الكاتب: محمد الأحيدب

«تويتر» المرأة فضح زيف أدعياء حقوقها

حتى في زمن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وجد من يحتال على الشرع لهوى في نفسه، فكان الرجل يطلق زوجته حتى إذا قاربت انتهاء العدة راجعها حتى لا تذهب لغيره ثم يطلقها ليطيل عليها العدة ضرارا فنهاهم الله عن ذلك وتوعدهم بقوله تعالى (ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه..) الآية.

 

فحقوق المرأة في الإسلام الأساسية المعقدة والبسيطة الهينة مصانة بنصوص وتهديد ووعيد لا يحتاج لمن يدعي وصلا بالمرأة عبر أنظمة دول وضعها بشر سمحوا للمرأة أن تكون أداة استعراض وامتهان كرامة وابتذال جسد شاب لا يلبث أن يرمى بمجرد ذبوله وزوال فتنته وانتفاء استمتاع الرجل به عبر تلفاز ومجلة ومسرح ودار سينما ودور عرض أزياء، وأشد من ذلك وأقسى وأكثر بشاعة عبر دور عرض تعرض فيها جسدها مبتذلا عاريا مفصلا (ستربتيز) تحولت عبر مزيد من الابتذال الرخيص المهين للمرأة إلى استغلال حاجتها للمال في إجبارها على ممارسة الجنس علنا في مسارح (عرض المعاشرة الحية) التي يستحي منها الحيوان.

 

المشكلة أن من يدعون حرصا على حقوق المرأة عندنا يدركون هذه الممارسات المهينة في الدول التي يريدوننا أن نقتدي بها ويشاهدون بعضا من أهونها عبر السينما والمسرح ودور عرض الأزياء وعبر قنوات الفضاء المفتوح، فلا هم استحوا من ذلك الابتذال، ولاهم ركزوا في مطالباتهم على المطالبة بحفظ وحماية حقوق المعلقات والمطلقات من رجال يحتالون على الشرع الحكيم بمخالفته.

 

لا، لم يفعلوا ذلك، هم يبحثون عن أشياء تافهة غير أساسية يوهمون المرأة بأنها حقوق مهملة والمرأة السعودية أذكى وأكثر فطنة منهم وأكثر إدراكا لأولويات بنات جنسها ولعل مشاركتها في (تويتر) ومطالباتها فيه وفي برامج التلفزيون فضحت زيف ادعاءات الأوصياء عليها وبقي أن يخرسوا.

ذبحتنا رسائل الإعلانات وسلبية هيئة الاتصالات

الجوال أصبح وسيلة التواصل الأكثر استخداما في مجالات أعمال الطوارئ، والاستنجاد وطلب الحضور سواء لطبيب أو مهندس أو طيار أو عامل صيانة تحت الطلب، لم يعد لجهاز النداء المربوط بالعمل (البيجر) استخدام يذكر خاصة خارج وقت الدوام الرسمي لمن هم منابون تحت الطلب من منازلهم في حالات الطوارئ!!، وهذا معناه أن جميع هؤلاء لا يمكنهم وضع الجوال على الصامت حتى أثناء النوم. في كل أنظمة المؤسسات والهيئات والدول التي تحترم رغبات الإنسان وخياره في تحديد ما يرد إليه نجد حرصا شديدا على الالتزام بهذه الرغبة، حتى الشركات التي تقدم خدمات أو برامج مجانية تهدف للدعاية، أو عضوية مجانية، تخيرك في أمر استخدام رقم جوالك أو بريدك الإلكتروني في إرسال رسائل دعائية وتحترم هذه الرغبة وتلتزم بها رغم أن هدفها الأساس من تقديم الخدمة أو البرنامج أو العضوية المجانية هو الدعاية.عندنا وللأسف شركات اتصالات تحلب جيب المشترك حلبا عند تقديم أدنى خدمة!!، ومع ذلك تؤجر رقم جواله لمن هب ودب ليزعجه برسائل دعائية رغما عن أنفه وفي كل الأوقات بطريقة لا يمكن أن يقبلها المشترك لو منح الرقم والجوال والاشتراك والدقائق مجانا!!، فكيف وقد أرغم عليها وهو يدفع أعلى الفواتير عالميا مقابل كل خدمة؟!.

