الكاتب: محمد الأحيدب

يا مديري الجامعات .. لاتكتموا الشهادة في استشهاد ناهد وخطر إبتعاث النساء

لم تكن مطالبتي في مقال سابق بصحيفة (عكاظ)، بالحد من الابتعاث إلى بريطانيا وعدم الإندفاع عموماً في ابتعاث النساء، نتيجة تفاعل وقتي أو ردة فعل عاطفية مع حادث اغتيال المبتعثة ناهد المانع تغمدها الله بواسع رحمته وتقبلها شهيدة، وإن كانت هذه الحادثة الأليمة تستحق التعاطف معها واعتبارها نذير خطر في أمر ابتعاث النساء إذا كان إلتزام المرأة السعودية بتعاليم الدين الحنيف سيعرضها للإعتداء أو القتل، وكان البلد المبتعثة إليه لا يتعاطي مع تلك الإعتداءات بالجدية المطلوبة التي يتفاعل بها مع حوادث قتل مواطنيه في الداخل والخارج!! فيصبح لزاماً على المرأة المسلمة خلع الحجاب والتكشف حتى لا تستهدف فلا خير في ابتعاث ولا طلب علم إذا أصبح على حساب الدين والأخلاق!!، وهذه ليست مبالغة فكثير من المتحررين الفرحين بهذه الفرصة بدأوا يطالبون أو قل ينصحون فتياتنا بإتقاء الإعتداء العنصري بعدم لبس الحجاب!!.

لم تكن مطالبتي ردة فعل عاطفية بدليل أنني ومنذ حوالي سنة ونصف وتحديداً في ٩ فبراير ٢٠١٣م طالبت بإعادة النظر في الإبتعاث إلى أمريكا تحت عنوان (أعيدوا النظر في الإبتعاث إلى أمريكا) وقلت أن الأمريكان، حتى قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لهم مواقف وسلوكيات نحو أبنائنا يشوبها الاستعجال، أو الحكم بناءً على توجس أو أحياناً كثيرة جهل!!، تسبب في حدوث مواقف محرجة، وأخرى (كارثية) لعدد من طلابنا الأبرياء في أمريكا كسجن طالب أو اتهامه ظلماً، و(جرجرته) في المحاكم وهو أمر مهين ومقلق وتكرر كثيراً في السنوات الأخيرة، ويحتاج منا إلى وقفة وإعادة نظر.

الجانب الأخر في قضية المرحومة ناهد المانع هو بيانات جامعة الجوف ففي البيان الأول ركزت الجامعة على أن جميع شؤون المبتعثين من جامعة الجوف وغيرها من الجامعات السعودية من اختصاصات سفارات وملحقيات السعودية في دول الابتعاث!!، ثم عادت في بيان آخر لتبرر إجبار المحاضرة والمعيدة على الإبتعاث الخارجي كونه شرط من شروط التعيين حديثاً (انتهى)، وهنا لا بد من القول بأن خريج الجامعة (رجل أو امرأة) بمعدل تراكمي عالي ومتميز هو ما يمنح الجدارة والإستحقاق للتعيين كمعيد ثم محاضر، بعد الحصول على الماجستير، فمن غير الإنصاف تخييرها بين الإبتعاث الخارجي أو التحويل لإدارية لأن في ذلك تجاهل لكل جهدها ومثابرتها للوصول لما وصلت إليه، وإنهاء لمشوارها العلمي الجاد!!، والصحيح أن يتم تخييرها بين الإبتعاث الداخلي أو الخارجي فإذا رفضت الإثنين تحول إلى إدارية وتمنح الفرصة لغيرها ونفس الأمر ينطبق على الرجل، لأن تمييز الإبتعاث للخارج فيه تقليل من الدراسات العليا في الداخل!!، مع أن حوادث التزييف والشهادات المزورة جاءت من الخارج لا من الداخل فلماذا نعتبر الإبتعاث الخارجي ومخرجاته أفضل؟!.

