تناقضات نسائية

هي ليست تناقضات من بعض النساء وحسب، بل من جميع الرجال الذين يدعون مطالبة بحقوقهن، وهم يطالبون بالذي هو أدنى، ويستبدلون الذي هو خير، ويحرصون على قشور ويتركون لب الحقوق.

* يطالبون بمشاركتها في جميع المجالس البلدية والاستشارية واللجان، ثم يتم إلغاء وكالة الخدمات النسائية في أمانة مدينة الرياض كاملة، وتهميش دور المرأة في أمانة مدينة الرياض بإلغاء وكالة قائمة بدعوى إعادة الهيكلة، ولا يكتبون حرفا واحد يتساءلون عن غياب وكالة الخدمات النسائية في الهيكلة الجديدة!!.

* يطالبون مرارا وتكرارا بتوظيف الفتاة (كاشيرة) ويفاجأون بعدم وجود الرغبة والإقبال، ويعيدون المطالبة بأشكال مختلفة لذات الوظيفة بينما لا يطالب واحد منهم أو واحدة (باستثناء ذوات العلاقة والمعتدلات) بتوظيف آلاف من المعلمات اللاتي كن على وظائف مؤقتة كبديلات، وبنين آمالهن على الترسيم الذي صدرت به الأوامر، ولم تنفذ ولازلن (البديلات المستثنيات) يشكلن أكبر شريحة مطالبة نسائية عالميا في كافة وسائل التواصل الاجتماعي، و يأتي بعدهن خريجات الدبلومات الصحية!!.

* يبدون حرصا على خروج المرأة للعمل وحريتها في التواجد في كل مكان عمل، ويرون النساء الفقيرات يحاربن في طرق كسب العيش بالطبخ أو التطريز أو الخياطة في مجال عمل الأسر المنتجة التي تعمل من المنازل، ولا يتدخلون أو يتداخلون لإنصافهن وقد وضح برنامج (الثامنة) مع داود كيف يعانين دون عون.

* يطالبون بأندية رياضية نسائية حفاظا على صحة المرأة، و لا يعارضون مطلقا تحول المشاغل النسائية إلى أوكار معزولة لتدخين الشيشة والسجائر وغيرها، واستخدام خلطات ومستحضرات ملوثة وهو ما نشرته (عكاظ) الأسبوعية الجمعة الماضية، وسبب نشوء هذه الممارسات من مراهقات بعيدا عن رقابة الأهل هو كونها تجمعات أسست كوسيلة استثمار للمرأة لكنها بقيت معزولة عن الرقابة بسبب قلة العنصر النسائي في العمل الرقابي البلدي!! وهذا يعيدنا إلى المربع الأول وهو إلغاء وكالة نسائية رقابية ومشجعة على الاستثمار السليم النظامي!!.

هل رأيتم كيف تنتهك الأولويات عنوة من أجل الشعارات غير القائمة على أساس من صلاح نية فيؤثر أحدها في الآخر، بل في المجتمع؟!

اترك رد