الكاتب: محمد سليمان الأحيدب

مشاهير فلس وصلوا حد التشوه البصري

في زمن طفولتنا كان هناك قلة قليلة ممن يلفت الأنظار في كل حي أو حارة وكنا كأطفال نلاحقهم ونحاول استفزازهم بمناداتهم بألقاب نخترعها فنقول لمن نكث شعره (يا بو شاعورة) ولمن لم يستحم منذ أشهر (يا عايد جتك الصابونة) ونستمتع بردود أفعالهم وتصرفاتهم الغريبة، ولم نكن كصغار ندرك أنه لا ذنب لهم وأنهم مجرد مرضى نفسيين، أو كما كنا نسميهم مجانين، وكان أباؤنا وأمهاتنا ينهوننا عن استفزازهم أو إيذاء مشاعرهم مرددين (احمدوا ربكم على العقل والعافية).

طبيعي جدا أن يلفت الأنظار كل من قام بفعل غريب شاذ وإن خلع ملابسه أو تجرد من بعضها لفت الأنظار أكثر ولاحقه الناس، وأن يمر مرور الكرام كل كريم عاقل فلا ينتبه له أحد، ولكن ما بال أناس استخفت عقولهم فأصبحوا يتصرفون بلا رزانة وكنا نظنهم (تكانة) ويتحركون بلا وقار وكنا نقيم لهم اعتبارا، ومن يصور نفسه وهو مخمور وكان قبل ذلك مستورا، ومن تصور جسدها وتتوهم أنه فاتن مثير وهو في أعين العقلاء تافه حقير؟! كل هذه التصرفات تحدث في محاولة للفت الأنظار والشهرة والانشهار متجاهلين أن مريضا نفسيا آخرا كان يشتهر بلا جوال ولا مواقع تواصل اجتماعي، وكانت أسرته تدعو له ليل نهار بالشفاء العاجل والعودة لسلوك العقل والمراجل.

إن ما يحدث في بعض المجتمعات العربية (على غير العادة) يمثل متلازمة مرضية اجتماعية تستحق الدراسة المستفيضة من قبل علماء النفس والاجتماع المتخصصين وليس أطباء نفسيين لأن المشكلة ليست ذات مصدر مرضي عضوي أو ذهني يحتاج لعلاج دوائي، بل أساسها سلوك نفسي طارئ يقف خلفه عدة عوامل نفسية واجتماعية معقدة جدا، منها حب المال بأي طريقة، ولو على حساب الأخلاق والاحترام، وحب الشهرة وحب التقليد وإشباع رغبة تعويض شعور بالنقص وحب لفت الأنظار، وهذه المتلازمة النفسية الاجتماعية يفترض أن يهب لدراستها أساتذة علم النفس وعلم الاجتماع في الجامعات وليس الأطباء النفسيين، بدليل أن بعض أطباء النفس أصيبوا بذات المتلازمة فأصبحوا ينهجون منهج (خالف تعرف) للفت الأنظار.

تصل هذه المتلازمة المرضية النفسية الاجتماعية أوج شدتها وخطورتها، عندما يحقق المريض الشهرة ويكسب منها المال عبر الإعلانات ثم يحقق الثراء فيرى أنه يجب أن يسير وأمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله حراسة (بودي قارد) بمواصفات خاصة فيدرالية (أسمر طويل متين عريض المنكبين أصلع وبنظارة سوداء) وهنا وصل مرحلة تستوجب تدخلا رسميا رادعا فعلاجه هو آخر العلاج (الكي) لأنه دخل في حكم التشوه البصري!!.

نشر بجريدة الرياض يوم الخميس 12 محرم 1446هـ 18 يوليو 2024م

سفاراتنا.. اليوم لا يشبه البارحة والشاهد خليجي

الخيط الرفيع بين الإشادة والتطبيل يبرز ويتضح عندما تقارن بين ما يكتبه الكاتب منتقداً وضعاً سلبياً بكل صراحة وجرأة ووضوح ثم ما يكتبه مشيداً بعد أن تستقيم الأمور وتتحسن الأحوال بل ويتحول الوضع السلبي إلى وضع إيجابي يفوق الخيال ويتعدى ما كنا نحلم به أو نتخيل حدوثه.

الأمثلة على ذلك كثيرة جداً، فنحن في عهد الحزم والعزم نشهد تحسناً كبيراً في كثير من الخدمات بل والمواقف، لا ينكره إلا جاحد أو مغالط بقصد أو حاسد بحقد.

فمن أمثلة تحسن الخدمات ما نشهده وشهد به العالم المتقدم من تسخير الإلكترون لتسهيل الخدمات والتوجه لحكومة إلكترونية، وجعلك تنفذ جل بل كل خدماتك وأنت في منزلك وبضغطة زر واستقبال رسالة تحمل شفرة تصل في ثوانٍ، وهذا وربي لم يتحقق في كثير من دول كنا نحسبها متقدمة علينا، أو هكذا هي كانت فسبقناها وجعلناها خلفنا بمراحل.

