«تويتر» المرأة فضح زيف أدعياء حقوقها

حتى في زمن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وجد من يحتال على الشرع لهوى في نفسه، فكان الرجل يطلق زوجته حتى إذا قاربت انتهاء العدة راجعها حتى لا تذهب لغيره ثم يطلقها ليطيل عليها العدة ضرارا فنهاهم الله عن ذلك وتوعدهم بقوله تعالى (ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه..) الآية.

 

فحقوق المرأة في الإسلام الأساسية المعقدة والبسيطة الهينة مصانة بنصوص وتهديد ووعيد لا يحتاج لمن يدعي وصلا بالمرأة عبر أنظمة دول وضعها بشر سمحوا للمرأة أن تكون أداة استعراض وامتهان كرامة وابتذال جسد شاب لا يلبث أن يرمى بمجرد ذبوله وزوال فتنته وانتفاء استمتاع الرجل به عبر تلفاز ومجلة ومسرح ودار سينما ودور عرض أزياء، وأشد من ذلك وأقسى وأكثر بشاعة عبر دور عرض تعرض فيها جسدها مبتذلا عاريا مفصلا (ستربتيز) تحولت عبر مزيد من الابتذال الرخيص المهين للمرأة إلى استغلال حاجتها للمال في إجبارها على ممارسة الجنس علنا في مسارح (عرض المعاشرة الحية) التي يستحي منها الحيوان.

 

المشكلة أن من يدعون حرصا على حقوق المرأة عندنا يدركون هذه الممارسات المهينة في الدول التي يريدوننا أن نقتدي بها ويشاهدون بعضا من أهونها عبر السينما والمسرح ودور عرض الأزياء وعبر قنوات الفضاء المفتوح، فلا هم استحوا من ذلك الابتذال، ولاهم ركزوا في مطالباتهم على المطالبة بحفظ وحماية حقوق المعلقات والمطلقات من رجال يحتالون على الشرع الحكيم بمخالفته.

 

لا، لم يفعلوا ذلك، هم يبحثون عن أشياء تافهة غير أساسية يوهمون المرأة بأنها حقوق مهملة والمرأة السعودية أذكى وأكثر فطنة منهم وأكثر إدراكا لأولويات بنات جنسها ولعل مشاركتها في (تويتر) ومطالباتها فيه وفي برامج التلفزيون فضحت زيف ادعاءات الأوصياء عليها وبقي أن يخرسوا.

اترك رد