 

حاولنا جاهدين مع هيئة الاتصالات لمنع هذا الاستغلال المقيت، لكن يبدو أن هذه الهيئة تمثل الشركات ولا تمثل المشترك!!، بل هي أحرص على شركات الاتصالات من الشركات أنفسها، فلا يمكن لأحد أن ينسى مواقفها الرافضة للعروض والتخفيضات ومجانية الاتصال الدولي وكأن أعضاءها سيدفعونه من حصة شراكتهم!!.

 

يبدو أن ثمة خللا في تركيبة تأسيس هذه الهيئة وبالتالي مواقفها السلبية من المشترك وعدم حزمها مع مقدم الخدمة، خاصة في موضوع حماية خصوصية ورغبة وراحة المشترك من رسائل الدعاية التي أصبحت ترد بكثافة غير مقبولة ولا تحتمل!!، فهذا سيعقد دورة تدريبية وذاك شاعر يريدك أن تقرأ قصائده الركيكة غصبا عن إلي خلفوك!!، وهذا متجر يريد أن يكذب بتخفيضات بعيدا عن الرقابة الصارمة التي طبقتها وزارة التجارة مؤخرا.

 

ونظرا لأهمية الحرية الشخصية ابتداء، وتقديرا لظروف من ذكرناهم ممن هم تحت الطلب، لابد من قرار أعلى يضع حدا لممارسات شركات الاتصالات وسلبية الهيئة!!.

التخصصي أسس صح !!

وزارة الصحة لا تعرف أعداد حالات الأطفال المصابين بمتلازمة (داون)، ووزارة التعليم سحبت معلمين متخصصين في تدريس الأطفال المصابين بمتلازمة داون ولم تستجب لتوسلات جمعية (صوت متلازمة داون) بتعويض أعداد هؤلاء المعلمين، ووزارة الشؤون الاجتماعية لا تصرف سوى ٢٠٠ ألف ريال سنويا فقط كدعم مالي للجمعية من أصل مبلغ قدر بعشرة ملايين ريال لتقوم الجمعية بمهامها الموكلة لها، والتي تكفي وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤوليات كبيرة يفترض أن تقوم بها تجاه هذه الفئة من أفراد المجتمع الذي تتحمل مسؤوليته!!.

 

وحده مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي ساهم في علاج هذه الفئة الغالية وساعد جمعية (صوت متلازمة داون) ــ حسب شهادة المدير التنفيذي للجمعية السيدة فاطمة ملك التي أدلت بها لوسائل الإعلام بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة (داون).

 

تلك شهادة بأن مستشفى الملك فيصل التخصصي أسس تأسيسا صحيحا، وأن المؤسسات التي أسست على التقوى وبطريقة علمية ومهنية مدروسة وعلى أيد مخلصة وذات كفاءة وقدرات قيادية هي التي تستوفي كل الاحتياجات أو أغلبها.

أين العمل المؤسساتي والإحصائي والطبي في وزارة الصحة نحو الأمراض والأطفال تحديدا، وهي لا تستطيع أن تحصي أعداد المصابين بمتلازمة (داون) المعروفة عالميا وتجد اهتماما علميا وعالميا كبيرا في الأوساط الطبية يفوق حالات التوائم السيامية.

 

أين وزارة التربية والتعليم من ادعاء العناية بالحالات التي تحتاج تعليما خاصا ومتخصصا، وهي تسحب معلمي التعليم الخاص ولا تعوضهم؟!.

 

وزارة الشؤون الاجتماعية لا ترحم الفئات المحتاجة لرعاية خاصة بتوفيرها لهم، ولا تترك رحمة الجمعيات الخيرية التطوعية تكفيها هذا الدور بدعم مالي يسير!!.

 

يكفينا من الاحتفال مع العالم بمثل اليوم العالمي لمتلازمة داون وما شابهه بأن نتساءل: بماذا وبمن نحتفل؟!.

 

قالوا وقلنا

** قالت (مكة): بتوجيه من أمير الرياض، إلزام المراكز التجارية بتوفير مواقع ومكاتب لهيئة الأمر بالمعروف.

* قلنا: كفو يا أمير الرياض.. ما يعرف أهمية الهيئة إلا إمارات المدن!!.

 

**

** قالت (الجزيرة): حي الحمراء بالرياض كاد يغرق بانفجار ماسورة ماء استمر من منتصف الليل للصباح دون حضور فرقة الصيانة.

* قلنا: ليتهم يعددون فرق الصيانة مثل تعدد الزوجات!!.

