اليوم: أكتوبر 1, 2011

عربون الثقة كذبة!!

لا نعني أحدا بعينه، إنما نهدف لاجتثاث صفة مكروهة وطبع نخشى أن يزداد انتشارا بين الناس، ولا أقول يعم، لأنني أربأ بمجتمعي المسلم أن تعم فيه صفة نهى عنها الخالق سبحانه وجعلها رسوله الكريم في حديث شريف صحيح واحدة من آيات المنافق وهي الكذب (إذا حدث كذب)، لكن بعض من رشحوا أنفسهم للانتخابات البلدية وطلبوا منا عبر إعلاناتهم أن نصوت لهم ذكروا في إعلاناتهم وعودا ليست ضمن صلاحياتهم كأعضاء وليست ضمن صلاحيات المجالس البلدية الحالية بل إن الحقيقة التي يفترض في كل من رشح نفسه أن يعرفها هي أن المجالس البلدية في دورتها السابقة لم يكن لها دور يذكر ولا جهد يشكر فبمجرد إعلان نتائج الدورة السابقة غاب ذكر المجالس البلدية ولم يحضر إلا مع الانتخابات الحالية وإذا كان المرشح يجهل هذه الحقيقة فتلك مصيبة وإن كان يعلمها فالمصيبة أعظم لأنها تعني أنه وعد في إعلاناته بما لا يقدر وهذا ما قصدته بالكذب لأنهم بذلك كذبوا على الناخبين ووعدوهم بما يعلمون عدم قدرتهم على القيام به!!.
لسان حالنا والحال كذلك سيقول (إحنا ناقصينكم يا مرشحين؟!) ألا يكفي أن بعض المسؤولين التنفيذيين يعدون ويخلفون ويقولون ما لا يفعلون ويتحدثون ولا يصدقون؟!، ألا يكفي أن حالنا مع الوعود (عرقوبية) ومع الأعذار عقربية، (من واقع خبرة في العقارب لم أجد مخلوقا يلف ويدور رافعا ذيله ثم يلدغ بالذيل مثل العقرب!! وماشابهها من البشر في اللف والدوران واللدغ ولكن ليس بالذيل مع أن ذيل البشر أعرض!!).
يحزنني أن تنتشر صفة الكذب لأنها آية للمنافق وسبب لكل علة ومدعاة لكل فساد ودليل على الافتقاد لكل خلق حسن واليأس من كل عمل مخلص، وفي مجتمعات أكثر منا تقدما وأقل منا فضيلة فإن ثبوت الكذب حتى على أحد أفراد الأسرة أو كائن من كان مدعاة للاستقالة أو الإقالة وسحب الثقة فكيف نقبل أن يكون عربون الثقة بيننا كذبة مرشح؟!.