أتعتبرونه (فوزان) على داعش (خسران) إذا شهد لمظلوم الهيئة؟!

بالرغم من الحكمة البالغة التي تنعم بها الدولة أعزها الله في تعاملها مع المواقف ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والقيادات الأمنية الحكيمة، إلا أن الإعلام وبعض المسؤولين يفتقدون لهذه الحكمة التي هي ضالة المؤمن!!، بالله عليكم هل من العقل والحكمة أن تعلم بأن الوطن يسخر علم وحجة عالم شرعي متخصص وأستاذ في علم الفقه المقارن مثل الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان في مناصحة الفئة الضالة ويستفيد من علمه وحجته في فضح أصحاب الفكر الضال ومن يحرضهم وتمنحه الوقت والمساحة في جميع وسائل الإعلام صحفا وقنوات لفضح حقيقة (داعش) والتحذير منهم وتعلم أنه من أقوى أسلحة محاربتهم، ثم إذا أبدي رأيا يستند فيه على نفس العلم وقوة الحجة منتقدا تعامل رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع أفراد الهيئة في قضية البريطاني تقوم بحجب رأيه هذا أو لاتعتد به؟!.

إن في ذلك سذاجة عظيمة وجهل تمارسه وسائل الإعلام التي تدار بأهواء ليس فيها ذكاء وليس من بينها حرص على المصلحة الوطنية، وإضاعة لفرص تحققت بعلم وقوة حجة هذا العالم المتخصص وغيره من أهل الوسطية والإعتدال!!.

ليس من العقل يا إخوان أن أستخدم علم وفكر وحجة وإقناع وقبول عالم شرعي متخصص فيما أريد، ثم أحجبه وأفرط في كل ما حققه لمجرد أنه أنصف أفرادا من الهيئة يرى أنه يجب التعامل مع قضيتهم في المحاكم القضائية وإذا ثبت خطأهم فيعاقبون ولكن بعدل!!.

لست هنا لأعيد ما قاله الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان فقد ذكر رأيه بوضوح وبذات الحجة والإقناع في قناة دليل علي الرابط: http://www.youtube.com/watch?v=5LWavVrRkz0

ولم ينشر رأيه إلا صحيفة سبق الإلكترونية مشكورة على الرابط: http://sabq.org/sykgde

وبعض المواقع الإلكترونية، في حين امتنعت صحفا أخرى عن نشر رأيه أو نشر مايؤيد رأيه وحجبته قنوات فضائية كانت تستضيفه لعرض حججه القوية على أصحاب الفكر الضال، وهذا مايجعلني أستغرب هذه المواقف غير الحكيمة والتي لا تتماشى مع حكمة القيادة الرشيدة التي عينته عضوا في مجلس هيئة حقوق الإنسان وأوكلت له المناصحة ووثقت في فكره المعتدل وحجته الدامغة المبنية على أدلة من الكتاب والسنة وتخصص في مجال الفقه وتمكن من العلم الشرعي إضافة إلى ملكة إقناع ولطف في الطرح سخرها في تمثيله  للوطن في أكثر من مؤتمر وحوار خير تمثيل، وكان ولازال مقنعا حتي لغير المسلمين ورد بعلم عميق ولطف وإقناع على كثير من الحجج الواهية والمفاهيم الخاطئة حول الإسلام وحقوق الإنسان وما يتعرض له هذا الوطن الغالي من هجمات شرسة تستهدف تمسكه بالشرع واتخاذه القرآن الكريم دستورا ، فهل لمجرد أنه أبدى ذات العلم والحجج في أمر لايروق لأهواء أناس لهم موقف سلبي قديم من وجود الهيئة أصلا، ولا يجري بما يشتهي (سَفن) صحيفة أو قبطان قناة فضائية، يتم اقصاء رأيه في موضوع الساعة الذي كثر حوله الحديث كل حسب توجهه وأهواؤه!!، وهو حادثة الشجار أو التدافع الذي وقع بين ثلاثة من أعضاء الهيئة ومقيم بريطاني وماتبعه من تحقيق مستعجل وعقوبات نقل متعجلة لا تستند لمسوغ نظامي إلى درجة أن رئيس الهيئة المشهور بالإسترسال في الردود وتنميق العبارة تلعثم كثيرا حينما سأله مذيع التلفزيون السعودي عن افتقاد العقوبة للمسوغ النظامي ولم يجب إجابة شافية!!، في حين حصل البريطاني علي مبتغاه من إعتذار رئيس الهيئة ومعاقبة خصومه عقابا قاسيا يفوق أقصى حدود العقوبة النظامية لمثل ماحدث، على إفتراض أن الخطأ قد ثبت بنسبة ١٠٠٪ علي أفراد الهيئة وهو ما لايمكن أن يكون، فأي شجار لابد لطرفه الأخر من نسبة إعتداء واستفزاز وإلا لما حدث أصلا، خاصة من عضو في قطاع يعرف أن مصيره إذا زل هو مصير زملاء نقلو حتى ماتو!!.