 

**

** قالت (عكاظ): نقص في الأئمة والمؤذنين بعنيزة والشؤون الإسلامية تقول المشكلة عامة!!.

* قلنا: مشكلة عامة ومشكلتكم في عدم حلها خاصة!!.

 

**

** قالت (ي ب أ): الاستخبارات البريطانية تشتبه في تجسس قطتين وكلب على قوات بلادها!!.

* قلنا: آفاااا.. وأنا أقول ليش كل يوم أحصل قطو تحت سيارتي!!

 

**

** قالت (الرياض): انتفاضة التجارة كشفت أن الإنجاز الحكومي إرادة وليس إمكانيات.

* قلنا: إرادة وتوفيق!!.

 

**

** قال السفير الأسترالي لـ(عكاظ): سنصدر لكم الجمال الأسترالية مع أنها متوحشة!!.

* قلنا: (عندنا نياق مزايين إذا شافها بعير متوحش صار رومانسي.. وبعدين حنا بناكله من قالك بنسولف معه؟!).

 

**

** قالت (عكاظ): وزير الإسكان لم يحضر الشورى برغم الموافقة منذ 4 أشهر!!.

* قلنا: (يخاف يطلبون سكن للحباري!!).

 

**

** قالت (ي ب أ): متجر بريطاني يرفض بيع ملاعق شاي لمراهق لصغر سنه!!.

* قلنا: (عندنا يبيعونه الملعقة ومعها بكت دخان!!).

 

**

** قالت (عكاظ): الكهرباء تطالب بالالتزام بالمولدات الاحتياطية.

* قلنا: (رحم الله من عرف قدر نفسه!!).

 

**

** قالت (عكاظ): أهالي جازان يبحثون عن مستشفى الأمل وتوبة مدمنين معلقة في رقبة الصحة!!.

* قلنا: (رقبة الصحة مليانه علاقات!!).

 

**

** قالت (الرياض): قطع الأنف عقوبة مرتكبي جرائم الشرف في باكستان!!.

* قلنا: (يعني إذا شفت واحد مقطوع أنفه عض ثوبك واركض).

تنافس غير شريف

في جيلنا كان التنافس يقتصر على النجاح دراسيا بأعلى المعدلات والتميز الدراسي، وذلك من أعلى درجات التنافس الإيجابي بعد التنافس على أداء العبادات والصلاح، وكنا بالمناسبة نتنافس في ذلك أيضا، فأذكر في صغرنا أننا كنا نتنافس في سرعة ختم القرآن في رمضان، وأعرف من جيلي من كان (يغش) في المسابقة فيقلب الأوراق و(يطمر) الصفحات ليسبقنا، لكنه شب على ذلك، فحصل مؤخرا على شهادة دكتوراه مزيفة!!، من شب على شيء شاب عليه.

 

لا يمنع هذا من القول أن في جيلنا أيضا من كانوا يتنافسون على أنواع السيارات التي يشتريها لهم آباؤهم (عيال نعمة)، فهذا اشترى (ترانز إم)، وذلك (442)، والثالث (فراري)، ستقولون (يا قدمك)، فأقول إن (البنتلي) لم تكن حاضرة ــ آنذاك!!.

 

ذات الشباب الذين تنافسوا على اقتناء ماركات السيارات في صغرهم أصبحوا يتنافسون حاليا على الإسراف في ذبح (الحواشي) وإقامة الولائم بالغة البذخ والإسراف الذي وصل حد كب أكوام الرز واللحوم في شاحنة النفايات، كما في (الفيديو) الذي نشرته سبق أمس، أو كما في مقطع سابق استخدم فيه (الشيول) لغرف بقايا (الحواشي) والخرفان و(أكوام) من الأرز تكفي قرية كاملة ليقتات عليها الفقراء المتميزون في دراستهم، والذين ختموا القرآن بأمانة ودون (قفز) صفحات.

 

التنافس على ذبح الحواشي والخرفان والعبث بالنعمة والثروة الحيوانية ووفرة الغذاء تنافس غير شريف، الأسوأ منه من يؤيده.

التنافس على العلم وختم القرآن وحفظه أعلى درجات التنافس وخاسر (واطي) من يعارضه.

