Site icon محمد سليمان الأحيدب

اعتبروهن نساء عاملات في الشمس

نبهت منذ أعوام بالحرف والصورة، في المقال وفي (تويتر) إلى وضع غريب عجيب يستحق التثبت والتدخل من أكثر من جهة معنية باحتمالاته، لكن الوضع لا زال كما هو!!، فإما أن جميع الجهات المعنية به نائمة وهذه مصيبة!!، أو أنها راضية به وهذا أغرب و أعجب.
نسوة فرادى يجلسن في قمة حرارة الشمس، في (عز القايلة) وعندما تكون أشعة الشمس عمودية على الأرض، على الرصيف الساخن تغطيهن عباءة الستر السوداء الجاذبة للحرارة!!، موزعات بانتظام على طول رصيف آخر الدائري الشمالي بالرياض، قبل تقاطعه مع طريق الشيخ جابر الصباح، وعلى امتداد رصيف طريق الشيخ جابر، ويضعن للتمويه خمس علب مناديل من نفس النوع!!، ما عساهن يفعلن؟!، ولماذا؟!، وأي ربح عظيم سيبعن به علبة المنديل حتى يقمن بهذه التضحية؟!.
هل هن نساء مجبرات على الاستعطاف والتسول من قبل جماعة منظمة؟! أم أنهن يبعن غير المناديل؟! أم هن يعملن لأحد؟!، أمرهن غريب والأغرب منه تركهن!!.
دعك من هيئة أو جمعية حقوق الإنسان فهما جهتان تتفاعلان مع القضايا التي تثيرها قنوات التلفزيون والصحف للإثارة والصراع الفكري مثل قضية هيئة أو (كاشيرة) أو زواج مبكر وخلافه لمجرد التصوير مع القضية والخروج الإعلامي!.
ودعك من مكافحة التسول، فهذه لو حول أسطولها الضخم وأفرادها المتعددون إلى فرق دراسة اجتماعية لما ذهبت ملايين الضمان الاجتماعي لغير المستحقين وظهرت الفضائح الواحدة تلو الأخرى.
أين وزارة العمل التي تطلق التصريحات يوميا عن عقوبات لمن يجعل العمالة تعمل تحت أشعة الشمس!!، اعتبروهن عمالة وظفت لتوزيع المناديل، أو جمع الصدقات بالاستعطاف تحت أشعة الشمس وابحثوا عن الكفيل وعاقبوه!!.
ويا برامج القنوات الفضائية (الغيورة جدا) والمتحمسة لعمل المرأة، اعتبروهن (كاشيرات) أو بائعات ملابس نسائية ورطتموهن في عمل ببيئة غير جاهزة ولا مجهزة باحتياجاتهن الإنسانية وتبنوا وضعهن!!، (ولا لازم اختلاط عشان تتحمسون؟!!).
Exit mobile version