الأمر يتطلب موقفاً صادقاً ناصحاً مخلصاً من مديري الجامعات وأولهم مدير جامعة الجوف عليه أن يتقي الله ويصرح بصراحة هل أجبرت ناهد المانع على البعثة أم لا، ثم يقف مديري الجامعات موقف المناصحة الصريحة لولاة الأمر في مشروعية ونظامية إجبار المعيدة والمحاضرة على البعثة الخارجية والحلول البديلة!!، وإن كانت جامعاتنا الإسلامية لا يتوقع من مديريها الجرأة على المناصحة لتشبث بعضهم!! ومجاملته!! وتملقه!! وحداثة الآخر في المنصب وفرحته، فإننا نرجو ممن لديهم الجرأة في بقية الجامعات، الصدح بالحق الشرعي والنظامي فولاة أمرنا ولله الحمد لا يريدون إلا ما فيه خير وصلاح أبنائهم ومشروعية الإجراءات وملائمتها للشرع المطهر، فلا تترددوا وبادروا قبل وقوع سكين في الجسد أو مقص في الستر!!.

«الشاورما» تكشف عقلية الأمانة!!

جميل أن تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث في التبليغ والتحذير والتوعية، والأجمل هو التفاعل معها والتحرك تحركا إضافياً للتأكد مما ورد فيها فلا ضير من تجاوب يهدف للاطمئنان!!.

القبيح جداً هو الركون والنوم وعدم التحرك مطلقاً إلا بناءً على بلاغ وتحذير عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها والأقبح هو (التطمين) ثم العودة للنوم من جديد.

هذا ما حدث تحديداً مع الصورة الشهيرة التي تم تداولها لمطعم إعداد (الشاورما) الذي يقوم عماله بإعداد الشاورما بالضغط عليها بالأقدام بصعود أحدهم فوق أكداس اللحم متمسكاً بمروحة سقف.

تم تداول الصورة على أنها لمطعم في الرياض، ثم جاءت الأخبار بأنه تم القبض على شخوص الصورة ومعرفة المطعم ثم جاءت بشرى رسمية نسبتها صحيفة (الاقتصادية) لمدير عام صحة البيئة في أمانة مدينة الرياض المهندس محمد مؤمن يطمئن بأن المطعم في تركيا، لاحظ تركيا تحديداً، وكأن اللحمة نطقت بموقعها؛ وذلك بناءً على ما توصل إليه موظفو الأمانة من أن الصورة وجدت في مواقع الشبكة العنكبوتية في تركيا!!.

ألا يعلم السيد المدير (إن صح ما نسب عنه) أن تواجد صورة في مواقع الشبكة في بلد لا تعني الجزم بأن الصورة التقطت فيها؟!، حتى لو كانت أقدم!!، تماماً مثل أن تواجدها في الشبكة لدينا لا يعني أنها التقطت عندنا ولا ينفي أن عاملاً تركياً صورها عندنا ليتميلح بطريقة عمله عند أهله!!، هكذا هي عشوائية الرقابة بما يرد في الإنترنت!!.

لعلم من طمأنهم التصريح فإن الشاورما تحديداً يمارس في إعدادها أكثر طرق الإعداد قذارة وتقزيزاً ومنها ما نشر لمطاعم تعد الشاورما في دورات مياه وداخل حوض الاستحمام (البانيو) وتتبلها في أماكن تجول بها الصراصير، بل سبق أن قبض مدير عام صحة البيئة المهندس سليمان البطحي على المطعم الذي انتشر عنه مقطع لجرذ كبير ينهش في الشاورما وسألته في برنامج (دوائر) على الإخبارية (المهم هل قبضتم على الجرذ؟!) فأجاب ضاحكاً بالنفي وقال قبضنا على صاحب المطعم!! وهذا الأهم!!، ولم يقل أن المطعم في تركيا!! والحوار موجود على اليوتيوب بعنوان بحث (محمد الأحيدب متى نقبض على الجرذان).

