اليوم: أكتوبر 9, 2011

موضي «تمضي» على أن الصحة ماضٍ

موضي شاهدة وإمضاء موضي على أنها أمضت الأسبوع الماضي كله في ممر قسم الطوارئ دليل مادي على أن ما مضى من تصريحات لوزارة الصحة بأن مشكلة القبول للحالات الطارئة حلت هي مجرد فعل ماض لا مضارع له ولا ضرع يرضع منه المواطن. وموضي مواطنة في الخمسين من العمر تمثل حالة مثالية لما يعانيه مرضى الحوادث اليوم من غياب منهجية في التعامل مع الإصابات المتوقعة فكيف بتلك الحوادث الطارئة التي لا يعلم إلا الله عددها وخطورتها وتعقيد إصاباتها وعدم قبولها للبقاء سبع دقائق في الممر فكيف بسبعة أيام حسوما.
نعم المواطنة موضي هي في عرف الطب هي من الإصابات المتوقعة التي يحتمل أن ترد لغرف الطوارئ في أية لحظة مثلها مثل مريض القلب وانسداد الشرايين وفشل الأعضاء ولو وجد استراتيجية شاملة ومتكاملة لحسب لحالة موضي وأخواتها حسابا قبل أن تحضر للمستشفى.
موضي وحسب (سبق) مواطنة سعودية خمسينية تعرضت لكسر مضاعف في الفخذ بسبب هشاشة العظام الناجمة عن معاناتها من مرض السكري وهشاشة العظام في مريضة سكر في سن موضي أمر واقع وحدوث الكسر لها في أي وقوع بسيط أمر متوقع (هذا ما قصدته بأن الحالة مثالية) وعندما جاءت موضي للطوارئ في مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض واستقبلها ولم يكن لديه سرير شاغر في الطوارئ يفترض وحسب (تصريحات) وزارة الصحة أن يتم فورا مخاطبة المستشفيات الحكومية ثم الخاصة والأهلية لإيجاد سرير يضم موضي المكسورة لجبر كسرها، لكن ما حدث أن موضي أمضت أسبوعا في (ممر) غرفة الطوارئ يدخلونها إلى داخل الطوارئ (ربما إذا أرادوا مساعدتها لقضاء حاجتها أو تنظيفها) وذلك ستراً لها من أعين الناس ثم يعيدونها للممر فمن يستر وزارة الصحة؟! وكيف ستكون الحال فيما لو (لا سمح الله) حدثت كارثة لأعداد أكبر هل نعتمد على التصريحات والوعود التي في خبر كان لتصبح صحتنا في المحك ومصابونا في الممر؟