ومن أمثلة تحسن الخدمات ما تشهده الخدمات الصحية من تسهيلات للحصول على العلاج سواء في المستشفى الحكومي أو في المستشفى الخاص عند الضرورة بتكاليف تدفعها الدولة دون عناء أو تعقيدات، وكذا التوجه السريع لتأمين شامل للمواطنين سيكون حلاً لمعاناة سابقة طالت ولم تحل إلا بإيكال الإدارة إلى أهلها والمتخصصين فيها، بدأ بالموفق توفيق الربيعة ومن ثم فهد الجلاجل (مع حفظ الألقاب التي لم تعد مهمة مقارنة بلقب مواطن).

ومن أمثلة المواقف، ذلك الموقف الفريد للمملكة العربية السعودية تجاه مواطنيها والمقيمين فيها وحتى مخالفي الإقامة إبان أزمة كورونا، عندما تركت دول غربية مواطنيها في مهب ريح الفيروس بلا علاج ولا لقاح بينما تكفلت السعودية العظمى بكل من يقف على أرضها مواطناً أو مقيماً أو مخالفاً للإقامة، وتكفلت بعزل وإعاشة ونقل مواطنيها في الخارج، وهو الموقف الإنساني الذي رسخ حقيقة أن (السعودية مملكة الإنسانية) وأثبت صدقية تلك العبارة التي أفخر بإطلاقها عند فصل التوءم السيامي البولندي، لكنها أصبحت أكثر شمولية فعمت كل عمل انساني.

ومن المواقف التي يحق لنا الفخر بها اليوم، ما نشهده من تحسن بل قفزة نوعية في مواقف السفارات السعودية كافة مع مواطنيها وهو ما أشاد به عدد من المواطنين الذين تعرضوا لمواقف إما صحية أو اعتداء أو سرقة من تحرك سريع ورعاية وتفاعل ليس منبعه همة سفير بعينه ولكن همة وطن وتوجيه قيادة تهتم بسلامة وكرامة مواطنيها.

وإن كنا يوماً ما ومنذ عقود خلت انتقدنا مواقف شخصية لسفير أو موظف سفارة تجاه مواطن أو انفراد سفارة بالتقصير أو السلبية في حادثة، فإننا لا نتردد اليوم في القول إن الإيجابية أصبحت شاملة، وهذا يدل على أن التغيير أصبح إيجابياً شاملاً في عهد حزم وعزم وثواب وعقاب انعكس على كل شيء، ويكفينا فخراً أن سفارات السعودية العظمى أصبحت سنداً حتى لأشقائنا مواطني دول الخليج، ما جعل أحدهم يقول (لا تسافر إلا لبلد فيه سفارة سعودية).

نشر بجريدة الرياض يوم الأربعاء 4 محرم 1446هـ 10 يوليو 2024م

كرستيانو أكد وعي مواطننا وأمن وطننا

قل للذين يفاخرون بعدم نزول أحد من الجماهير في ملاعبهم رغم وجود كرستيانو رونالدو في أرض ملعبهم في نهائيات كأس العالم، إن من حقكم أن تفتخروا مقارنة بما حدث في بطولة اليورو المقامة في ألمانيا حيث نزل للملعب عدد من المشجعين من عشاق رونالدو عدة مرات، ولكن اعلموا أن رونالدو يلعب في الملاعب السعودية منذ موسمين مع نادي النصر السعودي (أول عالمي وعميد العالمية آسيوياً)، ولم يحدث أن نزل مشجع لأرض الملعب لا من جماهير النصر ولا من مشجعي الأندية الأخرى، رغم حب جميع الجماهير لهذا اللاعب ورغم ما صنعه من شهرة للدوري السعودي ورغم ما حققه من جذب للجماهير من خارج وداخل المملكة وما يحظى به من متابعة إعلامية عالمية وتعاطف الغالبية معه.

هذا اللاعب المشهور يتجول في أسواق الرياض وحيداً دون حراسة ولم يتعرض له أحد، وينتقل يومياً من شمال الرياض إلى جنوبها بسياراته الفارهة ولا يتعرض لأي مضايقة، بل يقابل بالابتسامات والترحيب، ويقطن مع أسرته أحد أحياء شمالي الرياض، فلا يجد لا هو ولا أسرته إزعاجاً ولا مضايقة، لا من أنصار ناديه ولا منافسيه، وهو دلالة وعي جميع الجماهير السعودية قاطبة على اختلاف ميولها، وتعدد مدنها ومناطقها، فقد جاب كرستيانو مناطق المملكة بحكم مشاركته مع نادي النصر ولم يجد ما وجده من إزعاج في أوروبا، وقد أشاد هذا اللاعب الأشهر عالمياً بما وجده في السعودية العظمى وشعبها العظيم من راحة وسعادة واستقرار، حتى إن كثيراً من لاعبي ومشاهير العالم والسياح أصبح القدوم للمملكة حلمهم وأولويتهم لمستقبل أفضل، وأظن جازماً أن ليونيل ميسي قد ندم على عدم حضوره للمملكة لاعباً وشعر بأنه هو من خسر وليس نحن، فنحن لم نخسر شيئاً بعدم موافقته سوى بضع (بشوت) اشتراها قلة من جماهير وعدهم محللون رياضيون بأنه قادم.