أحبتي.. إلى أن تفيق أمانات المدن لتكثيف الرقابة ودعم المراقبين بأجر مشجع وتطبيق معايير رقابية علمية دقيقة لا تركنوا للشبكة العنكبوتية، عليكم الامتناع عن الأكل في المطاعم عامة.

يعترضون على الجلد ويعذبون بالكلاب!!

قلت في مقال الأمس: دعك ممن يعترضون على إقامة حدود الله الرادعة بقتل القاتل قصاصاً، وإقامة حد الحرابة والتعزير فهؤلاء لم ينفعوا أنفسهم فقد ارتفعت لديهم معدلات القتل لتصل إلى معدلات تنسب للثانية وجزء من الدقيقة بينما هو لدينا ولله الحمد والمنة حالات نادرة بحكم تطبيق القصاص الذي فيه لنا حياة لو كانوا من أولي الألباب.

تلك المنظمات والجمعيات التي تدعي الإنسانية، وتخدم سياسات دول تدعيها، لا تجيد إلا استهداف ومحاربة كل ما هو إسلامي من تشريعات نجحت في ردع المجرم واستتباب الأمن. أما الممارسات الوحشية للساسة والموجهة نحو أبرياء أو أسرى حرب أو سجناء سياسيين فإنهم يغضون عنها الطرف بأساليب أغرب من أبو غريب نفسه، وأكثر التواء من عنابر ودهاليز جوانتانامو.

ثمة تناقضات عجيبة تدعو للضحك والسخرية، وللأسف أنها تجد من يؤيدها من قلة مغفلة بيننا، خذ مثلاً، لا حصراً، الاعتراض على معاقبة مجرم ارتكب اعتداء على عرض أو سمعة أو حق أو نفس (دون القتل) بالجلد الخفيف الذي يشعره ويذكره بمهانة وحقارة سوء عمله ولا يترك أذى في جسده بدليل أن موقع التعرض لتلك اللسعات التأديبية فسيولوجياً وتشريحياً، وحسب طبيعة نسيجه الدهني الشحمي هو الأقل تأثراً بكل أنواع الإصابات في سائر الجسد مقارنة بالأجزاء من الجسد التي تتركز فيها الشرايين الكبيرة والأوردة والأعصاب والعظام كالظهر وأصابع اليد وغيرهما وهو الأسرع شفاء بحكم نسيجه الدهني الأسفنجي (نحن نتحدث هنا علمياً واستناداً على علم التشريح وفسيولوجيا الجسم)، بينما يغضون الطرف عن أنظمة ودول (يقيمون فيها مقارهم) عذبت بجلد الظهر وضرب الأصابع وخلع الأظافر!!.

ليس هذا فحسب، بل إننا شاهدنا مشاهد موثقة (في أبو غريب مثلاً) لتعذيب الأسرى بتسليط الكلاب لتنهشهم وتقفز عليهم وتذلهم وتهينهم!!، فهل تقارن الإهانة والتعذيب بالكلاب بلسعة الخيزران على المؤخرة؟!، وأي أثر مهين مذل يبقى في النفس مدى الحياة أعظم من اغتصاب زوجة أمام زوجها لو كانوا يشعرون؟!!.

إقامة الحد نعمة وإعلانه رادع

يوم الخميس الماضي أعلن قتل اثنين من الجناة ارتكب كل منهما جريمة خطف طفل وفعل الفاحشة به بالقوة، أحدهما في محافظة ضرية بالقصيم، خطف طفلاً في السابعة من عمره وفعل به الفاحشة ثم رماه في بئر وهو حي رغم توسلاته بعدم قتله حتى توفي غرقاً، وأقيم عليه حد الحرابة، أما الآخر ففي حائل وكان قد خطف طفلاً وفعل به الفاحشة ثم خطف طفلاً آخر وهرب وصدم دورية الشرطة وتم قتله تعزيراً.

