أضعف الإيمان أن تصدر وزارة الصحة بيانا صحافيا حول ما حدث للطفلة المعوقة جوزاء التي ألهبت مشاعر الناس أجمع سواء في الإعلام الورقي أو الصحف الإلكترونية وموقع (تويتر) و(الفيسبوك) وتسبب في حزن شامل في كل أنحاء البلاد على إعادتها من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام إلى حيث أتت من رفحاء، رغم أن لديها موعدا محددا في 16 يناير 2012م ،(أملك نسخة منه كما نشرتها صحيفة الوئام) لتقطع خلال يوم واحد 1600 كم في سيارة إسعاف مما تسبب في دخولها العناية المركزة وانهيار صحي لوالدها بعد رفض مستشفى الدمام تنويمها ولو للراحة من عناء النقل!!، وهي حادثة أستغرب تجاهل وزير الصحة لما كتب الإعلام عنها وهو الذي صنعه الإعلام وتجاهل من أراده أن يخفيه.
نطالب بأضعف الإيمان وهو تهدئة مشاعر الرآي العام، لأننا نؤمن بقوة بأن الصحة لن تستجيب للشكوى من القصور بعمل إصلاحي فعلي، فهي تفتقد هذا الشيء وفاقد الشيء لايعطيه والخلل إداري بالدرجة الأولى بدليل عدم اكتراث مستشفى الدمام بالوزارة وماعساها تفعل ولا حتى بمانشر، ولذا فإن أضعف الإيمان إذا فقدت الوزارة القدرة على القيادة الإدارية والملكة والحس الإداري أن لا تفتقد للحس الإنساني فتعلق على شكوى الرآي العام كنوع من احترام المشاعر ورد دين الإعلام.
الذي أعرفه جيدا بحكم التخصص والخبرة في العمل الصحي لأكثر من 30 سنة أن الطفلة المريضة لم تكن لتنقل بسيارة إسعاف من مستشفى لأخر لو لم تكن حالتها تستدعي النقل ولو لم تجد حالتها القبول في المستشفى المستقبل، وأنه مامن سبب يدعو لإعادتها أدراجها بعد أن قبل نقلها وأصبحت تتبع لمستشفى الدمام، وبموعد رسمي ،حتى لو لم يكن إجراء العملية لها ممكناً أو ضرورة، خصوصا أنها نقلت بالسيارة ثمان ساعات تحتاج معها التنويم والفحص واستبعاد تعرضها للإعياء بدليل أنها أدخلت العناية المركزة فور عودتها بسبب إعياء السفر وحالتها حسب تصريح والدها للزميلة هيفاء الزهراني المنشور في (الوئام) أنها خطيرة وتستدعي عمليات يخاف أطباء مستشفى رفحاء إجراءها لعدم توفر الإمكانات وأن والدها يتوقع وفاتها في أي لحظة فأي ضمير يقبل هذا؟! نبكيك جوزاء وأنت حية، ووزير الصحة يضحك، والوزارة ميتة!!.
الذي أعرفه أكثر وأشهد الله عليه أن قائدا إداريا فذا كان ينتدب الطبيب لمعاينة الحالة البعيدة وتقييمها في مكانها وقبولها ونقلها، إذا استدعى وضعها الصحي النقل، لأنه يدرك وبحكم الملكة الإدارية أن انتداب الطبيب أوفر وأفضل صحيا وماديا وإنسانيا!!، لكنهم لم يتعلموا منه للأسف!!.
