العالمية عندنا صعبة قوية!!

لا أدري لماذا نسمح لوكلاء الشركات وممثلي الخدمات العالمية أن يستخفوا بنا أيما استخفاف فلا نحصل على المميزات والتسهيلات التي يحصل عليها العميل في أي مكان في العالم؟!.

التلاعب والمخالفات والتقصير يأتي من الوكيل أو ممثل الشركة لدينا والذي يحاول جاهدا التقتير في تقديم الخدمات والتسهيلات بدليل أنك بمجرد أن تشتكي للشركة العالمية الأم تحصل على حقك مع اعتذار وهدية ترضية، لذا فإنني أنصح كل من يواجه مشكلة مع اسم تجاري عالمي أن يتجه بالشكوى على الشركة الأم عبر وسائل التواصل السهلة جدا (إيميل، فيسبوك، تويتر…الخ).

في السابق، وقبل أن تنشط وزارة التجارة في مجال حماية حقوق المستهلك، كنا نعاني خدعة كبيرة من وكلاء السيارات في الحصول على مميزات الضمان، فضحها ناشط حماية المستهلك رالف نادر في حوار أجريته معه منذ حوالي ثلاثين سنة في جريدة الجزيرة قال فيه كلاما خطيرا عن استغلال وكلاء السيارات لنا، لكن دون أن يتحرك أحد آنذاك، مع أن الوكلاء يحصلون على الربح الأعلى عالميا بحكم رمزية الجمارك وارتفاع الأسعار دون رقيب ولا تدخل، وارتفاعها أكثر مع ارتفاع أسعار العملات وعدم انخفاضها مع انخفاض ذات العملة، وبالمناسبة جشع وخداع وكلاء السيارات لازال مستمرا ولكن بصور أخف من السابق.

الآن نعيش خدعة كبيرة وقصورا عظيما في الخدمات والتسهيلات العالمية فيما يخص الحصول على الضمان العالمي الشامل والصيانة للأجهزة التي نشتريها من الخارج ولها وكلاء وفروع شركات هنا، وخدمات سيئة جدا من ممثلي شركات التوصيل العالمية، عرضنا لبعضها في مقالات سابقة، حتى وكلاء شركات الأدوية العالمية عندنا لا يوفرون الأدوية الأساسية ذات السعر القليل رغم أهميتها ولا يوفرون الأدوية الخاضعة للمراقبة مثل الأدوية النفسية والمهدئة والمخدرة لمجرد أنهم لا يريدون تكلفة أنفسهم عناء جردها ومراقبتها ومسؤولياتها.

مشاكلنا مع قصور الخدمات العالمية تطول وتطول ولابد من وقفة صادقة تجعلنا مثل الناس.


اترك رد