إقامة حدود الله على الجناة وتطبيق شرع الله في كافة المجالات واتخاذ كتاب الله دستوراً لهذه البلاد هي إحدى النعم التي من الله بها على هذه المملكة منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وغفر له ورحمه رحمة واسعة وأثابه، بل إن إقامة حدود الله وتطبيق شرعه هي أساس كل نعمة بعد نعمة الإسلام الذي أنعم الله علينا بها بأن خلقنا مسلمين.

الإسلام موجود في كل دولة وبلاد، ممثلاً بالمسلمين، الذين هم في تزايد ولله الحمد، لكن نعمة تطبيق الشرع المطهر ميزة تنعم بها هذه البلاد وتتميز بها عن سائر دول العالم وهي سر ما نحن فيه من خير وفير ورغد عيش نحسد عليه.

تطبيق حدود الله في المجرمين والقتلة ومن يحاربون الله ورسوله واللصوص ومخالفي الشرع أحد أهم مقومات استتباب الأمن، إلا من حوادث تعتبر قليلة مقارنة بدول يحدث فيها القتل بمعدلات تقاس بكل ثانية أو جزء من دقيقة، كما أن الإعلان عن إقامة الحدود وتنفيذها في العلن أحد أهم عوامل الردع، ويجب أن يستمر في كل حدود السرقة والقصاص والحرابة كما كان وكما هو دائماً سبب من أسباب الأمن والطمأنينة وردع الجريمة، ودعك من منتقديه فلم ينفعوا أنفسهم بل أكثر الدول عادت لتطبيق عقوبة الإعدام بعد أن فلت زمام الأمن فيها وأصبح إزهاق نفس الإنسان أمراً معتاداً لأتفه سبب.

فيما يخص خطف الأطفال لا بد من تذكير الآباء والأمهات بأن كل راع مسؤول عن رعيته وأن أطفالهم أمانة في أعناقهم ويجب عدم تركهم دون مراقبة بل عدم تركهم منعزلين عن الحماية والمرافقة في كل الأوقات لكيلا يتركون فريسة لمن أغواه الشيطان فنسي الرادع، وأكرر أن التنفيذ في العلن والإعلان خير وأقوى رادع.

قالوا وقلنا — أقلية «نلعب والا نخرب»

**  قالت «الرياض»: بريطانيا ترحب بالسعوديين هذا الصيف بقسم لتأشيرات الطلبات المستعجلة.

*  قلنا: والطعنات المستعجلة!!.

**  وقالت (أيضاً): أمانة الرياض تهيئ ٣٦٢ حديقة ومتنزها وساحة وممر مشاة.

*  قلنا: وكلها بدون حمامات!!.

**  قال مديرو التعليم لـ«عكاظ»: (ترسية) دعائم التعليم تسهم في تسريع عجلة التنمية.

*  قلنا: تسريع عجلة التنمية يحتاج (ترسية) مشاريع مبان مدارس حكومية!!.

**  قال مديرو الجامعات لـ«عكاظ»: نظام القبول الآلي يمنع التلاعب والمحسوبية.

*  قلنا: إذا كان مبرمجاً على هذا الأساس!!.

**  قالت «الرياض»: مقهى الحوار بمركز الحوار يناقش محور (الابتعاث بعيون إعلامية).

*  قلنا: بعين واحدة!!.

**  قالت «عكاظ»: مبيعات الأواني المنزلية تصل ٨٠٠ مليون.

*  قلنا: نشتريها للزينة أما الأكل فمن المطاعم!!.

**  قالت «عكاظ»: أطفال (ولادة نجران) يستنشقون روائح الصرف وطفح المجاري يغرق مستشفى صبيا.

*  قلنا: وزارة الصحة كانت (متلطمة) ورائحتها الآن فاحت في كل اتجاه!!.