 

الأجمل في ذلك التنافس أن نتائجه المستقبلية عكسية، ففي النهاية ويوم الحساب والنتائج النهائية يتحول الجائع إلى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وتتمثل أكوام الرز في أكوام بشر والمندي إلى كباب.

 

عصير يقوي الباءة ويعالج السكر!!

للعلم، لا تزال الأغذية المنتجة محليا تحت مسؤولية وزارة التجارة والصناعة ولم تنتقل بعد لمسؤولية هيئة الغذاء والدواء، ومع ذلك، ورغم نشاط وزارة التجارة في حماية المستهلك وحزمها في أمر غش المستهلك منذ تولاها الوزير توفيق الربيعة، إلا أن خداع صناع الدواء وغشهم اللفظي للمستهلك لا يزال مستمرا!!.

 

الوزير (قعد) لمصانع الألبان والعصائر خير قعدة عندما حاولوا العبث في الأحجام وتواريخ الصنع، وطبق العقوبات، وأصدرت وزارة التجارة البيان تلو الآخر مهددة كل من يحاول العبث بحجم المنتج مع الإبقاء على نفس السعر، أو من يعبث بتاريخ الإنتاج، وحقيقة فإنها مواقف من وزارة التجارة لعبت فيها دور الحماية الجادة للمستهلك، ولأول مرة، ولا تزال كذلك بفعل نشاط وحماس وزير أنسانا اختطاف جمعية حماية المستهلك وتقاعسها وانشغالها بقضية من الرئيس؟!.

 

الغش الذي لم تلتفت له الوزارة بعد هو ما أسميته الغش اللفظي، وهو بالمناسبة من أخطر أنواع الغش والخداع للمستهلك، سواء في تأثيره على الصحة أو التنافس الشريف بين المنتجين أو حتى سمعة البلد المنتج وسمعة وعي مواطنيه لدى الآخر!!.

 

تلاحظون وتلاحظ وزارة التجارة والصناعة كتابة عبارات (يساعد على الهضم) على بعض أنواع الألبان، أو عبارة (أنزيمات هاضمة) على أخرى، أو يحتوي على فيتامينات، ونفس الشيء يكتب على العصائر، بل تتمادى مصانع العصائر وتدعي أنها طبيعية ١٠٠%، مع أنها مجرد أصباغ، وبعضها تدعي خصائص علاجية، وكل ذلك محض افتراء، ويجب منع مثل هذه العبارات المخادعة فورا، وفي ذلك حماية لكل من المستهلك والمصنع المنافس الملتزم بأخلاقيات الصناعة.

 

أما إذا استمر الوضع كما هو، فلن أستغرب لو وجدت عصيرا كتب عليه عبارة (يقوي الباءة) أو يعالج السكر وضغط الدم والسرطان!!.

ليست أول امرأة تحاور المفتي!!

أولا: نسأل الله العلي العظيم أن يشفي سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الإصابة التي تعرض لها بعد انزلاقه وسقوطه وتعرض ظهره الذي حمل هم الدين والأمة الإسلامية والدعوة والإفتاء والإرشاد، فلم يكل ولا يمل، ونحمدالله أن ما تعرض له كانت إصابة طفيفة وسيخرج قريبا من المستشفى، ولن أقول ويواصل عمله الدؤوب في خدمة الدين وأمة الإسلام لأن أمثال سماحته لايتوقف عطاؤهم حتى وهم على فراش المرض، حفظهم الله ومتعهم بالصحة والعافية وأمد في أعمارهم.

 

ثانيا: يحسب لقناة (العربية) مهنيتها في سرعتها بطمأنة العالم أجمع على صحة سماحته وإجراء حوار عاجل معه، وهو ما أثلج صدر كل من شاهده في أنحاء العالم عبر نشرة الرابعة، وكمواطن محب لتلفزيون وطني كنت أتمنى لو أن قناة الإخبارية السعودية حظيت بذلك الشرف، لكن هذه القناة لاتزال تعيش بعيدا عن طموح كبير كان صرحا من خيال فهوى!!.

