فلوسك ليست لك

كتبنا كثيرا عن أن بنوكنا هي أكثر البنوك ربحا في العالم واستفادة من أرصدة العملاء، نسبة إلى حجم الودائع والأرصدة المقترن بعدم قبول السواد الأعظم والغالبية الساحقة للحصول على نسب سنوية من الرصيد بحكم التمسك الديني ورفض المعاملات الربوية.
وغني عن القول أن بنوكنا وياللأسف هي الأقل تقديما للخدمات والأضعف في تسهيلاتها للعملاء ويكاد يكون إسهامها في المسؤولية الاجتماعية صفرا، إضافة إلى أنها مسؤولة عن توريط كثير من العملاء الشباب في قروض ظاهرها فيه الرحمة وداخلها له العذاب عبر مغريات هي أقرب لسحب الساق إلى منزلق أو هاوية.
هذا الواقع يحتاج لتدخل حكومي بحزم وعزم فقد طال وكثر وتنوع.
الأمر الأكثر إيلاما مما سبق هو أن حصولك على حقك من رصيدك أصبح أقرب للاستجداء والمنة!!، تماما وكأن رصيدك ليس ملكك و(فلوسك ليست لك!!) وهذا يحدث كل صيف وفي مناسبات الأعياد ومواسم السفر وقضاء الإجازة، وكتبنا عنه كثيرا، فالعملات الأجنبية الرئيسة كالدولار واليورو يستحيل أن تجدها دون اللف على أكثر من فرع وغالبا تحتاج لواسطة لسحب الدولار أو اليورو من رصيدك!! (حقك)، أما العملات الأقل تداولا فلا يوفرونها مطلقا!!.
هذا يحدث في أوقات الرخاء فكيف بوقت الشدة والأزمات لا سمح الله!!.
الأكثر غرابة أن بطاقات الصراف تفاجئك هي الأخرى بتصنيفات ومحدودية غير متفق عليها، مثل أن تكون بطاقتك تابعة وليست رئيسة دون أن تعلم أو أن توقف دون علمك لغرض تحديث معلومة لم تطلب منك، فإذا كنت مسافرا فأعانك الله، خيرا لك أن تعود للعصور الوسطى وتحمل دراهمك في كيس!!.

اترك رد