خلاف كرة القدم .. لجاننا صم بكم !!

باستثناء لجان الرياضة، وتحديدا كرة القدم، فإن جميع اللجان المكلفة بدراسة وحل مشاكل فئات من الموظفين والموظفات وشرائح عديدة من المواطنين والمواطنات لا تتفاعل مع المعنيين بالقضية مثار البحث، ولا مع الإعلام لا المكتوب ولا المرئي ولا المسموع.لذلك، فإنني دائما أحسد شيئين: كرة القدم، والمرأة العاملة في مجال عليه خلاف!!. ففي مجال كرة القدم، ما أن يذكر اسم لجنة مثل لجنة الانضباط أو لجنة المنشطات أو لجنة الحكام في برنامج مباشر، حتى تجد الاتصالات المتتالية من رئيس اللجنة وأحد أعضائها أو رئيس اتحاد كرة القدم، وكثيرا ما كان الرئيس العام لرعاية الشباب، وخصوصا الأمير نواف بن فيصل يتصل بالبرامج الرياضية ويرد على الملاحظات ويستمع لمداخلات متتالية، المهم أن لجان الرياضة وقضاياها تسمع وتتكلم وتوضح وتحترم الإعلام الرياضي، رغم ما يتهم به من سطحية البعض وتعصبهم وعدم حياديتهم وخروج قلة منهم عن أدب الحوار وأمانة الحياد!!.أما المرأة العاملة في مجال عليه خلاف بين فكرين أو تيارين، فإنه ما أن تثار قضية عملها النادر هذا رغم قلة أعداد مؤيداتها من النساء أنفسهن أو وجود تحفظ على العمل مثار النقاش، فإن الموضوع يجد اهتماما ومشاركة وإثارة ومطالبات تطول وسرعة إنجاز لا مثيل له، ولعل عمل (الكاشيرة) أو (بيع الملابس النسائية) بعض الأمثلة لا الحصر.ما بال لجان تعنى بأعداد أكثر وقضايا أهم وشرائح من المجتمع أوسع ومتطلبات أعظم خطورة وأجدر أولوية لا تتجاوب مع النداءات والمطالبات الصحفية والبرامج التلفزيونية؟!، ما بال لجنة دراسة وضع المعلمات غير المثبتات (البديلات المستثنيات)، ولجان نقل المعلمات (الأكثر وفيات)، ولجان خريجي الدبلوم والخريجات(28 ألف شاب مقهور)، ولجان الغرق وغيرها من اللجان الحيوية؟!، لماذا لا ترد ولا تتجاوب ولا تطمئن ولا تخفف الاحتقان وتحيي الآمال؟!، لماذا هي لجان صم بكم؟!، لا تسمع ولا تتحدث ولا تعقب ولا تناقش ولا تجيب ولا حتى تنجز؟!.

اترك رد