اليوم: 8 أكتوبر، 2020

كاتب ليبرالي أراد قمعي لأني طالبت بعلاجه

يذكرني بعض من انتقدوا أسلوبي في تعرية صور فساد الأطباء و انتصاري لحقوق المرضى، ومن هبوا للدفاع عن الأطباء الحكوميين اللذين يتركون عياداتهم الحكومية نهارا جهارا و يهملون مرضى المستشفى الحكومي ممن لاحول لهم ولا قوة ولا قدرة مالية و يخرجون للعمل غير النظامي في عيادات مستشفيات خاصة بحثا عن مكاسب مالية غير مشروعة، أقول يذكرني هؤلاء المدافعين عن فساد الأطباء بكاتب كبير أتعاطف معه و أطمئن على حالته الصحية دوريا و أدافع عن حقه في العلاج (دون علمه) هاجمني ذات يوم لأنني انتقدت إدارة الأطباء (ضد مصلحتي لأن رئيسي كان أحدهم) وقال ذلك الأديب الجهبذ، نصير الليبرالية و حرية الرأي، في مقال يشبه التهديد، إن رئيسك يالأحيدب قادر على قمعك لكنه حليم! ولم يكن يعلم أن ذلك الذي يظنه حليما كان يقمع رأسي و أرفعه مستعينا بالله ثم عدالة وطني من أجل المرضى ومنهم ذلك الكاتب.

علمت لا حقا أن ثمن ذلك المقال كان فتح ملف طبي في أحد المستشفيات التابعة لمديري، وهو بالضبط أحد ما كنت أطالب به من عناصر الإدارة السليمة الحكيمة التي تضمن لمثل ذلك الزميل الحصول على حق العلاج الذي كفلته الدولة بسخاء ( أعزها الله ) دون التوسل لذلك المدير و دون مهاجمة ( الفقير لعفو ربه ) منتقده، وهي الإدارة التي لا يجيد فنها إلا المختص في علم الإدارة.

ما يفعله واحد أو اثنان من حديثي عهد بالكتابة من الدفاع عن الأطباء الفاسدين من أجل شقيق طبيب أو زوجة طبيبة أو طبيب صديق، أقول لهم: حفظكم الله من كل سوء، لستم أحرص مني على الطب كمهنة إنسانية، ولن تعلموا عن الطب كتجارة غير شريفة مثلي إلا إذا عملتم في كواليس الصحة ٤٠ سنة مثلي، فلا تزايدوا على الغيرة على مهنة الطب الإنسانية، ولا على الطبيب الشريف فأنا من امتدح دون تردد ( ودون ثمن!! ) الأمثلة المشرفة للطب بالأسماء في أكثر من مقال و لقاء تلفزيوني ومنهم محمد السبيل مؤسس انجاز زراعة الكبد و جراحها العالمي و محمد القطان أشهر جراح يد في العالم و محمد الفقيه جراح القلب الشهير و مؤيد الزيبق طبيب القلوب الأشهر عالميا و سعود التركي أبرع جراحي الأوعية الدموية  والليمفاوية الدقيقة و محمد الوهيبي و أحمد الفريان و علي بن سلمه أبطال فصل التوأم السيامي المتصل بالرأس و عبدالله الربيعة جراح الأطفال و رائد فصل التوائم و سعود الجدعان جراح فصل التوائم خلف الكواليس و صالح العزام جراح العظام الأمين و خالد الجبير طبيب العيون ورائد العلاج التطوعي ومحمد المعجل و عبدالكريم الأصقه و سعد الراجح (رحمهم الله) و فالح الفالح ومحمد المفرح و جاسر الحربش وفهد الشدوخي، ومن هؤلاء من خدم في الحكومة بأمانة و شرف وإخلاص ثم تقاعد و فتح عيادة خاصة لا تقل أمانة و مهنية ( وأعتذر لمن نسيت ).

أما من أصابه إعصار من جشع و طمع و فساد فأذكر الظاهرة ولا أذكر الأشخاص و أنير لجنود مكافحة الفساد في وطني علامات الإعصار و أحواله الجوية و توقعاته المستقبلية بما أوتيت من خبرة و أترك لكاتب أو إثنين الدفاع عنه راجيا الله أن لا يصيبكم من ذلك الإعصار نار فتحترقوا.