**  قالت «عكاظ»: ٧٥% أيدوا حذف (شؤون المرأة) من خطة التنمية وإجراء الشورى سليم.

*  قلنا: المشكلة من قلة قليلة فاهمين التصويت (نلعب والا نخرب!!).

**  قالت «الرياض»: التجارة تنجح في كسر شوكة المتاجرين بحليب الأطفال.

*  قلنا: اليد النظيفة لا تخشى الشوك!!.

**  قالوا: الجوازات تطبق خدمة إيصال جواز السفر عبر البريد.

*  قلنا: الله يعيننا على اتصالات (وصف بيتكم أو تعال عند أقرب محطة!!).

**  قالت دراسة علمية: للتخلص من رائحة الثوم تناول التفاح والليمون والنعناع!!.

*  قلنا: ترك الثوم أرخص!!.

يا بخت من عضه سواريز!!

باركت لصديقي الألماني بأول فوز حققه منتخب ألمانيا في مونديال كأس العالم بالبرازيل برسالة (واتس أب)، فرد على رسالتي شاكراً برسالة نصية عادية!!، هذا لا يعني أنني بخيل وهو كريم لكن لأن تكلفة الاتصالات، حتي في ألمانيا، أرخص منا!!، ألسنا نحن من تصدر الترتيب العالمي في أغلى سعر للاتصال بالهاتف المحمول حسب ما نشرته جمعية حماية المستهلك السعودية؟! ونحن من تذيل الترتيب عالمياً في مجال كرة القدم بعد إخفاقات ممثلينا كروياً!! وحتى إدارياً !!، والطريف أن كل المخفقين تمثيلاً كروياً وتمثيلاً إدارياً يريدون استقبالاً رسمياً لا يقل عن مستوى السفير!!.

ما علينا، صاحبي الألماني، من حسن الحظ لم يعلم مع بداية المونديال أن منتخبنا لم يصل لكأس العالم، مع أنه لا بد يذكر أن منتخبنا هو من تسبب في تحطيم الألماني كلوزه لرقم البرازيلي رونالدو في التسجيل بكأس العالم، عندما فزنا بأعلى رقم مسجل حتى الآن في (السنترة) ثمان مرات أمام ألمانيا نفسها، لذا فقد أتبع صديقي شكره بسؤال (هل العربية السعودية ستلعب بالمونديال؟!)، وأجبته بالنفي، ليرد (وات أشيم)، يعني يا عيباه!!، لم يكن صاحبي يسخر مني أو يتشفى، بل كان يأسف فعلاً لعدم مشاركتنا!!، (ناوي يخلينا نسنتر) برقم جديد يحطم الرقم الذي تفاخر به سامي الجابر مع المحاور بتال القوس!!.

عموماً حتى أشهر المنتخبات الأوروبية بما فيها حامل اللقب إسبانيا خرجت من كأس العالم، إنجلترا أيضاً خرجت فأسعدني ذلك كثيراً!!، على الأقل يضيق صدر العنصري قاتل ناهد الزيد طالما لا أمل في القبض عليه لعدم الجدية!!.

إيطاليا خرجت معضوضة بأسنان سواريز الذي اتهمته بريطانيا بالعنصرية!!، (الله أكبر.. الآن تعرفون العنصري)، عموماً ليتنا متأهلين لكأس العالم ولو عضنا سواريز!!، لكن كيف لنا أن نتأهل ولجنة المسابقات (جالسة تعضض في بطل الدوري) الذي سيمد المنتخب بأكثر العناصر الجديدة مع الوصيف والثالث وبقية الأربعة الكبار طبعاً، إذا كنا نريد أن يمثلنا الأفضل!!.

أعتقد أننا بهكذا عقليات سنبقى نقول (يا بخت من عضه سواريز) لأن المثل يقول (عضة سواريز ولا عضة لجنة المسابقات)، أما أنا فأقول عضة فواتير الاتصالات والكهرباء والمستشفيات الخاصة والمدارس الأهلية والإيجارات أكثر ألماً!!.

