الفارق بين الأحلام والحقيقة

لا شك أن قضية الساعة لدينا اليوم وربما أم المشاكل التي نعاني منها ونركز على طرحها هي وعود بعض الوزراء التي لم تنفذ وتنتظر أملا في تحقيق تلك التصريحات، أنا لا أتحدث عن مشاريع متعثرة لأي سبب من الأسباب، أنا أتحدث عن أحلام وردية على ورق الصحف لا أساس لها، من توقيع مع مقاول ولا اعتماد مالي ولا خطة حقيقية أو نية لذلك العمل، بل فقط تصريح أو وعد صحفي بهدف استغراق الوقت لإنجاز ذلك الحلم.. وزمن الأحلام يطول!.
لا شك أيضا أن الصحافة المكتوبة الورقية شاركت في تلك المشكلة وشاركت الوزير في الأحلام بتخصيصها صفحات محلية جلها تخصص في نشر تلك الوعود (ولا أقول المشاريع الفعلية التي تعثرت) إنما أقصد تمنيات على شاكلة حاسوب لكل طالب، وسرير لكل مريض، وشبكة طرق تجعل صحراء المملكة أجمل بقعة في العالم.
ولاشك أيضا أننا نقول ونؤكد إن الأنظمة لدينا مكتوبة بشكل جيد والإجراءات النظامية دقيقة وشاملة لكنها لا يحتكم لها دائما ولو أحتكم لها فإن التقرير الإحصائي الحكومي (تقرير الإنجازات والصعوبات والمقترحات) الذي يفترض أن يرفع سنويا من كل وزارة ومؤسسة وقطاع لرئيس مجلس الوزراء بناء على المادة رقم (29) من نظام مجلس الوزراء، هو خير شاهد على الوزير فيما لو تمت مقارنته بما ينشر في الصحف من وعود!!.
التقرير الإحصائي السنوي يشترط قالبا محددا دقيقا وموجزا يشتمل على الإنجازات والمتعثرات والصعوبات والمعوقات والمقترحات وجداول إحصائية بالغة الدقة لا يمكن للمسؤول أو القطاع أن يملأها بأرقام غير حقيقية أو أحلام، لذا فإن ما ينشر في الصحف من وعود لاتجد له ذكرا في تقارير الإنجاز تلك، وكم أتمنى لو أحتكم لتلك التقارير كشاهد فصل فيما يدور حول وعود لم تتحقق وإنجازات انتظرها الناس بفارغ الصبر.

رأي واحد على “الفارق بين الأحلام والحقيقة

  1. الأستاذ محمد
    السلام عليكم
    اننى من المتابعين لكتاباتكم الصحفية وأحي فيك روح المواطن الغيور على بلده.
    اود – لو سمحت – اضافة لماقلته فى هذا المقال بأن المحرر يجب أن يكون ملما بالموضوع حتى يستطيع نقل الخبر من الوزير للمواطن وفيه معلومة مفهومة. أما أن يستبق المعلومة ويخطفها من الوزير فهى تبقى معلومة منقوصه. كما ان معالى الوزير لايذكر أى معلومة تفيد المواطن من حيث بلد المشروع وتاريخ البدء ومدة الإنجاز وهذا ما يعرض الخبر لعدم المصداقيه وربما يكون الخبر فقط للسبق الصحفى وقد يكون المشروع وهميا.إن وزير الياه والكهرباء يعلن عن مشاريع بملايين الريالات تقريبا مرتين فى الشهر ولو كانت هذه المشاريع حقيقة لكانت كافية ولما احتاجت المملكة لمشاريع مستقبلبية ولكن السؤال أين هي؟؟؟
    وحسب علمى يا أستاذ محمد بأن هناك قرار وزارى يحتم على الوزير الإفصاح عن المشاريع بالتفصيل من حيث القيمه واسم المقاول والمدة الزمنية حتى يستفيد المقاليين الرئيسيين والباطنيين – ولكن أين نحن من تنفيذ الأوامر ؟؟
    شكرا لطرحك مواضيع حديث الساعة وكثر من أمثالك — ولك خالص تحياتى…

    إعجاب

أضف تعليق