أمن وأمان وطننا ليسا في حاجة لشهادة أحد، ووعي المواطن السعودي وكرم أخلاقه لا يحتاجان شهادة رونالدو، لكنها تزيده تأكيداً لغيره من المشاهير عالمياً سواء في مجال كرة القدم، الأكثر شعبية، أو في مجالات رياضية أخرى كالراليات والملاكمة والمصارعة وكرة السلة، والأهم من هذا وذاك جذب السياح والتشجيع على السياحة في هذا الوطن الآمنة أرضه المأمون أهله.

نشر بجريدة الرياض يوم الأربعاء 27 ذو الحجة 1445هـ 3 يوليو 2024م

اقترح تكريم أبطال الحج والاحتفاء بهم متطوعين ورسميين في ملاعبنا

في هذا العصر الزاهر لوطني الغالي، الذي يكرم فيه الصالح ويهان فيه الفاسد، يطيب لي أن أقترح تكريم جميع من ساهم في نجاح موسم الحج وكل من بذل جهدا يسيرا أو عسيرا في خدمة حجاج بيت الله، سواء منهم المتطوعين أو الموظفين الرسميين وكل من سجل له جهدا قل أو كثر.

وطننا الغالي عودنا على تكريم كل من يستحق التكريم رغم أنه قام بواجب وأدى أمانة مطلوبة، وقام بوظيفة يتقاضى عليها أجرا جزيلا أو تطوعا اختاره لوجه الله، ومع ذلك فإن وطننا الكريم وقيادته الحكيمة تعودت العطاء بكرم لكل من استحق التكريم، لذا فإن جوائز حفظ القرآن هي الأعلى عالميا وجوائز العلماء والباحثين هي الأكثر والأشهر وتكريم الأدباء والمثقفين طبع السعودية العظمى، وماركة سعودية مسجلة عالميا في زمن يعاني فيه المثقف والأديب والإعلامي المتميز تجاهلا في كثير من بقع المعمورة.

بذل العسكر السعوديون من جميع القطاعات العسكرية جهودا جبارة سواء منهم وزارة الداخلية ممثلة برجال الأمن العام بجميع مديرياته وفروعه وأقسامه ووحداته أو القوات المسلحة بوزارة الدفاع أو الحرس الوطني أو الجيش والقوات الجوية وسلاح الحدود، وقد تخونني ذاكرة المسن فأنسى فرعا أو إدارة، لكنني لم أنسى أن أقول وأكرر القول في المقالات وفي منصة إكس (تويتر سابقا) وفي أكثر من حوار متلفز كررت عبارتي التي افخر بها وهي (كل عسكري يجرح إلا العسكري السعودي يداوي) مستشهدا بمشاهد متحركة وصور ثابتة لجنود وصف ضباط و ضباط سعوديين يعالجون حجاجا أو يحملون مسنا أو يسندون عجوزا ويسقون عطشانا أو يحتضنون طفلا بكل عطف وحنية.

وبذل رجال ونساء وزارة الحج والعمرة ونساء ورجال وزارة الصحة ونساء ورجال الهلال الأحمر السعودي ونساء ورجال الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي ونساء ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الشؤون الإسلامية وزارة الإسكان ووزارة النقل ووزارة المياه ووزارة التعليم ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الموارد البشرية ووزارة الإعلام والنيابة العامة والجامعات وجميع الجهات الحكومية الأخرى وبعض الخاصة، وقبلهم وبعدهم المتطوعات والمتطوعون، جميع هؤلاء بذلوا جهودا جبارة تستحق الاحتفاء والتكريم مع أنهم ينشدون أجرا عظيما من عند الله وهم له بحول الله حائزون.

أقترح أن يتم الاحتفاء بهم وتكريمهم في حفل بهيج في ملاعب كرة القدم سواء في حفل خاص أو بين أشواط أكثر مباريات كرة القدم حضورا وأهمية، والله أعلم وأحكم.

هيئة لمكافحة التدليس

التدليس هو إخفاء العيوب وتغطيتها عن المشتري، وينطبق المعنى على ادعاء المميزات والإيجابيات وتحسين الصورة بما لا يثبت فعلاً.

