ساهر نوم المرور فماتت 12 طالبة

لم تكن مصادفة أن تحدث ثلاثة حوادث لحافلات نقل الطالبات خلال أسبوع واحد هو الأسبوع الذي أعقب إجازة الحج، ذهب ضحيتها العشرات من الطالبات البريئات والمعلمات المكافحات، فالمرور كما حذرنا سابقا اكتفى بساهر عن كل رقابة وتغنى بنتائجه المغلوطة في تخفيض الحوادث بناء على تصريح مركز طوارئ أو مستشفى لا يستقبل حالات، وحتى لو انخفضت نسبة الحوادث الناجمة عن السرعة فإن معدل الوفيات بسبب حوادث المرور في ازدياد ففي الحادث الواحد لحافلة يموت أكثر من 12 بريئة، وهم يتغنون بساهر و يهملون كل مسببات الموت الأخرى.
ليس مصادفة إطلاقا إن حصلت تلك الحوادث بعد الإجازة مباشرة؛ لأن سائقي نقل الطالبات عادوا للتو من مهماتهم في النقل لدى حملات الحج، وهم يواصلون سهر الليل مع النهار ،و يقودون آلاف الكيلومترات وبمجرد عودتهم طلب منهم تولي مهماتهم في نقل الطالبات من قبل متعهدي نقل ليس عليهم لا رقيب و لا حسيب فجاءت الحوادث جميعها بسبب نوم السائق.
لو كان المرور جادا في القضاء على مسببات الحوادث لتأكد من أن سائق النقل العام يتبع للشركة التي يقود مركباتها، وأنه ليس سائقا مستعارا يتنقل من مهمة شاقة ساهرة إلى أخرى أكثر مشقة وسهرا، ولو كان المرور يعمل بالوطنية والإخلاص اللذين ينبغي أن يكون عليهما لكان استغل تفريغه من جل مهامه بتحويل مباشرة الحوادث على شركة مثل نجم، وتولي شركات التأمين موضوع منازعات أطراف الحادث، وتولي (ساهر) مراقبة جزء من المخالفات، وكان تفرغ لتولي مهامه الوقائية مثل التأكد من سريان رخصة قيادة كل سائق، بل وجود الرخصة أصلا( بعض سائقي نقل الطالبات هم مجرد رعاة أغنام أو جاؤوا بتأشيرة راعي أو عامل ولا يحملون رخصة قيادة ولا يتبعون لمتعهد النقل) و التأكد من تأهيل السائق من القيام بنقل عدد كبير من الأشخاص سواء من حيث سلامة الجانب الإداري(رخصة، إقامة، مهنة، صحة الكفيل….الخ) أو سلامة الجانب الذهني عن طريق مراقبة سلوك القيادة على الطريق برقيب بشري دائم الحضور، وليس مجرد جهاز قياس سرعة وتصوير(ساهر) فالمرور يتغنى بأن (ساهر) محاكاة لما في أمريكا ودول متقدمة و إني أسأل: كيف يكتشف السائق المخمور في تلك الدول أليس بمراقبة سلوك القيادة، وإيقاف السائق و مساءلته وفحص نسبة الكحول؟!، فلماذا لا يراقب المرور سلوكيات سائق ينعس وينحرف عدة مرات إلى أن يقتل ركاب مركبته و مركبة أخرى؟!!، لدي قناعة أن (ساهر) سهر لينام المرور.

رأي واحد على “ساهر نوم المرور فماتت 12 طالبة

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم
    هذا هو ساهر الذي كنا ندافع عنه !
    بدت سواته منذ برز صالح كامل مدافعا عن استثماراته فيه
    ما نختلف

    كلنا ضد التهور

    ونرغب في تحديد السرعة

    وجميع الأنظمة التي تضعها الدولة هي محل تقديرنا

    ولكن ما رآه الناس من ساهر

    انه :

    – نظام (ترصد) وليس نظام (ضبط واضح) !

    – نظام جباية لكونه يضاعف المخالفات اضافة لإرتفاع المخالفة وعدم التدرج فيها ( 50 – 100 – 200 – 400 – 500 )

    – كذلك يفترض ان يكون هناك حوافز للملتزمين بالنظام :

    – من يمر عليه 6 شهور دون مخالفة ( يعفى من اول مخالفة يرتكبها ) ولا تنسون ان قيمتها وفق التدرج 50 ريال فقط!

    واذا كنا جادين اكثر فليبعد عنه القطاع الخاص الماص
    وليسند للمرور ولتكن ايراداته لحملات التوعية وتحسين الطرق واعانة اسر ضحايا حوادث المرور
    اهديك هذا الرابط
    http://www.waraqat.net/18645/

اترك رد