أمن بلا أمان

بدأت العطلة الصيفية، وبدأت جحافل الشباب تغزو الأسواق وأماكن التجمعات، لشغل وقت فراغ قاتل وتنفيس طاقات كانت مكبوتة على مدى أسابيع الامتحانات. في السوق نفسه مئات الفتيات يتجولن، منهن من يسرن في جماعات ومنهن من يمشين فرادى ومنهن من يصطحبها والدان محافظان حريصان ويحسبان الحساب للطبيعة الخاصة الغريبة لأسواقنا، ومن يعترض على أن لنا وضعا خاصا غريبا في الأسواق يختلف عن كل دول العالم عليه أن يمضي بضع ساعات في أي سوق كبير (مول) وسيغير رأيه.
في كل الدول العربية والخليجية ودول العالم أجمع ثمة شباب مراهق يجوب الأسواق بتسريحة شعر غريبة ومظهر عجيب وسلوكيات أعجب، لكن كل يسير (في حاله) لا يتعرض للغير ولا يعتدي أحد على خصوصية الآخر لا بكلمة ولا بلمسة ولا بسحب شنطة ووضع رقم، إلا عندنا فإن الفتاة (خصوصا من تبدي تساهلا أو استعراضا أو تسير لوحدها أو مع مجموعة مستهترة) تتعرض للتحرش، إما بكلمة أو اعتراض طريق أو وضع رقم في الكيس الذي تحمله أو دفعة ولمسة.
أمن الأسواق أوكل للأسف وبالجملة لشركات حراسات أمنية جل أفرادها من الشباب الهزيل جسديا غير المؤهل بدنيا ولا تسليحا (بطبيعة الحال) لمواجهة أي طارئ، ومعظمهم شباب دفعتهم الحاجة المادية الماسة والفقر وضعف التأهيل، للعمل في هذه المهنة الشاقة الخطرة جدا ذات المداخيل المادية الشحيحة التي لا تستحق مجرد رفع الضغط من قبل شاب مستهتر لا يحترم نظاما، ويدرك عدم نظامية هذا الحارس وافتقاده للصلاحيات.
في أحد (المولات) الشهيرة شمال شرق الرياض تعرض شاب حراسات أمنية مساء الأربعاء الماضي لضرب مبرح من قبل مجموعة شباب مستهترين واستنجد بزملائه بواسطة جهاز اللاسلكي وهبوا لنجدته وأنقذوه من براثن المعتدين، لكن أحدا من إدارة السوق لم ينصفهم باستدعاء الشرطة والقبض على المعتدين، بل تركوهم يخرجون (عيني عينك) فما كان من شباب الحراسات إلا ان خرجوا من السوق وتركوا عملهم محتجين على عدم الحماية.
الوضع خطير جدا ولا بد من دعم وإسناد من رجال الشرطة ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنع الاعتداءات والحفاظ على هيبة الحراسات الأمنية وفرض الأمن واحترام الأماكن العامة.

3 آراء على “أمن بلا أمان

  1. كلامك على العين والراس يا الغالي ونا من رايك

    لكن اللوم مش على الشباب فقط اللوم على الشابات ايضاوبعض الاهالي

    انا من الاشخاص الدين يكرهون الذهاب الي جميع المجمعات والسبب مااره في مجتماعتنا من تحرشات وقل احترام الي الاخرين