 

ثالثا: ليس صحيحا ما ادعته بعض التغريدات والمغردين من أن هذا أول حوار تجريه امرأة مع مفتي عام المملكة العربية السعودية، فسماحة المفتي حفظه الله شأنه شأن من سبقه يحاور أسبوعيا وأحيانا يوميا عشرات النساء عبر برنامج (سؤال على الهاتف) في إذاعة القرآن الكريم وبرنامج (نور على الدرب) وبرامج حوارية هاتفية كثيرة سواء في إذاعات القرآن الكريم أو إذاعات الرياض والبرنامج الثاني من جدة والبرامج المتلفزة والإذاعية في المناسبات الدينية كالحج وشهر رمضان المبارك.

 

لذا لا أرى ما يدعو لإبراز ذلك (الاتصال الهاتفي) بسماحته على أنه إنجاز للمذيعة سواء عبر موقع القناة أو موقع المذيعة بعبارة (أول امرأة في العالم تحاور مفتي السعودية)، فهو تضخيم غير مهني يوحي للعالم بأن علماء الشرع وأهل الذكر في المملكة لا يحاورون امرأة وهذا غير صحيح.

 

كنت أتمنى من القناة أن تحترم وتقدر قبول سماحة المفتي (رغم وضعه الصحي وآلامه) التحدث للقناة لطمأنة العالم، وتمتن لذلك، وتتوقف عند إبراز هذا الانفراد، وإذا كان القائمون على القناة وإعداد الأخبار يعتبرون تحاوره مع امرأة شيئا غريبا أو جديدا فالأهم أن يخبروه سلفا بأن من ستحاوره مذيعة ومن هي تحديدا وبالاسم؟!.

تفحم

للأسف أصبح خبر تفحم عشرة أشخاص في حادث مروري خبرا عاديا شبه يومي، وبمتابعة لأخبار هذه الحوادث التي تقتل جماعيا تجد أنها كانت تحدث في طرق طويلة مزدوجة سيئة بها تقاطعات ولا تخضع لرقابة مرورية ميدانية فيبدو أن المرور مصر على أن ساهرا هو الساهر الوحيد في هذا الجهاز، حتى كاميرات ساهر لا توضع في تلك الطرق المزدوجة علها تخفف من سوء الرقابة، بل يقتصر وجودها في الطرق السريعة متعددة المسارات التي تكون فيها السرعة خطيرة أيضا لكنها أقل خطرا، وخطر السرعة في الطرق متعددة المسارات يكمن في التجاوزات المفاجئة من اليمين وحذف السيارة يمنة ويسرة وكل هذه السلوكيات المرورية الخاطئة لا تعني كاميرات ساهر.

 

وزارة النقل ليست حديثة عهد بالتسبب في الموت الجماعي فهي وزارة رغم أن اسمها تغير من وزارة المواصلات إلى وزارة النقل فإنها لم تنتقل في فكرها وعقليات مناصبها القيادية من مجرد وزارة (اسفلت وحسب)، فالطرق التي تشرف عليها وتنفذها لا تعنى بأبسط مقومات السلامة بل إن أغلبها غير مزودة بتوجيهات السلامة للسائق، حتى التخطيط غير موجود وتعاني من انحناءات خطيرة سببها محاولة تقليص التكلفة بعدم شق جبل أو تلافي مرتفع بسيط كما أنها لا تتمتع بصيانة دورية كاملة وإذا حدثت الصيانة فإن المقاول المنفذ يعمل التحويلات على مزاجه ودون إشراف دقيق ورادع لا من وزارة النقل ولا من المرور والدليل أن آخر خبر حادث (تفحم فيه) 9 أشخاص حدث في تحويلة وبين سيارة هايلوكس وآلية سفلتة.

 

رحم الله من ماتوا من حوادث الطرق سواء بالنزف أو بالتفحم فلا فرق فقد تعددت الأسباب ونتيجة الحوادث موت جماعي سواء حدث التفحم أو لم يحدث فإن المؤكد أن المسؤولين متفحمان حتى يكتب الله لهما الصلاح.

اتهام المناهج ترديد «ببغاوي» ومواقع العمل أخطر!!

نركز دوما على المدارس كبيئات تربوية ومخرجات تؤثر في المجتمع سلبا وإيجابا فنعتقد أن المنهج والمعلم هما المؤثران الوحيدان في سلوكيات الناس مستقبلا، وعلى أية حال فإننا لم نفعل شيئا صحيحا تجاه ذلك واقتصر البعض على استغلاله لممارسة ضغط وعدائية على مناهج معينة من منطلقات وتوجهات خصومة فكرية و تنفيذ أجندات وحسب.

