Site icon محمد سليمان الأحيدب

طارق لندن لم يطرق بخير !!

بكر كثيرا هذه السنة، فجاء قبل الإجازة الصيفية بأشهر لينذر بخطر كبير قادم في إجازة الصيف، وعاد لاستخدام طريقة بدائية تعود للعصور الوسطى ليثبت أن العواصم الأوربية مخترقة رغم مراقبة شوارعها بالكاميرات ودقة متابعة القائمين عليها، ورغم تسخير أجهزة الرقابة في مداخل وعنابر فنادقها الفخمة، فأصر على أن يعيدها أربعين سنة للوراء أو تزيد!!.

كان ذكيا جدا، فاستخدم ذات أسلوب وأدوات المرحلة القديمة؛ لأنه لاحظ أن كلا من فريسته والرقيب عليها يمارسون ذات سلوكيات الزمن القديم!!، فالفريسة تستخدم النقد بسخاء ووفرة وربما استعراض بدلا من استخدام بطاقة صراف بنكية أو بطاقة ائتمانية!!، والرقيب فتح الدخول إلى أوروبا دون تأشيرة كما كانت في سالف الزمن!!.

مشكلة كبيرة، بل مصيبة إذا كنت ستفتح لي أبوابك للدخول إلى بلدك دون تأشيرة، وتسمح لحامل مطرقة حديدية ثقيلة أن يعبر من بوابة فندق كبير فخم ويصعد السلالم ويطرق باب الغرفة، ليجد سائحة مسالمة (بعيدة شر) لم تحذر من فتح الباب لكل طارق، ولم تعلم بأن عليها أن تنظر من فتحة صغيرة في الباب بها عدسة مكبرة لتعرف من الطارق فلا تفتح لكل من طرق!!.

هذا بالضبط (سيناريو) وتفسير ما حدث لثلاث سيدات بريئات من دولة الإمارات الشقيقة (أسأل الله لهن الشفاء والسلامة والنجاة من وضعهن الطبي الحرج)، كن يتسوقن بالنقد (الكاش) الوفير في لندن، فتابعهن لص في كل مسارهن في الطريق، دون أن يثير انتباه كاميرات الشوارع، ودخل معهن مصعد الفندق ذي الخمس نجوم وعرف الغرفة، ليعود ليلا ويطرق الباب، فتفتح له السائحة البريئة، لتجده يحمل مطرقة حديدية ثقيلة يهشم بها رأسها، ثم يهشم رأس شقيقتيها الواحدة تلو الأخرى، ويسرق كل ما معهن ويخرج بسلام كما دخل!!.

حدث هذا، وبهذا (السيناريو) الموغل في القدم، في لندن وليس في الصومال، وفي عام ٢٠١٤م وليس قبل خمسين سنة!!.

الشيء الوحيد الذي يدل على رقي وتطور وتقنية حديثة، هو أن استنجاد شقيقتهن تم عبر تغريدة تويتر (تويتة)، لتجد على الفور أن سفارة الإمارات في لندن تحضر بكامل إمكاناتها وأقصى تجاوب وتنقلهن إلى فندق آخر حسب رغبتهن وتدعمهن في العلاج والحراسة والمعيشة وتسهر على راحتهن!!.

Exit mobile version