العقاريون رؤساء أندية

نحن لو عالجنا أصل المشكلة ارتحنا من كل ما ينتج عنها من مشاكل، وأصل المشكلة في ظني أن الشهرة تسهل الأمور وتسلك الإجراءات وتجعل كل مراجعاتك تمر بيسر غير مشروع ومعاملاتك تسبق معاملات الأشخاص العاديين!!، وهذا أصل المشكلة وعيب كبير وخلل واضح لو عالجناه لم نسمح له أن يتمخض فيلد مشكلة حب الشهرة التي وصلت للعقاريين الذين يبدو أنهم أدركوا جيدا أن (الكورة) أرض على ثمانية شوارع!!.
العقاريون مثل كثير من التجار يحبون المال حبا جما!!، ولدى بعضهم أنانية مفرطة، والدليل ما نعاني منه من تكديس الأراضي البيضاء في وسط المدن بلا تعمير ولا بيع لتسبب ما أسميته منذ ثلاثين سنة (بهاق في وجه المدينة) مما اضطرنا لفرض الرسوم على الأراضي وسيتأثر (الغلبان) الذي (شفط) جيوبه عقاري ببيع أرض ممنوحة بأغلى الأثمان فسلب كل ما جمع المسكين من (تحويشة) العمر ليبني سكنا!!، فأصبح يملك أرضا ولا يستطيع تعميرها وقد يدفع عليها الرسوم!!.
ألم أقل لكم إن العقاري أحيانا أناني بالفطرة؟!، وهو في حد ذاته مشكلة وسيخلق مشاكل؟!.
العقاري عندما يدخل مجال كرة القدم برئاسته للأندية لا يدخلها حبا في الكرة بل حبا في شهرة تسلك مراجعاته واستخراج فسوحاته وصكوكه وإدارة أملاكه ولو عالجنا علاقة الشهرة بتسليك الأمور بأن أصبحت المعاملات تسير للجميع وفق نظام سلس مرن يطبق على الجميع ما ابتليت الرياضة بعقاري واحد!!.
من شروط اكتساب الشهرة السريعة كرويا، والتي يبحث عنها العقاري ويستهدفها في الرياضة، إثارة البلبلة وبث التصريحات المستفزة والعبارات النابية وبالتالي تحويل الكرة إلى كره!!، و(إحنا مش ناقصين).
عقاري واحد فتح باب الحراج على الشهرة عبر توظيف التعصب الرياضي للحصول على انتشار وتسخير الكرة لإحداث كره يبرزه ويسلك أموره!! والآن كل من ورث عن أبيه كم كيلومتر مربع يريد أن يصبح رئيس ناد ليشتهر ويسلك أموره!!.
لا أقول امنعوا العقاريين من رئاسة الأندية ولكن عالجوا مشكلة دور الشهرة في تسليك الأمور وسوف يمنعون أنفسهم.

اترك رد