اليوم: 20 نوفمبر، 2011

اضحك مع الاستخفاف

أكره ما يكره الناس أن تستخف بعقولهم وفهمهم لمجرد تمرير أجندة معينة، وأن تلوي عنق الحقيقة لمجرد الوصول إلى هدف!!، حتى مؤيدو الأجندة والهدف يغضبون حين يرون أن وسيلة الوصول فيها استخفاف بعقول الناس، فيصيحون رغم التأييد قائلين (يا ناس احترموا عقولنا ما يصير دوروا غيرها ودي أصدق بس قويه).
اعتبر خبر صحافي أن إحصائية عامل تأجير (دبابات) في الثمامة هي إحصائية دقيقة وصحيحة وعلمية ومنقحة يعتمد عليها وطبقت عليها معادلات التحقق من نسبة الخطأ حين صرح بأن 60 % من الراكبين للدبابات هم من النساء والمراهقات، والاعتماد على الإحصائية التخمينية للعامل ليست هي المضحك في الخبر، شر البلية في الخبر هو تبرير إقبال النساء والمراهقات على ركوب (الدباب) بأنه يعود لرغبتهن في ممارسة هوايتهن في قيادة السيارة كنوع من التنفيس والتحقيق لأمانيهن في قيادة السيارات، وأن العامل بحكم تواجده لمس شغفا لديهن في القيادة!!. قلت: وإذا ما اعتبرنا إحصائية وتبرير العامل مرجعا إحصائيا وتحليلا نفسيا أكاديميا فعلينا أن نتذكر أن الأربعين في المائة المتبقية هم من الأطفال الذكور تحت 12 سنة، وعليه فإن علينا تلبية رغبتهم في قيادة السيارة وشغفهم بهذه الهواية التي حرمهم منها السن القانونية للقيادة!!.
وإذا اعتبرنا ربط الهوايات والرغبات ووسائل التسلية بما يشابهها شكلا أو لفظا فإن الفتيات شغوفات بأكل الحلوى و(التحلية) بعد الوجبة وأن هذا يعكس رغبتهن في تعويض حرمانهن من الجلوس في (قهاوي) أرصفة شارع (التحلية) بعد العشاء، وبناء على نظرية عامل أو (عالم) الدبابات النفسي فإن إقبال الفتيات على لعبة قطار الموت في الملاهي يعود لحرمانهن من قيادة القطار، أما إقبالهن على ركوب الصحن الدوار فهو احتجاج على عدم تمكينهن من قيادة صحن طائر كما تفعل مخلوقات الكواكب الأخرى.