وحقيقة فإن التدليس بهذا المعنى زاد كثيراً وأصبح يتكرر خاصة بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول للمستهلك عبر المروجين للمعلومة الخاطئة المضللة وكيل المديح لمنتج أو سلعة بإضفاء صفات ومميزات وتأثيرات غير حقيقية.

والأمثلة على التدليس كثيرة جداً ويمكن تقسيمها إلى شديدة الخطورة وخطيرة وأقل خطراً، ومن التدليس شديد الخطورة إخفاء بعض الصيادلة من مندوبي الدعاية الدوائية التابعين لشركات الأدوية أو لوكلاء شركات الأدوية، إخفاؤهم للأضرار الجانبية للدواء وتقديم الدواء للأطباء على أنه خالٍ من الأضرار مع تركيزهم على التأثيرات الإيجابية وتجنب ذكر التأثيرات السلبية، وسبق أن ذكرت أننا (صيادلة المستشفيات الحكومية) لا نسمح لهؤلاء المسوقين بالانفراد بالطبيب بل نصر على حضور الجلسة وذكر كامل التأثيرات ونتائج الدراسات السلبية والإيجابية، ولذا فإنني أقترح، في كل مناسبة، سعودة وظائف مندوبي الدعاية والتسويق للأدوية واشتراط استقلالهم وارتباطهم فقط بالمكاتب العلمية الدوائية.

ومن أمثلة التدليس الخطير ادعاء بعض شركات مكافحة الآفات والحشرات أنهم يستطيعون القضاء على الثعابين والعقارب بالمبيدات الحشرية، وادعاء موردي أجهزة وأدوات شفط أنها تشفط سم الثعبان أو العقرب من الجسم بعد جرح المكان، وهذه فصلت فيها في مقال سابق.

ومن أمثلة التدليس الأقل خطورة والأكثر استغفالاً القول إن صابوناً يقتل جميع الفيروسات أو إن معجون أسنان يوقف نزف اللثة ويقتل كل البكتيريا والفطريات، وهذا هراء فما يقتل البكتيريا ينشط الفطريات والعكس صحيح، أو الادعاء بأن محلولاً كله صبغات هو عصير طبيعي أو أن اللبن يساعد على الهضم.

ومؤسف جداً أن يدعي طبيب أنه اكتشف وأنتج دواء للضعف الجنسي وجربه على الناس ونحن نعلم مراحل اكتشاف دواء جديد وقنوات تسجيله وتجريبه.

والتدليس لم يقف عند دواء وغذاء ومعجون أسنان، بل شمل المباني وقطع الغيار والعطور والملابس والمياه.

لذا فإنني أقترح أن يكون ثمة هيئة أو جمعية تطوعية من أهل الاختصاص في كل مجال مهمتها تصحيح المعلومات والحماية من التدليس بتوفير المعلومة العلمية الصحيحة الثابتة والمثبتة بالأبحاث المنشورة المحكمة علمياً والرد على كل معلومة مضللة.

إن كل معلومة لا تستند إلى دليل علمي ثابت ومنشور في مجلة علمية وخاضع لمراجعة المحكمين وتم إقراره ببرهان لا لبس فيه، هي تدليس.

نشر بجريدة الرياض يوم السبت 9 ذو الحجة 1445هـ 15 يونيو 2024م

دلّعوا المتبرعين بالدم بمواقف وحسن استقبال

التبرع بالدم عمل إنساني تطوعي نبيل، وهو من الأعمال الإنسانية الأساسية في حياتنا وحياة كل الشعوب، وعندما أقول أساسياً أقصد أنه لا غنى عنه وطنياً ولا حياة بدونه خاصة في هذا العصر الذي تسفك فيه الدماء سواء من تزايد حوادث السيارات أو حوادث الإصابات المهنية أو مضاعفات العمليات الجراحية أو الحروب والمداهمات الأمنية لرجال الأمن البواسل في حربهم على شياطين تهريب وترويج المخدرات أو أباليس الإجرام بأنواعه وأشكاله المتعددة.

وتولي الدولة – أعزها الله – اهتماماً بالغاً بأمر التبرع بالدم وتشجع عليه وتمنح الهدايا والأوسمة للمتبرعين تشجيعاً لهم وحثاً لهم على هذا العمل الإنساني.

الغريب أن بعض المستشفيات التي تتوسل للناس بالتبرع بالدم عبر إعلاناتها وحملاتها المكثفة وإرسال رسائل نصية بطلب الحضور لمتعود التبرع وهي في أمس الحاجة للمتبرعين، لا تجيد تهيئة الأجواء للمتبرع بتوفير مواقف سيارات قريبة لمراكز التبرع، ولا تعامل يشجع المتبرع على الحضور، ولا تسهيلات مكانية تليق بالمتبرع، فالمواطن السعودي تحديداً ليس في حاجة لمنحه هدية مهما كانت ثمينة بقدر حاجته لأن يجد موقفاً لسيارته وسرعة لإنجاز عملية تبرعه وبيئة مكانية تشعره بالارتياح والتقدير.

