عبر «الثامنة»

عبر برنامج (الثامنة)، وفي ضيافة الزميل داود الشريان، خرجت أربع (مديرات) سعوديات يعملن في عدد من المتاجر أو المؤسسات التجارية المهيمنة على المستلزمات النسائية، يتحدثن بأسلوب إنشائي عما قدمنه ويقدمنه للفتاة السعودية التي تعمل في بيع المستلزمات النسائية من عون وظروف مهيأة ومرونة في الدوام، بل وتسهيل على العاملات السعوديات في أمر اختيار الوقت الذي يناسبهن للدوام صباحاً أو مساءً والمكان أو الفرع الأقرب لسكنهن، وإقفال المحل مبكراً قبل إقفال (المول) لتستقل سيارة الأجرة في وقت أمان وتعود لمنزلها!.

الغريب أن العاملات أنفسهن غير ممثلات في (الجلسة) في الاستوديو، فأخذت (المديرات) راحتهن كثيراً في التحدث عن توفير الراحة للعاملات، بينما كشف تقرير الثامنة، وعلى لسان بعض العاملات، أن دورات المياه المناسبة لا تتوفر لهن، وأنهن مجرد غطاء للسعودة، بل إن (الكرسي) لم يوفر لهن للجلوس ولا أماكن للراحة!!.

الدكتور فهد التخيفي ختم الحلقة بمداخلة عن واقع ومستقبل العاملات في بيع المستلزمات النسائية بحديث يناقضه الواقع.

وقد سبق أن ذكرت معاناة فتاة فقيرة، لكنها نابغة دراسياً وحاصلة على البكالوريوس بتفوق، ولم تحصل على وظيفة ومصدر رزق إلا في مؤسسة بيع وتصنيع العطور، والتي اشتهرت بأن جميع قياداتها ومديريها من غير السعوديين (لم يسألهم أحد عن عدم سعودة وظائف دسوقي وربيع وعبدالفتاح!!).

الفتاة السعودية حرمت من نسب البيع الموعودة رغم براعتها في كسب ثقة (زبوناتها) وتحقيق دخل كبير للمتجر، وقاموا بتحويل نسبها لأنفسهم وصبرت، وقاموا (بتنقيلها) بين الفروع عندما رفضت بيع عطور منتهية التاريخ متمسكة بمبادئها وصبرت، ثم قام أحد المديرين فجأة بلمس يدها بحجة وضع كريم جديد، فلم تصبر ولم تسكت، شأنها شأن كل حرة، واشتكت ولم تنصف بعد!!، بل يعلم المتجر عن كل خطوة من شكواها لمكتب العمل فيهددونها بضعفها وقوتهم.

أين هذا الموقف الأليم مما يقوله التخيفي أو ما قالته المديرات المكرمات؟! لماذا يزيف البعض الواقع بمجرد إكرامه بمنصب مدير أو مديرة؟!.

اترك رد