عدوى هروب الأطباء تصيب المديرين!!

صورة أخرى خطيرة من صور استهتار بعض أطباء المستشفيات الحكومية بعملهم الحكومي بدأت تبرز لتثبت أن التمادي في هذا السلوك وصل أعلى مستوياته، سنتناول هذه الصورة اليوم أملاً في وقف هذه الممارسة ونتائجها الفضائحية.

النتائج الوخيمة لترك الأطباء مواقع عملهم في المستشفيات الحكومية للعمل في عيادات غير مشروعة في المستشفيات الخاصة والأهلية تحدثنا عنها في مناسبات مختلفة وقلنا إنها سلوك يشوه صفاء ونقاء وإنسانية هذه المهنة وأكثر من يسوؤه هذا السلوك المشين الطبيب النزيه المخلص الحريص على شرف وأخلاقيات المهنة، ودعك ممن يدافع عن هذا النوع من الفساد المهني فما هو إلا مستفيد ممارس لأقبح أشكال التنكر لما صرف على تعليمه وتربيته.

من تلك النتائج الخطيرة ترك مرضى أجريت لهم عمليات أو تدخلات طبية في المستشفى الحكومي دون متابعة الاستشاري وترك طلبة طب ومتدربين دون توجيه الأستاذ الغائب ودون الاستفادة من الاستشاري الذي هو رئيس الفريق، وإجراء عمليات وتدخلات طبية لمريض المستشفى الخاص بتكلفة عالية ودون متابعة أيضاً لأن الطبيب لم يتفرغ لا لهذا ولا ذاك!!.

الوجه الجديد هو هروب مديرين مكلفين في المستشفى الحكومي بمهام إدارية وطبية كبيرة تتطلب تواجداً مستمراً وتعاملاً يومياً مع ملفات إدارية طبية إلى جانب ملفات المرضى في العيادة الواحدة الأسبوعية!!، فلا يحدث لا القيام بالمهام الإدارية ولا الطبية ولا القدوة الحسنة.

قلنا إن على من يريد العمل في القطاع الخاص أن ينتقل لذلك القطاع ويستفيد من مميزاته وعلى المستشفى الخاص أن يدفع للطبيب الذي يريده راتباً يغريه. أما أن تدفع الدولة الراتب ويحصل المستشفى الخاص والطبيب على العسيلة فهذا ظلم للمريض الحكومي ومريض المستشفى الخاص وإهدار للمال العام أصبح يضاف إليه إهمال المنصب الإداري ومهامه ومسؤولياته!!.

ملفات ما بعد كورونا يا وزير الصحة

المعتاد عالمياً أن يمنح النقاد ومجالس المحاسبة ١٢٠ يوماً للمعين الجديد ليعلن خططه وتتضح الصورة حول برنامجه وخطواته المستقبلية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تمنح مهلة المائة وعشرين يوماً للرئيس المنتخب لكي يبدأ فعلياً في تنفيذ ما وعد به.

الحق يقال إن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بدأ إنجازاته كوزير مكلف للصحة قبل مضي ثلاثين يوماً على تعيينه، ربما لأن ملفات القصور أو الميلان في الشأن الصحي كانت واضحة ولا تحتاج إلا لجدية وحياد وشفافية لمعالجتها وتعديل ميلها، خاصة الملف الأهم وهو (كورونا).

وعلى كل حال فإنه لا يحق لنا انتقاد عمل وزير الصحة حالياً في الملفات الأخرى قبل مضي عام كامل فبالنسبة لطبيعة بيروقراطية العمل لدينا وحجم التركة الثقيلة لا يمكن علاج القصور خلال أقل من عام أو يزيد في بعض الملفات الشائكة التي ستواجه مقاومة أصحاب المصالح المالية خاصة الأطباء التجار وشركائهم.