لو كنت في ثياب مدير المستشفى سواء الخاص أو الحكومي لوفرت مواقف سيارات مظللة خاصة لمركز التبرع بالدم، وموظفاً لتنظيم دخول وخروج السيارات للمركز، وأكثر من موظف استقبال من الرجال والنساء مهمتهم استلام سيارة المتبرع أمام مدخل المركز وإدخالها للمواقف بعد إعطائه رقم الاستلام ثم موظف أو موظفة (حسب جنس المتبرع) ترشده لصالة استقبال فخمة كراسيها كنبات مريحة ولائقة وليست حديدية، والصالة مزودة بشبكة لاسلكية مجانية وقوية وأنواع العصير الطبيعي المفيد والأطعمة اللذيذة الخفيفة والمشروبات الساخنة المسموحة للمتبرع، وشاشات تلفزيونية وتوعوية عن فوائد التبرع وما يجب عمله بعده، وأن يحاط المركز بالمسطحات الخضراء والزهور والأشجار والبيئة الصحية وليس حاويات النفايات والأتربة والأرصفة المكسرة التي قد يتعثر فيها فيحتاج لمتبرع بالدم!!

إن الشخص الذي تجشم العناء وقطع المسافات وعانى من زحام الطرق لكي يتبرع بدمه الذي فار من تلك المعاناة، سواء كان رجلاً أو امرأة يستحق أن يستقبل ويعامل في (بنك) الدم كما يعامل كبار العملاء في (بنك) المال، وكما يعامل كبار الأعضاء في صالات المطارات الدولية المخصصة لهم VIP LOUNG

باختصار المتبرع بالدم يستحق أن يدلل.

نشر بجريدة الرياض يوم  الأربعاء 28 ذو القعدة 1445هـ 5 يونيو 2024م

وكلاء الأجهزة والسيارات لم يواكبوا تطورنا ويحددون شروط قاسية تحتاج لردع

يكاد وكلاء الأجهزة ومعهم كلاء السيارات الفئة الوحيدة من رجال الأعمال لدينا بل والفئة الوحيدة من المواطنين عامة اللذين لم يواكبوا ما نعيشه من قفزة في كافة المجالات وما نشهده من تطور يتحدث عنه القاصي قبل الداني، سواء في الإجراءات الحكومية الالكترونية (الحكومة الالكترونية) أو الأنظمة أو التسهيلات أو الإجراءات العدلية وكافة ما نشهده من تطور سريع ومواكبة للعالم المتقدم، بل والتفوق على كثير من الدول التي تصنف متقدمة.

أيضا يبدو أن وكلاء الأجهزة ووكلاء السيارات يجهلون تماما ما يحدث في العالم بل وفي الشركات التي هم وكلاؤها من مرونة في التعامل مع المستهلك ومحاولة كسب رضاه وتفعيل مقولة (العميل دائما على حق)، إلى درجة أنهم يوكلون التعامل مع المستهلك لعمالة غير سعودية لا تجيد أبسط أساسيات العلاقات العامة وجلبتهم من دول لا تقارن بنا في مجالات التقدم الذي حققناه، بل بعضهم عرف عنهم التسلط والحسد والحقد على كل ما هو سعودي، ولا تهمهم لا مصلحة الشركة أو الوكالة ولا مصلحة العميل إلا إذا كان من جنسياتهم، أو (شد لي واقطع لك).

أعتقد أن السبب الرئيس لهذه المتلازمة التي ذكرتها أعلاه (عدم مواكبة تطورنا والجهل بما يحدث في العالم والشركات الأم) هو أن غالبية وكالات الأجهزة والسيارات هي شركات عائلية موغلة في القدم وتدار بواسطة أبناء وأحفاد غير مهتمين كثيرا أو غير مواكبين للتطور وسبق أن اقترحت في عدة مقالات وحوارات متلفزة أن من الضروري أن لاتترك وكالات الأدوية لشركات عائلية قد تتأثر بوفاة المالك الرئيس فيتأثر الأمن الدوائي، ويبدو أن الاقتراح يجب أن يشمل وكالات الأجهزة بدأ بالطبية منها ثم الأساسية ثم غيرها.

