أن لا تواكب روح العصر في ملبسك أو مشربك أو طريقة حديثك فهذا شأنك.وأن تكون مسؤولاً تتولى شأن المواطنين وتؤتمن على مصالحهم وتدفع لك الدولة الأجر السخي والبدلات وتقدم لك السيارات والجوالات وتوفر لك السائق والخادم والبيئة المناسبة لتعمل على خدمة مواطنيها والمقيمين على أراضيها المعطاء ثم تكتفي أنت بأن تأخذ كل تلك الميزات والامتيازات ولا تعطي شيئاً يذكر فإنك بذلك تصبح جاحداً للنعمة ولا تستحقها، بل ومتحايلاً عليها لأنك أخذت عسيلة وظيفتك ولم تقدم لأبناء هذا الوطن والمقيمين فيه إلا علقماً.
أما أن لا تواكب تغير روح العصر في توجهات وطنك وقائدك الذي كلفك وأوكل إليك المسؤولية وحملك الأمانة ومنحك الميزات الوظيفية فإنك بذلك تكون عاصياً وسلبياً لا تستحق الاستمرار.
روح العصر أن قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يضرب كل يوم بل كل ساعة مثلاً ومثالاً من أمثلة الرفق بالرعية ورحمتهم وتلمس مشاكلهم والتفاعل معها بسرعة كبيرة وشعور صادق وعاطفة جياشة وتوجيهات سامية (فعلاً سامية) سامية في معناها وسامية في أهدافها.
يرتجل كلمات لا تكلف فيها تعبر عما يجيش في نفس كل مواطن سعودي بل وتصل به العاطفة الجياشة والحس المرهف أنه لا يريد أن ينطق كلمة «فقراء» ويستبدلها بكلمة (دخل محدود أو أقل من المحدود).
هذه روح عصرنا الحالي، فإذا كان هذا توجه الوالد القائد فما بال بعض المسؤولين يتعامل بروح القسوة والتغطرس والظلم؟!.
ما بال القائمين على تعليم البنات يستمتعون بفصل معلمات محو الأمية بعد أن صبرن أكثر من 19 سنة على مرتب ضعيف وانتظرن الترسيم كل هذه المدة ليجدن قرار الاستغناء والفصل بدم بارد وابتسامة أمام «الكاميرا» وعلى شاشات التلفاز.
ما بال مسؤولي الصحة في وزارة الصحة والمديرين التنفيذيين للشؤون الصحية في القطاعات الأخرى يمارسون الاستعلاء والقسوة على المرضى وضحايا الأخطاء الطبية ويحرمونهم حقوقهم باعتراضات زائفة وتسويف، ويحرمون من استحق العلاج نظاماً، ويرفضون مقابلتهم وسماع شكواهم ويحيلونهم إلى موظفين مشغولين بتجارة الأسهم فلا يجدون إلا سكرتيرة فلبينية إن أشفقت عليهم اعتذرت بانشغال المدير وفي الغالب تطردهم شر طردة. ما هو دورك كمدير عام تنفيذي إذا لم تنفذ نظم وإجراءات الوطن نحو المواطن وترسخ روح العصر التي يمثلها عطف القيادة.
إن من لا تؤهله أخلاقياته لأن يواكب روح هذا العصر الزاهر فحري به أن يغادر لأن أبا متعب لا يعرف الحواجز وصوت أبنائه يصل وردة فعله تسبق سرعة الصوت ولكم في مواقفه اليومية خير دليل، وكم هي رائعة تلك الرسالة التي نشرتها هذه الجريدة من ضمن مقتطفات من مليون رسالة تقول شكراً أبا متعب والتي تقول (لن تظلم.. لن تهان.. لن تنهب.. لن تسلب.. لن تخدع.. لن تتجاهل.. لن تنسى ولن وهذا زعيمكم حفظه الله بحفظه) فمتى يعي المسؤولون هذه الرسالة؟!!.