اليوم: أوت 14, 2012

لا دولار في بنوكنا

عجيب أمر بنوكنا مع الخدمات فبقدر ماتأخذ من العملاء دون فوائد ودون خدمات مكلفة ودون قروض مجزية إلا أنها لا تقدم أساسيات الخدمات البنكية ولا تهتم لظرف العميل واحتياجاته فقد وصل الأمر حد عدم مقدرة العميل على الحصول على نقوده والسحب من رصيده عند الحاجة وهذا أمر يدل على قمة عدم الاكتراث مع أننا لا نمر في أزمة فكيف لو لا سمح الله حلت أزمة مثل ماحدث في حرب الخليج؟!.
المشكلة أن هذا الإهمال يحدث ويتكرر دون رادع أو حتى تدخل من مؤسسة النقد رغم تزايد الشكوى من العملاء مواطنين ومقيمين أفرادا وشركات.
يوم السبت الماضي توجهت إلى أربعة بنوك كبيرة ومشهورة (بعضها لدي حساب فيه) للحصول على دولار أمريكي فوجدت العجب!!، فجميع البنوك ليس لديها كمية كافية من عملة الدولار الأمريكي وبعضها ليس لديه دولار واحد، مما دعاني إلى زيارة أكثر من فرع لأكثر من بنك لتقصي الأمر فوجدت تذمرا كبيرا من العملاء في بنوك عدة مررت بها مما دعاني إلى الاستفسار كصحفي وليس كعميل للبنك عن السر في هذه الأزمة التي علت لها الأصوات، فجاء الرد باردا (بسبب قرب العيد وزيادة الطلب على الدولار من المسافرين!!).
السؤال الذي يطرح نفسه هو إذا كان العيد بالنسبة لبنوكنا يشكل أزمة لم يستعدوا لها فكيف بالأزمات الحقيقة الجادة؟!، وإلى متى ومؤسسة النقد تسكت على مثل هذه الممارسات؟!، إنها نقود الناس وودائعهم أفلا يحق لهم الحصول عليها بالعملة التي يحتاجون وفي الوقت الذي يريدون؟!.
أذكر مؤسسة النقد وبنوكنا العزيزة أن العيد يأتي كل عام مرتين، مرة بعد رمضان ومرة بعد يوم عرفة، للتذكير فقط إن كان فيهم من نسي أو تناسى!!.