يوما بعد يوم، بل لحظة بعد لحظة، تثبت المملكة العربية السعودية أنها قلب الوطن العربي الكبير النابض بالحب نحو الأشقاء، وصدر العالم الإسلامي الأكبر الذي يتنفس بالقيم الإسلامية العظيمة التي تجمع الأخوة في الإسلام، وجسد العالم الكبير الذي تمتلكه أحاسيس ومشاعر الإنسانية نحو كل إنسان صالح في هذا العالم مهما كان دينه أو لونه أو موقعه في خارطة المعمورة.
بالأمس القريب حمل الملك سلمان بن عبدالعزيز سيف الحزم والعزم لنجدة اليمن الشقيق وحمايته من شق الصف الذي كانت تخطط له قوة خارجية استغلت خبث الحوثي وخيانة المخلوع في زعزعة وحدة الشعب اليمني والإخلال بأمنه، وها هي عاصفة الحزم تنقذ اليمن من انهيار تاريخي كاد أن يفوق انهيار سد مأرب وها هو سلمان بن عبدالعزيز يستخدم حسه الإيماني ليرتق جرح الجسد اليمني ويوحد شعبه.
اليوم الجمعة تسخر المملكة العربية السعودية مشرطها الجراحي المتطور وفريقها الصحي السعودي متعدد التخصصات بقيادة رائد جراحة فصل التوائم وطنيا الجراح السعودي الخبير د. عبدالله الربيعة لفصل الجسد الملتصق للتوأم اليمني لرفع معاناة الالتصاق وتفريج كربة طفلين ووالديهما وكل الشعب اليمني المتعاطف معهما بل كل الصالحين من شعوب العالم الذين سيسعدهم فصل جسد الطفلين بمشرط الطب مثلما يسعدهم توحيد الجسد اليمني بخيط الحب.