وكلاء الأجهزة لدينا يحددون (هم) سياسة الإرجاع والاستبدال ويضعون شروطها على هواهم، لا بل أن مسؤول المبيعات (غير السعودي) يفسرها على هواه ويرفض الارجاع أو الاستبدال بناء على تفسيره وأحيانا مزاجه، بل أن أجور الصيانة ومايسمونه ببدل الزيارة تحدده الشركة على هواها وهذا ضعف فيفترض أن تصاغ سياسة الاستبدال والارجاع والضمان وأجور الصيانة والإصلاح وأجر الزيارة من الجهات الرقابية المهتمة بحقوق المستهلك وبما يحقق انصاف الطرفين وبما يحقق العدالة للطرفين البائع والمشتري كما فعلت وزارة التجارة سابقا، وأن تكون الوظائف الإدارية ذات المساس بالمستهلك وبعلاقات العملاء مشغولة بالسعوديين فهم من يعرف ظروف وسلوكيات غالبية العملاء ومعرفتهم بالسلوكيات تخدم الطرفين، المتجر والعميل وقبل ذلك تضمن إعطاء صورة حسنة وراقية لتعاملاتنا التي ترقى لتطورنا السريع.

إن من سلبيات جهل بعض الوكلاء بالتقدم الحاصل لدينا ولدى العالم في مجالات التعامل التجاري أن مواقع البيع العالمية (الكترونيا أو عن بعد) علمت بهذا القصور والجهل واستغلته بأن تتعامل بمرونة جاذبة وتقبل الارجاع خلال مدة طويلة وبأقل الشروط، فتحول الشراء من تلك المواقع وهذا مضر بالاقتصاد الوطني وينطوي على خطورة الشراء ببطاقات الائتمان من اختراق الحسابات و (التهكير) كل ذلك لأن وكيلا لا يريد أن يواكب التطور، كما أن بعض الأجهزة خاصة الطبية لا يسهل شراؤها وشحنها من الخارج بسبب الوزن.            

ثعابين وعقارب وممر وغش إعلانات

دعوني أؤكد لكم أن هذه المعلومات قائمة على الحقائق العلمية، ودعمتها بأبحاثي الخاصة في مختبرات كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، ومختبرات المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات بالحرس الوطني، والذي تشرفت بتأسيسه وإدارته منذ التأسيس حتى تقاعدت أواخر العام 2019م.

المعلومة الأولى أن العقارب لا يمكن القضاء عليها برش المبيدات الحشرية مهما كان المبيد قويا ومركزا، وهو ما تدعيه بعض إعلانات مكافحة الآفات والحشرات التي تعلن دوما عن قدرتها على القضاء على العقارب والثعابين، في خداع كبير للمستهلك تنطوي عليه مخاطر كثيرة أقلها الاعتماد على هذه الوعود الزائفة من قبل العميل واطمئنانه الوهمي، فالعقارب مقاومة للمبيدات، وسوف أطلعكم على بحثي في هذا الخصوص باختصار، والثعابين لا يمكن قتلها إلا ميكانيكيا أي بالضرب أو قطع رأسها، وبالمناسبة فإن حركة فكها تستمر لفترة ليست قصيرة فلا تعبث بالرأس المقطوع فقد يعض ويحقن السم.

فيما يخص تجاربي على العقارب والمبيدات فقد اخترت أنواعا من أقوى المبيدات الشهيرة وقمت بوضع أربعة أحواض فيها خليط من أخطر نوعين من العقارب في الجزيرة العربية وتحتها تراب صحراوي وفي الحوض الأول قمت برش المبيدات مباشرة على العقارب وتركتها 48 ساعة، وفي الثاني قمت برش التراب ثم وضعت خليطا جديدا من العقارب لمدة 48 ساعة، وفي الثالث قمت برش التراب بالمبيدات وجعلت العقارب تمر عليه مرورا فقط، أما الرابع فهو حوض مرجعي (كنترول) فيه عقارب جديدة في ذات التراب بلا مبيدات، والنتيجة بعد 48 ساعة أنه لم يمت عقرب واحد من أي حوض، بينما أصيبت العقارب المرشوشة وكذا التي بقيت في تراب مرشوش وحتى تلك التي مرت بالتراب المرشوش خلال دقائق، أصيبت بهيجان شديد وحركة دائبة أقواها المرشوشة مباشرة وأقلها من مرت بسرعة، والنتيجة أن العقرب لن يموت سواء تم رشه مباشرة أو تم رش (الممر) الذي قد يسلكه ولن يحدث إلا هيجانه في كل الأحوال، لكن ذلك الهيجان خطر جدا لو كان في مزرعة أو استراحة، لأنه أخرجها وزاد حركتها ونشاطها، أما عدوانية العقرب فدائمة؛ فهي بعكس الثعابين تعتدي وتهاجم، أما الثعبان فيهرب ولا يهاجم إلا دفاعا عن النفس إذا استثير بالدعس أو اللمس.

وفيما يخص الثعابين والأفاعي فإن ادعاء قتلها بالمبيدات أو حتى بحيوانات مسممة فغير صحيح إطلاقا، فهذه المخلوقات لا تقتل إلا بالضرب والتقطيع ولا تأكل الميت من الحيوانات بل تقتله بسمها ثم تبلعه وتهضمه، وليس صحيحا أن إعلانات المكافحة بالسموم تستطيع قتلها، فلا تنخدعوا ووفروا أموالكم ووفروا أرواحكم بالحذر الشديد والوقاية.

