دار الحنان

القضايا المتداولة هذه الأيام حول العنف والإجحاف الذي يتعرض له أطفال أيتام يقطنون دار رعاية الأيتام بجازان والمسماة (دار الحنان)، يدل على أن اسم الدار ليس على مسمى، وأن الحقيقة لا تنقل للمسؤول عندما يزور المنشأة ويفترض أن نصل إلى قناعة تامة بضرورة الرقابة الخارجية المحايدة الدائمة لكل الدور التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، فالواضح مما ذكر في تقرير (سبق) وجمعية حقوق الإنسان وشهادة إحدى المشرفات، أن كل مسؤول لا ينقل الحقيقة لمن هو أعلى منه. وهذا لايقتصر على تلك الدار بل أغلب دور الرعاية، ووزارة الشؤون الاجتماعية تشرف على تلك الدور المحاطة بالأسوار والتي يسكن داخل أسوارها بشر بعضهم أطفال أيتام وبعضهم مسنون وبعضهم من هم بين هذا وذاك من الأيتام واليتيمات المراهقين والمراهقات والبقية معوقون، وبعض هذه الفئات تعرضت لصور من المعاملة غير الجيدة تتراوح بين العنف الجسدي والعنف النفسي.
إذا كان المسن الذي أسيئت معاملته يودع هذه الحياة الدنيا بدعوة ليس بينها وبين الله حجاب، فإن الأطفال والمراهقين الذين تعرضوا للعنف والضرب والإهانة يستقبلون الحياة الدنيا وقد امتلأت قلوبهم بالعداء والغضب وربما الحقد على المجتمع بأسره بسبب ما تعرضوا له من عنف ناجم عن إهمال وعدم رقابة وعدم اكتراث بالنتائج، وهذا الشعور لدى الأطفال والشباب لا يمكن التنبؤ بحجم نتائجه لكن المؤكد أنها خطيرة.

رأي واحد على “دار الحنان

  1. الله يجعلك وأمثالك من المخلصين سبب في رفع الظلم والمعاناة عن المظلومين والمضطهدين وسيف مسلط على عنق الإهمال والخيانة ونفع الله بك وبما تسجله من مواضيع هادفة وجعلها الله في ميزان حسناتك

اترك رد