خطوة رائعة بادرت بها «عكاظ» بالجمع بين رأسين رأس المسؤول ورأس المواطن، وقديما قلنا (من الرأس ولا من القرطاس) إشارة إلى ضرورة أن يسمع المواطن من المسؤول مباشرة ويحاوره دون حواجز ولا وسيط، وتميزت «عكاظ» بهذه البادرة وزادها تميزا دعوتها لمئات البشر حضوريا وعبر الهاتف ومواقع التواصل والإيميل لطرح ما يريدون على الوزير أو المسؤول بكل شفافية، وفي ذلك خدمة وطنية وتميز في الانفتاح على المجتمع ولعب أدوار وطنية متنوعة تهدف للصالح العام.
لا أحب افتراض سوء النية والشك، وعلى أقل تقدير أن نحتكم لما ينفي الشك أولا، ونمنح الأولوية لحسن النية، ونلتمس لأخينا عذرا قبل أن نحاكمه بما يفعل القلة على افتراض أنها ديدن الغالبية، وفي لقائنا الجميل في مبنى «عكاظ» مع معالي وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي ورد الشك ــ الذي من السهل غسله وإزالته ــ مرتين، المرة الأولى من أحد الحضور في الصفوف الخلفية عندما شك في أن مدير الحوار الدكتور سعيد السريحي يمنح فرصة السؤال للصفوف الأمامية فقط دون الخلفية، ولو تريث صاحبنا ثم فكر لوجد أن طلب السؤال والمداخلة يأتي في وريقة مكتوبة لا تصرح من أي صف أتت، وقد ذكر الدكتور السريحي أنه لا يكاد يرى الصفوف حتى يرى من فيها..
أما المرة الثانية فعندما تم أخذ طلبات المواطنين للقروض بالشك بناء على ممارسات سابقة كان فيها المواطن يطلب قرضا ولديه قرض أو يطلب سكنا ولديه مسكن، وحيل القلة آنذاك لم تعد تنطلي اليوم، فالمعلومة الإلكترونية المتوفرة اليوم عن كل مواطن من واقع رقم الهوية الوطنية متاحة وسهلة وتفصيلية، تكشف كم لديه من سائق وكم لديه من عاملة منزلية وكم استقدم من عامل وأين يسكن وأين يعمل وكم خالف المرور من مرة، حتى أن المواطن اليوم لم يعد قادرا على إخفاء زواجه الثاني عن زوجته الأولى!!، فتستطيع معرفة عدد زوجاته من رقم لوحة إحدى سياراته!!، فهل سيعجز مشروع إسكان أن يعرف إن كان اقترض من قبل أو يملك مسكنا، اعقلوها وتوكلوا وعمموا عطاء الوطن وأجزلوا فيه.
ماهو الجديد ؟؟؟؟؟
قلم رائع في طرحه للقضايا الحياتية