دروس أكدتها كورونا لمن لم يعقلها: وزارة الصحة لا تحرق الوزير الإداري المخلص للوطن لا لنفسه وتعاليم الإسلام في المأكل و المشرب والطهارة والدعاء هي النهج السليم للبشرية

دروس كثيرة، أكدتها جائحة كورونا، لم تعلمنا إياها، كما يقول البعض، فأغلبنا يعرفها، خاصة من يعرف تعاليم الإسلام كمسلم أو مطلع، لكن كورونا جاء ليؤكدها لنا و يذكرنا بها، واستشهد منها بما يلي:

  1. ليس أحن على الرعية من راعٍ يخاف الله فيهم و يقوم بمسؤليته، ولي أمر بويع وفق شرع الله ليحكم به و عاهد الله ووعد شعبه وعد الحق، ولم يصل بوعود انتخابية وفق نظام وضعي وضعه المخلوق، فكان موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فريدا متميزا، جمعت قراراته بين مصلحة العالم أجمع و خير الأمة وحماية أرض الحرمين الشريفين و مواطنيها ومن يقيم فيها حتى لو كان مخالفا، لأنه إنسان يحمل نفسا من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.  
  2. الدول التي كانت تظن أنها عظمى، وكان بعضنا يظنها كذلك، أكد لنا جند من جنود الله، متناه في صغره، أن تلك الدول ضعيفة جدا و أنها أوهن من بيت العنكبوت، فبعد الصين، ودول أوروبا، هذه أمريكا تنهار و تقف عاجزة ليس عن مقاومة ما يحدث بل عن فهم ما يحدث.
  3. ترامب الرئيس الأمريكي الأكثر استعراضا للقوة و التهديد و الاستخفاف بالآخر، والذي ردد كثيرا أن على أصدقائنا في العالم أن يدفعوا ثمن حمايتنا لهم و إشعارهم بالأمن ممن يهدد أمنهم، هو اليوم يبحث عن من يحمي ٥٠ ولاية متحدة من ذلك الفيروس الصغير جدا حتى ولو دفع كل مقدرات وطنه و أموال شركاته و شعبه، فلايجد من يحمي ولاياته و لا من يحميه شخصيا!!، ذلك الرئيس، الذي كان يقرر متى تبدأ الحرب في بقعة من العالم و متى تنتهي، لا يعلم لا متى ولا كيف ستنتهي حرب الفيروس الصغير الذي قتل أكثر من ١٠،٠٠٠ أمريكي قابلة للزيادة!!، هنا نحن لا نشمت بل نتمنى أن تزول الغمة و الجائحة عن كل البشر في أنحاء العالم لكننا نستشهد بقدرة الله عبر صغير جنده و قد لايكون أصغر جنده، (ويخلق ما لا تعلمون).
  4. التحالفات السياسية و العسكرية و الإقتصادية الدولية و أشهرها و أقواها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والإتحاد الأوروبي، أكد الفيروس الصغير أنها أصغر منه وأضعف فاشتكت دول من تخلي الحليف و اشتكت أخرى من خيانته و خداعه( تركيا تسرق أجهزة تنفس أسبانية ولا تسلمها إلا بتهديد )، لأن المصالح وحدها كانت أساس الإتفاق وليست المبادئ والأخلاق.
  5. الطهارة الحقيقية التي تحقق الوقاية هي في اتباع كتاب الله وسنة خاتم النبيين، صلى الله عليه وسلم، وفي ما أحل الله من المأكل والمشرب و الغسل و الطهارة من الحدث والنجاسات، و ما في الوضوء من تسلسل في غسل اليدين والمضمضة والاستنشاق والاستنثار و غسل الوجه وبقية الأعضاء من تسلسل وتتالٍ بديع هو الذي يدعو له الجميع اليوم أملا في النجاة.
  6. لا راد لقضاء الله، فالفيروس الصغير سيصل لكائن من كان، ولو كان في بروج مشيدة وحماية مشددة، فهاهو يطيح ببوريس جونسون في العناية المركزة و قبله زار ترمب وقد يعود و مر على ميركل.
  7. أكد كورونا أن الإنسان إذا مسه الضر دعى الله، فبعد أن سخر البعض بمن لجؤوا للدعاء في بداية الأزمة هاهم يقتنعون بعد أن دعى ترمب شعبه للصلاة والدعاء.
  8. أكدت هذه الجائحة العالمية، و أثبت نجاح المملكة العربية السعودية و تميزها في الحد من انتشارها، أن مقولة ( وزارة الصحة محرقة الوزراء ) غير صحيحة، فإذا وجد الوزير المتخصص إداريا و المخلص لعمله، لا لذاته، فإنه حتما سينجح، فهذا وزير الصحة السعودي د. توفيق الربيعة يقود فريق الوزارة و كافة الممارسين الصحيين لتحقيق نجاحا غير مسبوق عالميا، فتصبح نار وزارة الصحة بردا وسلاما عليه، وبدلا من أن تحرقه، أصبحت نارا على علم نجاح سيذكره التاريخ للمملكة بفضل دعم و توجيه ومنح صلاحيات من خادم الحرمين الشريفين و عمل دؤوب و متابعة و تنسيق بين الجهات ذات العلاقة يقوده بحزم و حيوية صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان (كلمة السر في كل نجاح وطني). 

اترك رد