اليوم: ديسمبر 14, 2011

عسير ترد على التعليم والدفاع المدني

يبدو أن التربية والتعليم لا تتعلم حتى من الحوادث المميتة التي تحدث في المدارس وتخلف أعداداً كبيرة من الوفيات والإصابات والكثير من الحديث والنقد والزيارات والوعود مثل حادث براعم الوطن وقبله كثير.
فهذه أخبار الصحف تؤكد أن مجمعاً يضم مدرسة ثانوية وأخرى متوسطة للبنات في مركز البرك في منطقة عسير تم إخلاؤه أربع مرات خلال الفترة الماضية منذ حريق براعم الوطن بسبب حدوث تماس كهربائي متكرر يصيب الطالبات والمعلمات بالهلع الشديد ومع ذلك لم تتخذ إدارة التربية والتعليم أي إجراء لمنع تكرار ذلك العطب الكهربائي، ربما لأن المدرسة لم تحترق بعد!!.
هذا الخبر ومثله كثير يؤكد أن وزارة التربية والتعليم وتعليم البنات تحديداً لم يتخذ أي إجراء يمنع تكرار ما حدث في كارثة مدرسة براعم الوطن كما وعدت نائبة الوزير السيدة نورة الفايز في زيارتها لمن تبقى حياً من الحادثة السابقة، لكن الواضح أن المعلمات والطالبات هم فقط من استوعب الدرس بسرعة الإخلاء وحماية الطالبات وهذا في حد ذاته جيد ولا بد أن الطالبات والمعلمات والمديرة والإداريات قد تعلمن وتدربن على الإخلاء بتكراره أربع مرات خلال أقل من شهرين، لكن ثمة سلبية كبيرة لهذا التكرار تكمن في إمكانية التعود والتراخي مع إنذار خامس أو سادس يكون أكثر جدية وخطراً فتحدث الكارثة وهو ما يحدث عند تكرار الإنذارات الكاذبة أو التجريبية. تقاعس تعليم البنات عن التحرك لتلافي حدوث كارثة حريق جديد ليس الشيء الوحيد الذي فضحه (التماس) الكهربي الذي تكرر في مجمع مدارس عسير، فما حدث من إخلاء أربع مرات دون حدوث أي إصابات أو وفيات بسبب التدافع والهلع يرد على تصريح مدير عام الدفاع المدني الذي يقول بأن الوفيات والإصابات تحدث بسبب التدافع والفوضى لا الحريق .. شكراً بنات عسير.