دورنا حالياً هو تذكير معالي الوزير بالملفات الهامة التي يجب أن تتصدى لها وزارة الصحة بالاستعانة بمتخصصين في الإدارة، وطيف أشمل من الفنيين في المجال الصحي يمثل فيه كل أعضاء الفريق الصحي مثل الممرضين والصيادلة وفنيي المختبرات والأشعة والتخدير والتغذية وغيرهم بالإضافة للأطباء الذين كانوا يستفردون بالقرار نيابة عن كل الفريق!!.

من أهم الملفات إيواء المرضى النفسيين وعلاجهم وتوفير أدويتهم ومتابعة حصولهم عليها بيسر، وأن ننقذ المجتمع من تسيبهم وإيذائهم للناس وأنفسهم، وملف تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة على حساب الوزارة ففيه مبالغة وتنفيع، وملف الشراء الموحد الذي عطل عنوة، وملف التموين الطبي وتدخله وسطوته التي تفتقر للمهنية والرأي السديد وصفاء النوايا وتدخله في مواد وأدوات لها خبراء ومتخصصون كالكواشف المخبرية التي تسببت في كوارث تلوث الدم!!، وملف تبعية الإدارة الهندسية الذي يتجاهل هذا التخصص الهام وأدت لفشل مشاريع مستشفيات جديدة فضحتها الأمطار والتسربات، وملف هروب الأطباء من الدوام الحكومي للمستشفيات الخاصة وهو الملف الذي أعيا كل القرارات والأنظمة.

بقية الملفات تحتاج إلى مقالات تطول.

ابتعثوا للأقل عنصرية

تقرير مهني مفصل نقله مراسل عكاظ في لندن حسن النجراني، بمشاركة عبدالعزيز المشيطي مراسلها في القريات حول اغتيال المبتعثة السعودية إلى لندن ناهد المانع الزيد تغمدها الله بواسع رحمته، ونقل التقرير عن شرطة كوليشستر البريطانية، وتحليلات وسائل الإعلام الإنجليزية مثل الغارديان وبي بي سي أن دافع الجريمة النكراء يعود إلى أسباب عنصرية ودينية لكون الضحية مسلمة، وكانت ترتدي حجاباً كاملاً وعباءة إسلامية!!.

بريطانيا من أقدم الدول التي ابتعث لها طلاب سعوديون للدراسة، وهي من أقدم وأكثر الدول التي يتوافد إليها آلاف السياح السعوديون صيفاً وحتى شتاءً، وهي تستقبل مئات السعوديين من طلاب دراسة اللغة الإنجليزية على حسابهم الخاص في العطل الصيفية.

تلك العوامل قد تبدو للوهلة الأولى في صالح استمرار الابتعاث إلى بريطانيا وتشير إلى أن حادثة قتل ناهد المانع ماهي إلا حالة نادرة مقارنة بمن سلم من الأعداد الكبيرة من المبتعثين والسياح على مدى سنوات!!، لكن هذا ليس صحيحاً ولا مقبولاً، فتلك الأعداد الكبيرة والسنوات الطويلة خلفت على ما يبدو تراكمات عنصرية، وعداء لم تكن ناهد ضحيته الأولى، لكنها الأشهر، لسببين هامين: الأول الانفتاح الإعلامي، وسرعة النقل بفضل الإعلام الحديث، ومواقع التواصل والتفاعل الاجتماعي، والثاني أنها ضمن من توفي على الفور بينما غيرها كثير تعرضوا للضرب وجرحوا على أيدي عنصريين وتمييزيين دينياً وشباب أشقياء كارهين وحاقدين لكنهم سلموا أو ماتوا قبل الإعلام الحديث.