 

في ظني ومن تجربة عمل حكومي امتدت لأكثر من ثلاثين سنة وفي مواقع متعددة ومتباينة التخصص والعقليات، ومن واقع تجربة في الإعلام أستقبل من خلالها شكاوى الناس وهمومهم، أعتقد جازما أن مواقع العمل أكثر خطورة من المدارس والجامعات في إحداث تغير سلبي في سلوكيات أفراد المجتمع ولا تقل أهمية عن دور المنهج والمعلم، لكننا نهملها تماما ولا نلتفت لدورها الخطير وتأثيرها في أخلاقيات وسلوك المجتمع خاصة فيما يتعلق بالفساد و مشاعر الإحباط والانعكاسات السلبية لعدم جدوى الإخلاص في العمل بسبب ملاحظة مواقف عدم تقدير للمخلص أو تمييز موظف (غير مستحق) عن غيره بسبب قرابة أو علاقة أو ضعف شخصية القائد الإداري وقلة خبرته أو فساده.

 

وبعيدا عن أشكال الفساد أو عدم الإنصاف المتعمد فإن مجرد نجاح موظف غير كفء في الوصول إلى مراده من الترقيات والانتدابات والتميز عن طريق التزلف أو نقل الكلام و تدبير المكائد للمنافسين، كفيل بخلق إحدى حالتين لا ثالث لهما، إما حالة يأس وإحباط لمخلص أو حالة تقليد واتباع لذات السلوكيات المشينة وبالتالي انتشارها في المجتمع!!.

 

إذا أردنا أن ندرس حالة المجتمع دراسة وافية جازمة على علاج سلبياته التي زادت بشكل كبير، ومشاهد، فإن علينا أن ندرس مسبباتها الحقيقية بعمق ولا نقتصر على ترديد ببغاوي يقصر المسببات على معلم ومنهج ويتجاهل أن الغالبية تعيش في مقر عمل وكانت درست على يد أفضل معلم وأعظم منهج لكنها تعرضت لمفاجأة كبرى!!.

قالوا وقلنا

** قالت (عكاظ): غياب تشخيص فيروس (كورونا) أخفى أرقام المصابين عالميا.

* قلنا: (ولا يهون غياب الخبير زكي!!).

 

**

** قالت (عكاظ): القبض على متهمين بسرقة سيارة ومحطة وقود وببغاء ثمين!!.

* قلنا: (ليت كل فاسد يسرق مع الأموال ببغاء يفضحه!!).

 

**

** قالت (عكاظ): التهديد من فقاعة جديدة تهدد سوق الأسهم المحلية.

* قلنا: (سدوا حلق إلي ينفخونها!!).

 

**

** قالت (الرياض): وزارة التجارة تعيد قيمة سيارة لمواطنة بعد ثبوت غش المعرض لها.

* قلنا: ليتها تتولى فواتير المستشفيات الخاصة وتعويضات الأخطاء الطبية.

 

**

** قالت (المدينة): وزارة التربية والتعليم (تراجع) رسوم المدارس الأهلية إلكترونيا.

* قلنا: المهم (ترجعها) لنا ولو يدويا!!.

 

**

** قالت (مكة): التربية توافق على استدعاء طبيبات للكشف على معنفات المدارس!!.

* قلنا: وبالمرة يكشفون على نفسية المعلمات من كثرة الانتدابات والحرمان من الإجازات!!.

 

**

** قالت (الرياض): الإسكان تستثني الطلاب المبتعثين من شرط الإقامة في المملكة!!.

* قلنا: (ولا بعد ناوين تجيبونهم؟!!).

 

**

** قالت (ي ب أ): فقراء بريطانيا يعرضون أعضاءهم للبيع على الفيسبوك.

* قلنا: عندكم وعندهم خير!!.

 

**

** وقالت أيضا: طبيبة أسنان تحتال على الحكومة البريطانية بادعاء تركيب أسنان لمن تتكفل الدولة بعلاجهم واتضح أنهم أموات.

* قلنا: عقوبتها ينتدبونها تفرش أسنانهم!!.

 

**

** قالت (عكاظ): البلديات توقف بناء المنشآت الحكومية والخاصة المفتقدة لـ(العازل)!!.

* قلنا: فرصة المنشآت الحكومية.. عذر جديد للتعثر!!