    اتمنى ان تسير على هذا النهج وتأمر بالمعروف
    تحياتي لك

  2. السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    الأخ الكريم محمد تعليقا على مقالة امن بلا أمان فنحن لسنا بحاجه إلى امن ولا أمان إذا راعينا
    الله في مسئولياتنا تجاه شبابنا من بنين وبنات في هذه الدولة الحبيبة فهم فلذات أكبادنا
    الذين لم تراعى فيهم مجتمعاتنا حقوقهم لكي يراعوا هم حقوقهم تجاه أنفسهم أولا ثم تجاه
    مجتمعهم فحقوقهم مهضومة في بلدنا مقارنة بدول أخرى مهتمة بمستقبل أبنائها ..ماقرأته في
    مقالتك صحيح ولكن أحببت أن انفض بعض الغبار العالق عليه معذرة منى هذا ليس استهزاء ولكن بالفعل هناك بعض الثغرات أحببت أن أوضحها… فلقد كتبت في مقالتك (لشغل وقت فراغ
    قاتل وتنفيس طاقات مكبوتة على مدى أسابيع الامتحانات )……سؤالي أين يمكن التنفيس عن هذه
    الطاقات المكبوتة في بلادنا وهى بلاد ليست فقيرة كما تعلم من دون توضيح بهذا الشأن أين دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب ودور مؤسسات كثيرة غيرها لو تضافرت جهودها مع بعضها البعض لكنا اجتزنا أزمات كثيرة مع هؤلاء الشباب نحن في غنى عنها أين دور رجال الأعمال أصحاب رؤوس الأموال الطائله وما أكثر استغلال معظم أموالهم بفتح المولات والتي أصبحت أكثر من الدكاكين في بلدنا والتي تستوعب أهم شريحة في بلادنا وهى شريحة الشباب والشابات انظر إلى الدول الأخرى مقارنة بنا والتي توفر لشبابها على مختلف الجنسيين أنشطه متنوعة وهادفة جسديا وفكريا ونفسيا ماعدا نحن !!!!
    فأكثر ماهو موجود في الساحة يضم المولات والمطاعم والمقاهي والشاليهات بأسعارها الخيالية وان وجدت بعض النوادى فهى لاستوعب إلا إعدادا معينه وأسعار ليست في متناول كل الفئات……..وأشياء كثيرة لايسعنى ان استرسل بها أنت أدرى بها منى !!……….وحتى الجزء البسيط من شاطئ البحر الأحمر بدا يشتكى ويصرخ من اسمه (جده عروس البحر الأحمر)تسميه قديمه والتي أصبحت لاادرى ماذا اسميها؟؟هل اسميها مطلقة البحر الأحمر أم أرملة البحر الأحمر أم ماذا ؟؟؟؟أين النوادي بكافة نشاطاتها وأنواعها من ممارسات للعديد من الرياضات الغير موجودة في بلادنا وموجودة في دول أخرى ؟؟؟؟مالمانع من تبنيها عندنا ؟؟؟؟أين مختلف أنواع النشاطات من المهرجانات وهل يجب أن تكون فقط في الصيف هل من العيب تواجدها على مدار السنة ؟؟؟
    مهرجانات ثقافيه ورياضيه وفكرية وتجاريه وأدبيه وو……أين المسابقات الترفيهية إلا يوجد هناك أفكار ثقافيه لبعض المسرحيات وبعض الأفلام الهادفة لماذا لا توجد لدينا سينما مثل الدول الأخرى تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام هل هذا عيب؟؟؟أين الملاهي الجيدة والامنه ,,,منتزهات ترفيهية شامله بأنواع الخدمات؟؟؟وأين وأين ؟؟؟؟لماذا لا يكون هناك تخطيط وتنظيم وتنسيق ووضع آليات وأسس لتنظيم
    سبل الترفيه بكافة نشاطاتها ووضع أماكن مخصصه لممارسة الشباب والشابات هواياتهم !!!
    أشياء وأفكار كثيرة منوعه تهدف لسد أوقات فراغ أبنائنا وبناتنا أليس لهم حقوق على هذه الدولة كما الدول الأخرى التي توفر لأبنائها الكثير من سبل الترفيه؟؟؟؟قل لي أين هي أماكن الترفيه التي لا تخلو من الاستنزاف المادي وهل الكل لديه الإمكانيات المادية التي يستطيع أن يتحملها من اجل ترفيه أفراد أسرته وأين هي الأماكن التي تستحق أن يدفع لها ؟؟نحن نحتاج يا اخى إلى مختصين تربويين ونفسيين واجتماعيين وغيرهم لدراسة رسم مستقبل هؤلاء الشباب من جميع النواحي وما أريده هو أن
    يكون هذا الاهتمام على مستوى مناطق المملكة وليس منطقه دون أخرى ….
    وليس الدور هنا فقط للاسره وحدها بل يجب أن تشترك المدرسة والمجتمع والدولة في حلها هناك شباب يملكون من الإمكانيات العقلية والجسدية والفكرية تفوق الخيال والإبداع هناك مواهب وطاقات موفورة لم نحسن استغلالها وتستنزف بطريقه
    خاطئة من قبلهم انظر إلى إبداعات بعض الشباب في الرسم على جدران الحوائط في شوارعنا أن في البعض منها رسومات جبارة وجميله ورائعة إلا يمكن استغلال هذا ؟؟هذا فقط على سبيل المثال ………….نعم أنت قلت أن الوضع خطير جدا ولا بد من دعم وإسناد ولكن ليس من
    رجال الشرطة ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذين يزيدون الطين بله ويتحول الموقف من علاج إلى تعنت وعناد وعنجهية من قبل شبابنا نحوهم …………..سؤال أخير هل إذا قمنا بتسليح رجال الأمن المستضعفين بمسدس سوف يردع شبابنا من التهور هذا إذا لم يحمل الأخير سلاح أر بى جى وحتى لو كان السلاح المقصود هراوة ألا يجعل الشباب يتسلح بالسكاكين !!!!!!!!!!!!!وصدقني كل من يتجرأ على حراس الأمن معظمهم أهاليهم من ذوى النفوذ والسلطات في الدولة وكل من لهم واسطات ومن يواليهم وأنت اعلم منى بحال البلد اخى الكريم أنت تفهم مااعنيه ولم
    اقصد الاساءه لما كتبته ولكن نستطيع أن نحمى هؤلاء الشباب من التسكع والجريمة والمخدرات إذا فهمنا متطلبات عصرهم وزمنهم أصعب من زماننا والزمن القادم أسوأ إن لم نعالج الحاضر فلن نستطيع أن نعالج المستقبل يجب علينا أن نتفهم نفسيتهم ومتطلباتهم الجسدية والفكرية فانا وأنت والكثير من الأسر لديهم هذه الفئة من الشباب بمختلف فئات أعمارهم ويهمنا مصيرهم لأنهم رجال وأمهات المستقبل ……………….. راجع مره أخرى مقالتك وأنا أضم صوتي إلى صوتك ولكن بطريقتي !!!
    شكرا
    بنت الحجاز

  3. أضف إلى ذلك أستاذ محمد حراسة البنوك والمستشفيات وما أدراك مالحال المستشفيات ليلاً …

اترك رد