأشياء من الضروريات ( تخلف منقطع النظير )

    المصدر الذي يعرفه الجميع هو مدينة جدة !
    الكل يعلم هذا وليس الأمر بـ خافٍ على احد
    من يحضرها ؟ الله اعلم
    من يسمح بدخولها ؟ أكيد متعاون و متهاون من الجمارك بأية ذريعة كانت !

    فقد يقال انها لإحتفالات المدينة الفلانية ( لا ننسى ان هناك فعاليات في الرياض مثلا ) تطلق فيها هذه الأشياء بشكل مبالغ فيه ولا يخدم غرضا بل هو نقص اكثر منه زود !

    السؤال :
    متى نعي اضرار هذه البلاوي !

اترك رد