اليوم: 19 سبتمبر، 2011

لووا عنق الحقيقة وأقامه السديس

ليس من الذكاء الإعلامي ولا من المهنية الإعلامية لي أعناق الحقائق والتحايل على كل تصريح أو أمر أو توجيه لتوظيفه لخدمة توجه خاص لفئة معينة أو هدف أحادي أو فكر توحدي لأن هذا التحايل الرخيص ينم عن ضعف الحيلة والانهزام والتشبث بكل قشة مما يعتقد أنه قابل لسوء الفهم وادعاء فهمه على غير مقصده واستخدامه للإساءة للطرف الآخر بتخصيص ما هو عام واختزال ما هو شامل وتضييق ماهو واسع، وهذا ما حدث تحديدا مع ما صدر عن أهمية التمشي بما جاءت به الشريعة وأكدته الأنظمة والتعليمات، وكفالة حقوق الأفراد وحرياتهم وعدم اتخاذ أي إجراء يمس تلك الحقوق والحريات إلا في الحدود المقررة شرعا ونظاما وهو التشديد الصادر من وزارة الداخلية أيدها الله ووفق القائمين عليها، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لتحقيق مساعيهم الزاخرة بكل ما فيه خير هذا الوطن ومواطنيه ومن يقيم في أرضه ومن يزورها، فذلك التوجيه الكريم الشامل رغم دقة صياغته وتركيزه على الحدود المقررة شرعا وهو الأمر الذي ينم عن حكمة وحرص وتأكيد على ضرورة كفالة حقوق الأفراد وحرياتهم بما يتمشى مع شرع الله الذي اتخذته هذه البلاد تشريعا ودستور حياة، إلا أن إحدى القنوات الفضائية الإخبارية دأبت على استضافة من يعمد إلى التعليق على الخبر دون مهنية ولا حيادية بلي عنق الحقيقة المستقيم ومحاولة حجب شمس التوجيه بمنخل الفكر الأحادي وترك كل شمولية الأمر وسعة أفقه وبعد النظر فيه ليقول إنه موجه لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حماية لحقوق وحريات مرتادي الأسواق!!، عجبي كيف أن توجيها شدد وركز على التمشي بما جاءت به الشريعة وكرر ذلك وصدر من وزارة يقوم عليها رجل عرف بمواقفه الراسخة المؤمنة بأهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذبه عنها في أكثر من مناسبة بكل ما أوتي نايف بن عبدالعزيز من قوة وحكمة ووضوح، ثم يأتي من يغالط الحقائق دون أن يستحي من وضوح الحق، والعيب يشمل القناة التي استضافته في رابعة نهارها وكأنه لا ينطق العربية في هذا البلد إلا ذلك الولد!!.
تلك المغالطة (في ظني) هي التي جعلت فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام يخصص خطبة الجمعة الماضية لإيضاح الحقيقة جلية واضحة ناصعة البياض نبيلة المقاصد حسنة الظن في هذا البلد الأمين الملتزم بالشرع الحكيم. أمد الله في عمر الشيخ ونفع بحجته وبيانه وفصاحة لسانه.