انفجار رحم الصحة

دعونا نتناول قضايانا بوطنية وموضوعية وتخصص لا ينحاز لأحد على حساب الضحية أو على حساب التشخيص الواقعي للقصور!!، مستوصف غير مؤهل للتعامل مع حالة ولادة على أساس المضاعفات المتوقعة لحالات الولادة وسرعة تدهور الحالات المتعسرة، لا تتواجد فيه إلا طبيبة واحدة وممرضة واحدة وبدون مسعف ومع ذلك يتولى الإشراف على حالة الحمل طيلة التسعة أشهر ويتولى التوليد ويخفق المستوصف في هذا كله ويموت الوليد وينفجر الرحم ويحمل المرأة إلى الإسعاف رجل يحملها بين يديه وهي في وضع الجلوس (ربما لا توجد نقالة أيضا)، كل هذا القصور والخلل في المستوصف المرخص ثم تأتي وزارة الصحة لتدعي دور البطل إعلاميا فتقول إنها شكلت لجنة للتحقيق ونقلت المريضة الضحية عبر الإخلاء الطبي إلى الرياض (مدينة الملك فهد الطبية) مكررة نفس سيناريو قصة الضحية رزان التي أجادت قناة الإخبارية عرضها وفضحها آنذاك عندما كانت (الإخبارية) في عصرها الذهبي!!.
سؤالي للوطن وللعقلاء وللباحثين عن الحلول هو من رخص لهذا المستوصف؟ ومن أهمل التفتيش عليه؟ ومن سمح له بالممارسة دون أدنى معايير السلامة؟ أليست وزارة الصحة؟!، إذا مع من سيبدأ التحقيق؟! هل مع المستوصف أو مع من سمح له ولم يراقبه رغم أن الدولة فرغت الصحة للرقابة على الممارسة وحملت عنها هيئة الغذاء والدواء حملا ثقيلا هو رقابة الدواء وترخيصه؟! أليست وزارة الصحة هي من دافع عن الأخطاء الطبية بندوة ومحاضرات جرمت الإعلام ثم الآن تزهو بالتحقيق فيه؟! هذا جانب أما الجانب الآخر فهو لماذا لا يستطيع مستشفى أحد رفيدة التعامل مع الحالة؟! وهو مستشفى وليس مستوصفا؟ ولماذا تحتاج إلى التحويل لمدينة الملك فهد الطبية في الرياض؟! وهل ستستفيد من هذا النقل أم أنه ذر للرماد في العيون ومصيرها مزيد من الإهمال تماما كما حدث للطفلة رزان (لا سمح الله)، ثم إن الإخلاء الطبي خدمة وفرتها الدولة دون منة، وهي تنقل من يستوجب وضعه الطبي نقله بالإخلاء دون توجيه إداري أو ادعاء حرص، فاحرصوا على مسؤولياتكم الصحية لكي لا يحتاج الناس إلى نقل حفظهم الله وإياكم.

رأي واحد على “انفجار رحم الصحة

اترك رد