اليوم: ماي 22, 2011

وكيل وزارة غير مألوف

وكيل وزارة المياه والكهرباء الدكتور صالح العواجي يبرر لشركة الكهرباء (مقدما) أمر انقطاع التيار في الصيف ويصف انقطاع التيار بأنه ليس نهاية الدنيا، وكأننا قلنا إنه نهاية الدنيا!!، ويشهد الله أننا لم نقل ذلك بل قلنا إنه نهاية الضوء ونهاية التكييف ونهاية عمل الأجهزة الكهربائية بل ونهاية أجهزة الحاسوب وخرابها دون تعويض ونهاية كل أشكال الأنشطة المعتمدة على التيار الكهربائي، والواقع أن كل الأنشطة تعتمد على الطاقة الكهربائية، أي أن كل أعمالنا ستصاب بالشلل، وسعادته ينهانا عن الحساسية ونحن والله يشهد لم نذكر الحساسية وإن كان مرضى الحساسية إذا توقف الكهرباء وتعرضوا للحر الشديد زادت حساسيتهم الجلدية، أما مرضى حساسية الصدر المعتمدون على أجهزة تنفس وأجهزة ترطيب الأجواء فإنهم سوف يتعرضون للاختناق خصوصا إذا تجاوبوا مع مطالبة سعادة الوكيل لهم بعدم إزعاج الطوارئ بالاتصالات المستمرة للتبليغ عن انقطاع التيار، مع أن هؤلاء المرضى وغيرهم كثير من المرضى المعتمدين على أجهزة الإمداد بالأكسجين يعتبر انقطاع الكهرباء بالنسبة لهم (نهاية الدنيا) ومغادرة هذه الدار الأولى الزهيدة التي لا تستحق منا أن ننتقد انقطاع التيار الكهربائي الذي هو بالنسبة لغيرنا من نعم هذه الحياة والأصل فيه هو الاستمرار، حتى أننا ومنذ أن عرفنا التيار الكهربائي نعرف أنه يسمى (التيار المستمر) إلا أنه بالنسبة لوكيل وزارة الكهرباء يعتبر تيارا الأصل فيه الانقطاع مثل كل دول العالم، وبالمناسبة هل يعتقد وكيل وزارة الكهرباء أننا لا نعرف دول العالم واستمرار الكهرباء فيها؟! فيقول لنا و(ينورنا) بأن انقطاع الكهرباء أمر مألوف في (كل) دول العالم!!.
نحن نريد من مسؤولي وزارة المياه والكهرباء أن (ينورونا) بما هو ضمن مسؤولياتهم وهو ضمان الحصول على تيار كهربائي مستمر، وتيار ماء كاف أما الدفاع عن الشركات المقدمة لهذه الخدمة فهي مسؤولية محامين يتقاضون أجورهم مما نسدده بتعرفة عالية وعندما لا نسدده فإنهم يقطعون عنا الكهرباء والماء، أما عندما نسدد وتنقطع الماء والكهرباء فإن واجب السيد وكيل الوزارة أن يحمينا لا أن (ينهرنا) بعدم الاتصال، وأن الانقطاع ليس نهاية الدنيا وأمر مألوف والحقيقة أن دفاعه عن الشركة أمر غير مألوف.