وقفات أسبوع

• أثناء أداء العمرة هذا الأسبوع تعرضت لموقفين لم أكن أتوقعهما، وأعترف أن حسن النية مع الاضطرار وعدم توفر الحل البديل كانت عناصر لها دور في ما حدث، وإنني أتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عنهما، ولكن لا بد من التنبيه، الأول أن أحدهم أجرني كرسيا متحركا لأستعين به لحمل طفلي اللذين أعياهما السعي، وطلب مني مبلغ خمسين ريالا وحرصني على إعادة الكرسي له عند المروة بعد الانتهاء وحين لم أجده أفادني أحد رجال الأمن في الحرم أن الكرسي وقف مجاني والمؤجر لا يعدو كونه محتالا لن يعود، أما الثاني فحين اعتذر موظف الحراسة الأمنية الخاص بالفندق المجاور للحرم بعدم توفر موقف للسيارة من مواقف الفندق التي يؤجرها بـ 150 ريالا لليوم، ويشير علي بمواقف الشركة المشغلة، وأن أدفع 200 ريال لليوم لأحد موظفي الشركة كحل وحيد وبعد أن فعلت توالت حالات الابتزاز عند كل اقتراب من السيارة بحجة أن علي أن أدفع لموظف الوردية الجديدة وإلا ستسحب السيارة لأن الإيصال الموعود لم يوضع على السيارة، واتضح فيما بعد أن مواقف الفندق شاغرة لكنني تعرضت للعبة مصالح، وهذه الممارسات يتعرض لها المعتمر في وقت لا يملك فيه لا الوقت ولا الخيار لتلافي ما يحدث ولا بد من رقابة صارمة لمنع ذلك.
• بين الرياض ومكة المكرمة طريق سريع يتصف بكل مواصفات الطريق الجيدة، عدة مسارات، سفلتة جيدة، إرشادات متوفرة، مراقبة سرعة، صيانة مستمرة، قيادة آمنة بفضل الله، نسبة ارتياد عالية فتدفق المركبات عليه يكاد يكون في المعدل العالي طوال السنة بحكم مواسم الحج والعمرة والنقل الدائم بين المدينتين، أي أن الطريق يحمل صفة الطريق المشغول بصفة دائمة، ومع ذلك لاتتوفر على جانبيه أبسط خدمات الطرق، بل الحد الأدنى من احتياجات المسافر الإنسانية ومنها دورات المياه النظيفة!!، أظنه يكمن في عدم تحديد جهة مسؤولة عن هذا النقص وتحاسب عليه، أو في كون الجهة الأقرب للمسؤولية لا تستشعرها ولم تسأل عنها.
• تحرص جهات المواصفات والمقاييس والجهات التوعوية وحتى تلك المعنية بالحوادث وتبعاتها على التركيز على الإطارات المقلدة كسبب هام للحوادث بسبب الانفجار المفاجئ للإطار ومن ثم حدوث حادث مفجع، لكن غاب عن كل هذه الجهات أن سبب الانفجار ليس مقتصرا على رداءة نوع الإطار فثمة أسباب خارجية تؤدي إلى ذلك وقد لاحظت أن كل محطات الوقود بلا استثناء تقوم الورش التابعة لها برمي قطع حديدية حادة وبقايا قطع غيار ومسامير كبيرة في ساحة الاستراحات ومحطات الوقود مما قد يلتصق بالإطار ويؤدي الى الحادث.

رأيان على “وقفات أسبوع

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تقبل الله منا ومنكم صالحات أعمالنا
    عمرة مقبولة إن شاء الله وعيد مبارك

    اخي الفاضل
    يمكن أن نقول أن الإستغلال لم يأت من فراغ !
    ولكنه اتى فعلا من فراغ
    فراغ وثغرات أمنية و رقابية وتنظيمية !
    يعني كراسي متحركة مجانية ..
    لماذا لا يوضع لها مكانا مخصصا وتأخذها بعد تسجيل اسمك ورقم بطاقتك و ورقة تثبت ذلك وتسديد القيد اذا اعدتها بختم لإخلاء مسؤوليتك وانه تم اعادتها !؟

    اما المواقف وحركات سحب السيارات فلا تسل عن أمرها !
    يكفي ان يتصل اي واحد ويقول اسحبوا السيارة ويتم سحبها من قبل عمالة حثالة من البنغال والباكستانيين والمصريين ، يفتحون السيارة بطرق اجرامية ويعلقونها بطرق قد تعرض السيارة للتلف!
    سيارة صالون تم سحبها من عمود التوازن الأمامي !!!

    اشياء مقلقة فعلا
    ولكن هؤلاء يستغلون امورا كنا في غنى عنها .
    واذا كان في الرياض معاناة من (ساهر ) فهناك معاناة من ( نائم )
    بارك الله فيك و وفقك

  2. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير.

    نحن في أمس الحاجة لجهود مكثفة وتوعية دينية للقاطنين في الأماكن المقدسة والمتواجدين حول الحرم المكي والحرم المدني، ونشر مطويات تحث على الأمانة وتزيد من الوعي الديني، والمحافظة على حرمة البيت الحرام والمسجد النبوي، وعندما يتحقق رفع مستوى الوعي الديني ومراعاة الأمانة خصوصا في التعامل مع المعتمرين فسوف تتلاشى مثل هذه الظواهر المخزية والمؤسفة تلقائيا.

    أما مايخص الطريق السريع بين الطائف والرياض فهو والله في حالة مزرية، وخصوصا المتجه من الطائف للرياض، وقد وقعت سيارتي في حفر قاتلة وخطيرة جدا وتكرر ذلك عدة مرات، وكان ذلك في المسار الأوسط، أما المسار الأيمن فغير صالح للإستخدام بتاتا.

    تقبل تحياتي ودعائي لك بالتوفيق

اترك رداً على سليمان الذويخإلغاء الرد