لا أدري هل ندر الحياء في حراج تسويق الذات؟! أم نشر الغباء غشاوته على الذهن فأنساه أن للناس عقولاً تكشف الفرق بين التزلف والولاء!!.
بالأمس القريب كذب قائل فصدقوه بأن النقاد وكتّاب الرأي الذين يكتبون عن هول نتائج الأخطاء الطبية إنما هدفهم الصعود على أكتاف المرضى!!، ومن الناس من ذهب أبعد من مجرد الشهادة بصحة هذا الاتهام!! بل ادّعى في ورقة بحث في ندوة تتهم الكتّاب بالبحث عن الشهرة وادعاء الشجاعة بتضخيم الأخطاء الطبية ونتائجها والصعود على أكتاف المرضى!!.
بعد الندوة بأيام، تساقطت أوراق التوت، ومات طبيب الأسنان طارق الجهني ولحقت به الطفلة ريتاج ثم ليال ومات ماجد بسبب إهمال وتلوث دم رهام والصحة نيام!!.
بالله عليكم هل تركتم لضحايا الإهمال والأخطاء الطبية كتوفاً لنصعد عليها؟!.
اليوم يخرج مدير محطة الرياض المناوب ليقول إن من يقلل من إنجازات الخطوط السعودية حاقد!!، (يا ساتر!! حاقد على مين؟!).
هل هو حاقد على موظف الخطوط الذي ضرب مسافراً أم على من وضع الحشرة في الوجبة أم تراه حاقداً على من طير رحلة أبها لتبوك أم من اضطر ركاب رحلة للمغادرة بالباص أم أن حقده كان على تأخير إقلاع رحلة جاكرتا يوماً كاملاً بدون ضيافة ولا طعام ولا تكييف!!.
متى يفرق هؤلاء بين التزلف والولاء والمداهنة والإصلاح؟! الولاء هو أن تغار على الوزارة والمؤسسة فتمنعها من الزلل، والإخلاص أن تهدي لمديرك ووزيرك عيوبه!!، أما التزلف والمداهنة فلعلهم أدرى منا بمقاصدها وأغبى في إدراك سهولة كشف زيفها!!.