هل من العقل أو الذكاء والإنصاف أن يقصى رأي مثل هذا العالم ومن يؤيده  في وقت تفرغ فيه الساحة الإعلامية المستفزة لأراء من أسرفوا في تجريم كل مواقف الهيئة على امتداد عمرها وانتقدوا جميع من رأسها دون استثناء، إلا لمن وافق هواهم وجاملهم وسايرهم!!، وأجيزت المقالات لكل من يجرمون الأعضاء الثلاثة دون محاكمة محايدة (مع أنهم من أدعياء الحقوق ويطالبون دوما بضرورة المحاكمة العادلة لبعض خصوم وأعداء الوطن ومن أفسد فيه!!، بينما يستكثرونها على عضو هيئة دفع بريطانيا استفزه بقذف وشتم وسب بكلمات يقام بها حد القذف!!.

إن الحكمة والعقل والعدل تقتضي أن يعتد برأي الشيخ الدكتور الفوزان وأمثاله من أهل العلم والإعتدال والوسطية في هذه القضية، مثلما أعتد به في أخطر وأهم منها وإلا أتهمنا بالإزدواجية والكيل بمكيالين وخسرنا الأهم!! واستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير!!، ورئيس الهيئة موظف كغيره من الوزراء الذين انتقدوا في وسائل الإعلام وليس بمعصوم من الخطاء ولا في حصانة من النقد الهادف ومن حقه الإستفادة من أراء أهل العلم والمشورة ومن واجبه مشاورتهم في الأمر خاصة في موقع حساس مثل الهيئة المعنية بشعيرة بل ركن وأساس قامت عليه البلاد وعم به صلاحها وأمنها واستقرارها ، أدامه الله.

9 آراء على “أتعتبرونه (فوزان) على داعش (خسران) إذا شهد لمظلوم الهيئة؟!

  1. كلام في الصميم أثابك الله ونحن نحترم علمائنا
    فهم ورثة الأنبياء ويجب على الاعلام أن يكون
    معول بناء وأن لا يكون شريك ومعول هدم
    وظلم للآخرين ثم أنه لا يجب الاستعجال
    في أصدار الاحكام على أحدى الاخصام
    دون معرفة ما عند الخصم الاخر فربما
    يأتيك من يدعي فقد عينه وتحكم له بينما
    خصمه قد فقد عيناه الاثنتين وضاع حقه

  2. أولاً نبارك محبة الناس لك وهذا من فضل الله
    ثانياً ندعو لك بالتوفيق والثبات على الحق فلاتلتفت لأعداء الدين
    ثالثاً اللهم وفق مشايخنا إلى مايحب ويرضى

  3. جزاك الله خيرا على قول الحق.. وكثر من امثالك.. الله يجعل ما يخطه قلمك شفيعا لك في جنات النعيم

  4. اسال لك التوفيق في الدنيا واﻻخرة.نحن نفتقد في عالم اﻻعﻻم والصحافة الى امثالك من المنصفين والوطنيون بحق .والذين يتصفون باﻻتزان والموضوعية.سر على بركة الله

  5. بارك الله فيك استاذ محمد إعلامنا للأسف مختطف يمارس الكيل بمكيالين يدعى كثير من الأعلاميين الوطنية ويمارسون أعمالا تتعارض معها

اترك رد