وأخيرا؛ هناك تجار يروجون لأدوات مص السم وشفطه بعد جرح المكان، وهذه كذبة كبرى، فالجرح يزيد امتصاص السم ويزيد التلوث للجرح، والسم تحقنه العقرب أو الثعبان تحت الجلد أو في العضل ولا يمكن شفطه أو خروجه من الأنسجة إطلاقا والسائل الأصفر الذي يخرج هو بلازما الدم نتيجة تفاعل السم مع الجسم وبعضهم يضع حبوبا مضادة للهستامين مع جهاز الشفط إيهاما بأنه يعالج التسمم وهذا افتراء خطير، وهو مع جهاز الشفط يحرم الملدوغ من الذهاب للمستشفى وقد يتوفى لهذا السبب، ويعلم الله أنني نصحت بعض وكلاء تلك الأدوات ولم يستجيبوا، وفي (اليوتيوب) كثير من نصائح نشرتها حول كل ما ذكر.

ولاحقا قد أذكر لكم تجربتي التي وجدت منها أن ذوات الدم البارد مثل الضب لا تتأثر بسم العقرب وهي تجربة فيها من الطرافة الشيء الكثير.

نشر بجريدة الرياض يوم الأربعاء 7 ذو القعده 1445هـ 15 مايو 2024م

البعرة والبعير.. قطع الغيار والوكيل

قالت العرب بفراسة: “إن البعرة تدل على البعير”، وأقول بحسرة إن قطعة الغيار تدل على الوكيل، ونقصد هنا قطع غيار السيارات وأيضاً قطع غيار الأجهزة المنزلية والكهربية، فإذا كان (البلف) بألف ريال فبكم ستكون السيارة كاملة؟! و(البلف) لمن لا يعرفه هو صمام يسمح بدخول الهواء في إطار المركبة ولا يسمح بخروجه لكنه يسمح بخروج روح مالك السيارة من مبالغة الوكيل في سعره، وكلمة (بلف) جاءت لنا من الكلمة الإنجليزية للصمام وهي (VALV) وعربناها كعادتنا بشبيه نطقها فقلنا (بلف)، وهذا الصمام المتحكم في هواء إطار السيارة موصول حديثاً بحساس يشعرك بضغط الإطار، وهذا الحساس مهم جداً في الوقاية من الحوادث حيث يشعرك بنقص هواء الإطار أو انفجاره فتتوقف، أي أنه ليس سلعة ترفيهية بل من أدوات السلامة الضرورية في المركبة، لكن وكلاء السيارات وبجشع ممقوت يرفعون سعره أكثر من خمسة أضعاف سعره الحقيقي في الأسواق!! فكيف يسمح لهم بذلك؟!، ولذا قلت وبالله التوفيق: (إذا البلف بألف فكم زادوا علينا في السيارة كاملة؟!).

لقد احتجت لذلك الحساس في سيارتي وذهبت لوكيلها فوجدت سعر الحبة الواحدة 260 ريالاً، وسألت أكثر من موزع قطع غيار فكان أقل سعر وجدته هو 200 ريال للحبة، وتوجهت لمتجر إلكتروني له فرع لدينا فوجدت أن سعر الأربع حبات (طقم أصلي مطابق للموجود لدى الوكيل) هو 85 ريالاً فقط، أي أن الحبة سعرها مع الربح المعقول والتوصيل المجاني هو نحو عشرين ريالاً فقط لا غير!!، فأي جشع هذا في هذه القطعة، وما دامت البعرة تدل على البعير فإن القطعة تدل على الوكيل، فكم زاد علينا في قطع ثقيلة لا نستطيع شراءها إلكترونياً؟! بل كم زاد علينا في سعر السيارة كلها أصلاً؟!.

هذا الاستغلال المشين الذي لم يرتدع بعد هو أحد أسباب انتشار مواقع بيع على الإنترنت تبيع قطع الغيار بعشر سعر الوكيل وتعلن عن سيارات جديدة تصلك إلى باب بيتك بأسعار تصل لنصف سعرها لدى الوكيل عندنا!! وقد يقول قائل: إذاً لماذا تمتعض من جشع الوكلاء، دع بضاعتهم واشترِ من تلك المواقع بالسعر الأرخص.

هنا نقول إن الأمر يتعلق باقتصاد وطن وبمخاطرة عند الدفع وقضايا قد تشغل أجهزة الدولة، ثم إن الوكيل منح امتياز الوكالة ليسهل على الناس وأجهزة الدولة، فإذا بالغ في الطمع حد اضطرارنا لتجنب الشراء منه والتوجه للخارج فقد حق سحب الوكالة منه فلم يعد وكيلاً بل وبيلاً.

