عدت للبلاد بعد إجازة صيفية كنت أتمناها داخلية لولا أن الناقل الداخلي الوحيد لا يعين على السياحة الداخلية، والطرق لا تقل عنه سوءا في الخدمات، والسكن لم يروض بعد ليشجع على سياحة وطنية مريحة.
كان أول شيء حرصت عليه بعد عودتي هو الاطمئنان على مقاطعة الألبان، فجبت الأسواق وسررت بما رأيت من تكدس المنتجات المقاطعة، وفي المقابل الطلب الكبير على منتجات الألبان للشركات المسالمة، ودجاج الشركة التي أعلنت خفض أسعارها تجاوبا مع الدعم ووقوفا مع المستهلك، التفت إلى شقيقي الذي كان يعينني على الرصد وقلت «شعب واعٍ، استهانوا بوعيه فلقنهم درسا، سلم لي على كل سعودي وكل مقيم في السعودية، انظر إلى آثار المقاطعة». على يميني سألتني طفلة صغيرة كانت تحمل علبة عصير من المنتجات المقاطعة: أين مكان هذه العلبة؟ سألتها: لماذا تسألين؟ ردت: أخذتها، لكن أمي قالت لي «رجعيها لا نريدها»!، فمن شدة إعجابي هممت بأن أقول لها «سلمي لي على أمك»، لكنني سرعان ما أدركت أن السلام على الأم في مجتمعنا قد يفهم خطأ، فقلت «لله در أمك، لازم تفتخرين بأمك، وسلمي لي على أبوك»! وأخذت منها العلبة وأعدتها إلى مكانها المزدحم بأمثالها.. أعدتها ليس احتراما لها، ولكن لكي لا يبقى مكانها شاغرا.
مواقف المواطن والمقيم في بلادنا الغالية من المقاطعة تشهد تطورا عظيما وسريعا ينم عن وعي متنام، أسهم فيه الإعلام التقليدي المكتوب ورقيا وإلكترونيا بشكل كبير جدا لا يمكن إنكاره، لكن دور الإعلام الجديد (الإنترنت بكل سبله من إيميل وتويتر وفيسبوك ويوتيوب ووسائل التواصل المجانية عبر برامج الجوالات الذكية المجانية الخاصة بالتواصل) كان هو الأكبر والأهم، وأكثر ما يميزه أنه لا يخدم شركات الاتصالات لأن مراسلاته مجانية، فحتى شركات الاتصالات إذا لم تحسن تعاملها وتعدل أسعارها فسوف نبارك برمضان ونتبادل التهاني بالعيد عبر البرامج المجانية.
غدا نتناول أهمية المقاطعة، ولماذا هي حتمية جدا لمجتمعنا تحديدا.

الحل هو انتشار الوعي والجدية في المقاطعة الشعبية فلا يوجد لدينا للاسف سوى حماية للتاجر وليس للمستهلك
لابد ان يكون للشعب موقف امام هوامير التجار الذين بلعوا خيرات الوطن ونشروا الفقر
اتمنى ان تسلط الضوء على الاسواق الشعبية ( الاندلس ..طيبة ..العليا مول ..رويال مول وغيرها وهذه الاسواق التي (اغلب زبائنها من الضعفاء) و لا يوجد لديها ملصقات اسعار ثابته عل البضائع وهذا يعطيهم مجال للتلاعب بالاسعار وقت المواسم الاعياد والمدارس والصيف حيث يدبلون الاسعار ويستغلون حاجة المواطن
ذهبت لسوق الاندلس وهالني التلاعب في الاسعار.. نفس السلعة تجدها في اكثر من محل باكثر من سعر وانت وشطارتك..
إعجابإعجاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصر دائما أن ترغمني على العودة لكتابة التعليقات 🙂
بداية : الحمد لله على السلامة
ولو انه ما نالنا شيء من هدايا تركيا ،، ولا حتى الحلقوم الشهير !
الا اني استمتعت بصورة غصن الشجرة الذي اقحم في ثقب بالجدار ( على الفيس بوك )
ووجدت متسعا عندما سمحت بإستضافتي على صفحتك فـ جزيت خيرا
بالنسبة لـ جملة ( سلمي لي على امك ) وانها صعبة في مجتمعنا
فلا اظنها بتلك الصعوبة ولله الحمد
ولو استبدلتها بـ ( الله يحفظك يا بنتي ويخليك لأمك ويخلي لك والديك ) لكانت ابلغ
وانا هنا
اقول : رحم الله والديك يا استاذ محمد
اب فاضل وأم فاضلة
غفر الله لهما وتقبلهما بواسع رحمته
وغفرلنا و لوالدينا والمسلمين أجمعين
إعجابإعجاب
لله درك .. لافض فوك اتساذس القدير ..
حتى والدي الطاعن في السن ان لم يجد في بقالة الحي الا المراعي الوصافي خرج لغيرها .. رغم ان والله لايضيره ريال ولا حتى مئة زيادة .. ولم يهتم يوماً للمال .. لكن المسألة مسألة مبدأ وكرامة مواطن تنتهك بلا حسيب ولا رقيب .. فحان الوقت لتلقين الجشعين درساً لن ينسوه ..
إعجابإعجاب
لله درك أخي محمد وشكرا لك
إعجابإعجاب
اللهـ عليكـ ,, وان شاء اللهـ تستمر المقاطعهـ وتستمر انتا في ابداعاتكـ 🙂 !
إعجابإعجاب
إن الوطنية هوشعور لاإرادي واحساس بالمسؤلية تجاه الوطن والمواطن لايمكن ان يعطى كمنهج يدرس او في محاضرة فعندما يتم المساس بأي حق من حقوقنا او ذرة تراب من وطننا عندها يظهر ويتجلى مفهوم الوطنية الحق وذلك من خلال تلاحمنا وتكاتفنا صف واحد تجاه اي خطر يتهددنا مهما كان من الخارج او الداخل بكل فئات الشعب من مفكرين وادباء وساسة وكافة مكونات المجتمع ولكن مثل هذة المواقف تحتاج الى شجاعة وصبر واستمرارية وأجدك أستاذي الكريم تتصف بجميع هذة الصفات بالعامية
(شنب)واعذرني على الإطالة
إعجابإعجاب
جزاك الله خيرا وشعارنا ( لن نراعي من لا يراعي بالمراعي )
إعجابإعجاب