ليس جديدا انكشاف سطحية بعض البرامج الرياضية والقائمين عليها، وليس جديدا أن يثبت أن بعض تلك البرامج المعتمدة قولا وفعلا على (الإثارة) كان ولا يزال سببا في ما نعيشه من احتقان رياضي وتعصب شديد تجاوز في بعض الأحيان الحدود المتوقعة ولامس الخطوط الحمراء كحد العنصرية والمناطقية وغيرها مما هو خطير على الوحدة الوطنية، وسبب ذلك كله بعض من القائمين على صحف رياضية أو أقسام رياضية أو برامج رياضية من رعيل قديم متعصب أو (متمصلح) من التعصب.
كل ذلك ليس جديدا، الجديد هو أن تفشل تلك البرامج والصفحات الرياضية في مواكبة رزانة وعقلانية السياسة السعودية والإعلام السعودي في تعاطيه مع الأشقاء وفي تفاعله مع الأزمات رغم تعرض المملكة العربية السعودية، كبلد أمين أنعم الله عليه بنعم عديدة، لكافة أشكال الحسد ومنها الإساءات الإعلامية من إعلام غير مسؤول!، والغريب أن فشل تلك البرامج الرياضية في مواكبة الرزانة السعودية المشهودة جاء رغم كبر سن القائمين عليها مما يؤكد مجددا أن العمر الإعلامي يقاس بعدد سنوات القراءة والاطلاع لا عدد سنوات العيش في بلاط صاحبة الجلالة.
مارست بعض البرامج الرياضية خلقا كنا ولا زلنا ننهى عنه متمثلا في السخرية بالهرج الفج والمقاطع و(الكليبات) في تعاطيها مع موقف اتحاد كرة القدم الفلسطيني وإصراره على لعب منتخبنا مباراته مع منتخب فلسطين الحبيبة في رام الله وهو ما نرفضه جميعا ولكن بعقل، وليس بالأسلوب الذي ننهى عنه ومارسه ضدنا نزر يسير من إعلام دولة شقيقة غير مسؤول وموجه ومدفوع ضد المملكة، وكان أول من استهجن ذلك الأسلوب التهريجي الفج هو الشعب الشقيق بوعيه المشهود، ولذا فإننا بوعينا ورزانتنا المشهورة عنا رفضنا واستهجنا (كليبات) السخرية والتهريج، لأنها ببساطة ليست خصالنا ولا أخلاقنا.
أخلاقنا مثلها الشاب سنا، الكبير المخضرم عقلا وحنكة محمد بن سلمان وخلال ثوان معدودة بشرح موقف المملكة المشرف دوما، فحل العقدة حلال العقد.