قلوب بأقفال .. درج بلا سياج

بعد أن كاد أن يكلف طالبا حياته ويكلف أما وأبا فقد فلذة كبدهما ويكلف أسرة فقدان أحد أفرادها وبعد أن كلف المجتمع السعودي شعورا دائما بعدم أمن أبنائهم في مدارسهم قرر مدير التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم أنه (سوف) يكلف فرق الصيانة لوضع حواجز أمنية أمام سلم الدرج الذي يشكل خطرا على طلاب مدرسة ابن قدامة في مدينة المبرز في المنطقة الشرقية كون الدرج بدون سياج مما أدى إلى سقوط طفل في المرحلة الابتدائية من الدور الثاني، حسب خبر «عكاظ» المجاور لهذه الزاوية ص6 يوم الخميس الماضي وهي مجاورة مؤذية للجار فمثل هذا الخبر يوحي بأشياء كثيرة وخطيرة تتراوح بين الإهمال والفساد مرورا بعدم إعطاء المسؤولية حقها.
أما الإهمال فيتمثل في سكوت مدير المدرسة الابتدائية (أطفال) على وجود درج (سلم) دون حاجز واق مع أن الصعود والتدافع سمة لطلاب هذه المرحلة، وقبول المدير (حتى لو قام بالتبليغ) بأن يستقبل الطلاب في هذا المبنى دون حل لأنهم أمانة في عنق مدير المدرسة بعد مدير التربية والتعليم في المنطقة وبعد نائب الوزير والوزير، لكن بالنسبة لأولياء أمور الطلاب فإن المدير هو المسؤول الأول والمؤتمن المباشر على سلامة أبنائهم.
أما عدم إعطاء المسؤولية حقها فيبدو جليا في عدم قيام مدير التربية والتعليم في المنطقة بواجبه الرقابي في المرور على المدارس والتأكد من سلامتها سواء بمروره شخصيا أو (تكليف) إدارة المتابعة، لكن سعادته انتظر حتى سقوط طالب من الدور الثاني لكي يقرر (تكليف) الصيانة بوضع حاجز (بالله عليكم هل حياة إنسان، طفل، بريء، وحزن أم وأسرة ومجتمع لو توفي أرخص من حاجز سلم درج؟!) بل هل يتردد أي ممن ذكرناهم في موقع المسؤولية في وضع السياج لو كان الخطر يهدد أحد أبنائه؟!.
أما جانب الفساد الذي فضحته هذه الحادثة فيتمثل في اللجان التي كشفت على المبنى قبل قبوله والموافقة عليه، هل فات عليهم رؤية الدرج دون سياج؟! هل غم عليهم فضنوا أن ثمة سياجا أم على قلوب أقفالها فغفلت عن الشعور بأهمية قفل الحماية والإحساس بخطورة غياب السياج؟! أم أن قلوبهم غلف فلم يهمهم أن يسقط طفل؟!.
السؤال الأهم، كم مدرسة سلم درجها بدون سياج حماية؟ وماهي أشكال الخطر الأخرى التي لم نكتشفها بضحية ولماذا ونحن لدينا المال ولدينا قائد مخلص حريص يردد لا عذر لكم؟!.

رأيان على “قلوب بأقفال .. درج بلا سياج

  1. يعطيك العافيه استاذ محمد
    احب اشارك في موقف شاهدته بخصوص الطلاب الابرياء
    فباصات النقل الخاصه بالشوارع والحواري الي تنقل طلاب من والى المدارس
    فيها من الفوضى مالله به عليم
    حيث رايت باص خاص يقوده يماني (طبعالايوجد لديهم رخصه نقل)ينقل طلاب
    وبسرعه جنونيه حتى يفرغ الباص باسرع وقت ثم يعود ويحمل شحنه اخرى من الاطفال اللابرياء
    واثناء النقل لايهتم بوضع الطلاب ولا يتاكد من سلامتهم
    حيث بعضهم قد فتح الشبابيك واخرج نص جسمه مع الشباك والنصف الاخر داخل الباص
    واحتمال اقل خلل في القياده يقع الطالب ويدهسه كما حصل لاحد اقاربي حيث وقع اثناء نقل الطلاب وكاد ان يموت لولا لطف الله فقد تكسرت يديه ورجليه
    وشاهدت ايضا ان باب الباص مفتوح اثناء سير الباص ويقف فيه طالب وهو يسولف طبعا مع اخوياه الطلاب
    والسواق ماعبرهم لانه مشغول بالسرعه
    طبعا في ظل اهمال تام من قبل وزارة التربيه ووزارة النقل عن امان اطفالنا

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اظنك تتذكر الطريق النازل من مخرج 15 الى الملز ( المؤدي الى اشارة مكافحة المخدرات )
    كان هناك جسرا للمشاة يقطع الشارع ( مرتفعا عنه )
    الغريب انني لم ار قط احدا يستخدمه … بإستثناء من يصعد ما الشباب للعب والعبث !
    ليس لأن الناس لم يكونوا مقتنعين بالصعود ..
    بل لأن الجسر يقع على الجبل !
    بينما يبعد عنه بمسافة 200 متر آنذاك
    مدرسة ابتدائية تقذف بفلذات الأكباد على الطريق الذي يقدم منه اناس بسرعة مذهلة ( القادمون من الغرب للشرق ) خاصة انه يقع بعد اشارة !

    كنا نرى ونرى
    ونشاهد ونسمع حوادث دهس التلاميذ
    ولكن
    العين بصيرة و اليد قصيرة
    وفي كل حال
    الشكوى لله

اترك رداً على سليمان الذويخإلغاء الرد