اليوم: 7 فبراير، 2012

«قطو» بثلاثة «وجيه»

عند عودتي من حوار مدته ساعة في قناة المجد في برنامج ساعة حوار مع المذيع الممتع لمشاهديه المرهق لضيوفه المثير في طرحه، كنت مرهقا متأثرا بما شاهدت من حالات وسمعت من مداخلات مؤلمة ثم مكالمات (جوالية) لا تقل إيلاما، قررت قفل جوالي والاسترخاء محتضنا جهاز (الأيباد) أبحث عن أخبار طريفة أو مسلية تتناسب مع رغبة الترويح عن النفس، وقعت عيني على خبر لصحيفة (سبق) الإلكترونية عن ولادة القطة نيني في ولاية فلوريدا التي أنجبت هرة بوجهين في حالة نادرة وأطلق على الهرة اسم «هارفي دنت» على غرار ذي الوجهين أحد أعداء بطل رواية باتمان، شدني الفضول لمعرفة إن كانت هي الحالة الوحيدة أو الأولى، ففركت الفانوس السحري للسيد جوجل ليخرج مارده العجيب قائلا (شبيك لبيك)، قلت: أريد كل القطط التي بوجهين، رد قائلا غالي والطلب قليل في (القطاوة) وسيكون أصعب كثيرا وأكثر لو طلبت ذات الصفة في طبائع البشر، وأخبرني أن أول حالة مسجلة في موسوعة (جينيس) هي القطة فرانك ولوي التي عاشت بهذا الوضع 12 سنة كحالة نادرة؛ فالعادة ألا تعيش قطة بوجهين إلا أياما قليلة، (القطط لا تحتمل العيش بوجهين مثل بعض البشر!!).
الملفت في خبر الهرة الصغيرة هارفي دنت أن الوجهين يعملان مع بعضهما البعض، فعندما تأكل على جانب واحد يتحرك الجانب الآخر مثله تماما في ذات الوقت!!، قلت سبحان الله قطة بوجهين، (تشوه خلقي) ومع ذلك لا يخادع ولا يتحرك أحدهما بصورة تناقض الآخر، بينما بعض البشر يبدو بوجه واحد عريض لكنه يعمل بوجهين متناقضين وربما ثلاثة وذلك وربي (تشوه أخلاقي)، قلت للسيد جوجل سلم لي على السيدة المصون جينيس وقل لها عندنا (قطاوة) لكل منها ثلاثة وجيه و مابعنا بالكوم إلا اليوم!!، سجلي ياجينيس.