نشر بجريدة الرياض يومالأربعاء 29 شوال 1445هـ 8 مايو 2024م

الحلاق للأصلع وإدارة الوقت لأعداء الوقت

واضح أن لدينا خصومة تصل حد العداء مع الوقت، فبعضنا (خاصة الشباب الذكور) على مستوى قيادة السيارة أكثر الناس استعجالاً واهتماماً بالوقت وفي الواقع هم أنفسهم (أقصد البعض ذاته من الشباب الذكور) أكثر الناس فراغاً وإضاعة للوقت، تجده (طاير) لا يسمح لك بالعبور ولا يسمح لك بالانعطاف لا يساراً ولا يميناً، حتى لو استعطفته بإشارة وحتى لو أخرجت يدك تشير إلى أنك تستعطفه أن تنعطف فلن يعطف عليك، وبعد بضعة أمتار تجده واقف (يسولف) بل لو لاحظ منك امتعاضاً فقد يقف في وسط الطريق معانداً.

ليس هذا فقط، بل غالبية المسرعين المستعجلين هم في الواقع متجهون لممارسة لعب (البلوت) في منزل صديق أو للسهر في استراحة، بينما المشهد في الشارع حيث السرعة والتجاوز من اليمين ولصق الصدام بالصدام والتكبيس بالنور العالي توحي بأن ثمة حالة إسعافية أو حالة طوارئ لا تقبل التأجيل، وهذا التناقض بين الاستعجال والوقوف أو تضييع الوقت في (البلوت) والاستراحة هو من صور العداء مع الوقت.

أما العداء الأشد للوقت والذي يشير إلى أننا أو بعضنا أو كثيراً منا نفتقد لفن إدارة الوقت، فهو ما نشهده كل عام من التزاحم في متاجر المواد الغذائية فور الإعلان عن رؤية هلال رمضان، وكأن شهر رمضان لا يأتي بعد نهاية شعبان أو كأن الهلال إذا لم تره العين فلن نراه أبداً!، المحال تكتظ ليلة إعلان دخول شهر رمضان الكريم والشوارع تزدحم ويتوقف السير وترتفع أصوات المنبهات وترى الناس تتدافع في سوق المواد الغذائية والعربات تمتلئ وتتصادم مع أننا نعلم منذ رمضان الماضي أن رمضان القادم سيأتي بعد 11 شهراً وليس 11 دقيقة.

أما العيد، فعيد وبأي حال عدت يا عيد؟! بالحال نفسه والفوضى نفسها بمجرد إعلان أن غداً هو العيد، بل حتى لو منحنا فرصة 24 ساعة وأعلن أن العيد ليس غداً ستحدث الفوضى ذاتها لشراء أغراض العيد وتجهيز متطلباته.

قلت ذات منشور في منصة X، مازلت أسميها (تويتر) و(تغريدة)، قلت فيها: ‏(أستطيع أن أتفهم أن تزدحم مغاسل السيارات ليلة العيد (يخافون تمطر أو تغبر قبل العيد) لكن ما يشتري شماغه إلا ليلة العيد! أو ما يحلق شعره إلا فجر العيد! لماذا؟! ومتى سنتعلم إدارة الوقت؟!

‏الطريف أن كل الحلاقين زحمة ونصف الشبان صلعان، وكصيدلي أجزم أن سبب الصلع (الشامبوات) الغالية المملوءة بالكيماويات والتي لها دعاية كاذبة وترويج (التجربة تقول الشامبو الأفضل هو أبو أربعة ريالات الأصلي الأقل مركبات ودعاية) واسأل الأصلع وش كان يستخدم؟) انتهى.

وقد وافقني كثر (بل جميع المعلقين) على أمر تأجيل شراء الشماغ والغترة والعقال وتفصيل الثوب وأنها ظاهرة سلبية غريبة، ورأى البعض أن الحلاقة لا بد أن تكون ليلة العيد وإن كنت أنصح بأن حلاقة الوجه يفترض أن تتم في المنزل خصوصاً مع توفر أمواس حلاقة سهلة ومتعددة الشفرات أنصح بشرائها من الديرة (وسط البلد) لأن الصيدليات ومراكز التسوق الشهيرة تفتري في رفع أسعارها خمسة أضعاف.

وعلى طاري النصيحة، وعودة للسائق الشاب المستعجل الذي لا يسمح لك بالعبور أو الانعطاف فقد جربت أن ألوح له بالشكر سلفاً، ووجدت أنهم متعاونون ويسمحون، وهذا يؤكد أنه غير مستعجل لكنه يراها عناداً وتحدياً، وهنا لا بد من توعية مكثفة.

نشر بجريدة الرياض يوم الأربعاء 22 شوال 1445هـ 1 مايو 2024م