الأمر ليس جديداً وطول أمد وعدد الابتعاث والسياحة ولد (استخفافاً) واستهدافاً للعنصر الخليجي والمسلم تحديداً، وشخصياً كنت ألحظ ذلك في سنوات دراسة اللغة منذ حوالى ثلاثين سنة، فكنا نستفز في محطات القطار الأرضي، والأماكن العامة والشوارع، ومنا من تعرض للضرب، لكن السنوات الأخيرة شهدت تزايداً في المعدلات، وتطور الأمر لأكثر من مجرد استفزاز وعنف إلى قتل صغار ومراهقين ونساء.

الواقع يقول إن بريطانيا تعاني من مجموعات ومنظمات عنصرية تستهدف الأجانب لأسباب دينية أو عنصرية أو لشعور بالمنافسة، ومن ينكر ذلك ربما لا يعلم أو نسي حوادث تكسير وحرق دكاكين ومطاعم الهنود والباكستانيين في مقاطعة يوركشاير بالوسط الشمالي لإنجلترا، وحوادث العنف والضرب اليومية لكل ما هو عربي أو آسيوي.

لذا فقد آن الآوان للتفكير في إعادة بلورة الابتعاث، بحيث يكون لدول أخرى لم يشتهر عنها تلك الممارسات، ولم تتخذ منا موقفاً سلبياً عدائياً، مثل أستراليا وكندا واليابان.

قالوا وقلنا — «تيفو» النصر استفز لجنة المسابقات

**  قال أوباما: القمر ليس مصنوعاً من الجبن!!.

*  قلنا: ولن نسمح لك أن تصنع من العراق كعكة مقسمة!!.

**

**  قالت (الرياض): كأس العالم تؤثر سلباً في إنتاجية الموظفين بسبب التغيب وقلة النوم.

*  قلنا: هذا ومنتخبنا لم يشارك!!.

**

**  قال حارس الأوروغواي: أسراب من النمل تسللت إلى فراشي وأنا نائم.

*  قلنا: (ليت ربعنا متأهلين لو يتسلل لفراشهم أسراب قعاسي).

**

** قالت (مكة): التأمين الصحي يتسع للمقيمين ويضيق على السعوديين!!.

* قلنا: لقد ضيقتم واسعاً.

**

**  قالت (عكاظ): إلزام المحامين بالترافع مجاناً عن محدودي الدخل واللائحة تصدر قريباً.

*  قلنا: سينطبق عليهم مثل (مغصوب أو قليل عرقة).

**

**  قالت (عكاظ): الشؤون الاجتماعية تدرس خصخصة رعاية المعوقين.

*  قلنا: الخصخصة بدأتها المياه لأنها حيلة العاجز!!.

**

**  قالت لجنة حقوق الإنسان: نتابع تطبيق قرار منع العمل في الشمس بحرص شديد.

* قلنا: والنساء اللاتي يبعن المناديل على الرصيف عز الظهر لماذا لا تتابعون إجبارهن بحرص؟!.

**

** قالت (الرياض): نصف النساء يكذبن بشأن السعر الحقيقي لأحذيتهن!!.

* قلنا: (أصدق من ضيوف البرامج الرياضية الذين يشخصون بساعات تقليد!!).

**

** قال وكيل الزراعة لـ(عكاظ): أسعار الأغنام يحددها العرض والطلب ولا نتدخل فيها!!.

*  قلنا: (أنتم تتدخلون في ماذا بالضبط؟! غير رح اشتر!!).

**

** قالت (عكاظ الأسبوعية): السفارة الفلبينية تخصص موقعاً إلكترونياً لشكاوى العمالة!!.

* قلنا: (وشكوى الكفيل من العمالة ليس لها موقع من الإعراب عند ربعنا!!).

**

** قال النصراويون: لجنة المسابقات تتعمد جدولة مباريات النصر يوم السبت لعرقلة حضور الجماهير!!.

* قلنا: وإذا استمر إبهار(التيفو) سيخاطبون المدارس والجامعات لجدولة الامتحانات أيام الأحد!!.