اليوم: 6 يوليو، 2014

ملف العلاج

هذا الملف استعصى على كل وزراء الصحة دون استثناء، ونستدرك فنقول إن الوزير غازي القصيبي تغمده الله بواسع رحمته يستحق الاستثناء من هذه المسؤولية لأنه لم يمض في الوزارة أكثر من عام كان خلاله يستجدي الوقت بكل ثوانيه ودقائقه وساعاته ليسلط أشعة من الشمس علها تصلح ما أفسده ضباب إدارة الأطباء القائمة على تنفيع المستشفيات الخاصة بالشركاء.

عادل فقيه حتى الساعة استثناء آخر لأنه لم يمض بعد المدة الكافية لعلاج هذا الملف خصوصاً وأن التركة ثقيلة جداً ومتراكمة ومعتمة خالية من الشفافية بمثل خلوها من الدسم، بل مظلمة بدليل اختفاء كثير من عناصر وأدوات الوزارة السابقة ومفاتيحها التي لم تكن تقفل و لا تفتح!!.

لا يجوز أن يبقى في الوطن مريض واحد يحتاج علاجاً فلا يجده، فكيف وقد أصبحت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية منابر للبحث عن العلاج من أمراض خطيرة وعلل قاتلة والتهابات تستغل كل جزء من الثانية في الفتك بالجسد، مع أن الدولة خصصت أرقاماً قياسية غير مسبوقة من الميزانية للصحة، لكنها خذلت في الفصل بين إدارة العملية الصحية وصحة الإدارة.

البحث عن العلاج بموعد في الداخل والبحث عن سرير شاغر لإجراء عملية واستجداء تواجد طبيب (يفترض أنه متفرغ) بل يتقاضى بدلاً كبيراً مجزياً للتفرغ لا يتقاضاه موظف آخر!!، واستجداء الموافقة على دخول مستشفى لم ينشأ إلا لهذا، جميعها ملفات كبيرة لكنها سهلة جداً إذا وجد مسؤول مخلص محايد لا تتضارب مصالحه الشخصية ومستقبل مهنته مع الحلول ويملك فكراً إدارياً وحلولاً.

قالوا وقلنا — إمامة رئيس رعاية الشباب

** قالت (عكاظ): إيقاف الدراسات العليا عربياً ولا معادلة للشهادات!!.

* قلنا: (ويمدحون مراجعة الشهادات السابقة بأثر رجعي).

**

** قالت (الرياض): الخدمة المدنية تدعو من واجهتهم صعوبات في التسجيل في جدارة مراجعتها.

* قلنا: (يعني البرنامج ما فيه جدارة!).

**

** قالت صفحة طبية: حفر وحشو الأسنان شيء من الماضي.

* قلنا: والحصول على موعد أسنان شيء من المستحيل!!.

**

** قالت (عكاظ): (حافز) يغدر بالمستفيدين للمرة الثانية قبل الإعلان عن أهليتهم.

* قلنا: يعني كان المفروض يسمونه (غادر).

**

** قالت (عكاظ) : (ساما) تطلب تأجيل المرحلة ٤ من حماية الأجور تجنبا للضغط على البنوك.

* قلنا: البنوك تطلب و(ساما) تقول (سم!!).

**

** قال متحدث مجلس الضمان الصحي: رفع عمر الأبناء المستفيدين من الضمان الصحي إلى ٢٥ عاماً.

* قلنا: (أنتم عجلوا برفع الضمان الصحي لا يجي أحد بعد ما ترفعونه يضربه رأس خارج المرمى!).

**

** قالت (عكاظ): العمل تفرض عقوبات على المتلاعبين بحقوق المرأة العاملة!!.

* قلنا: كنت أحسبها وزارة للجنسين!!.

**

** وقالت أيضاً: وزارة التجارة تلزم الوكلاء بتعويض المستهلك عن كل يوم تأخير لقطع الغيار.

* قلنا: وهذه الوزارة كل يوم تعوض المواطن عن تأخر كل وزارة.

**

** قال صحفي مجامل: رئيس رعاية الشباب حضر مبكراً ويقود سيارته بنفسه وبدون بشت وأم المصلين لصلاة الظهر.

* قلنا: هذا المتوقع منه وهكذا نحسبه والله حسيبه، المهم دعوا الرجل يعمل.