قبض قسم المهمات والواجبات الخاصة في الشرطة على شاب مخمور ويحمل معه ما تبقى من خمر مصنع محليا (عرق محلي)، يقدر بربع لتر في استاد الملك فهد بالرياض، وهذا أمر لا جديد فيه، بل إنه يحدث شبه أسبوعيا أن تقبض هيئة الأمر بالمعروف أو الشرطة على مصانع خمور تبلغ الكميات فيها عشرات (الجوالين) في جهود تشكر عليها الهيئة والشرطة والمباحث والمبلغون وكل من يسعى لحماية هذا المجتمع من هذه الشرور.
الجديد في حادثة ملعب كرة القدم أن المسؤولين عن أمن الاستاد تعاملوا مع المخمور بطريقة جد (خاصة) وغريبة ويجب أن لا تمر دون عقاب رادع معلن، فقد استبقوا التحقيق والإدانة ومن ثم المحاكمة وصدور حكم بالسجن والجلد أو أحدهما حسب الحكم الشرعي، وانتقلوا مباشرة إلى إصدار حكم التشهير الذي قد لا يحكم به القاضي وسمحوا لقناة رياضية وبرنامج رياضي بإجراء تحقيق مع المتهم (لم تثبت إدانته) وتصويره من خلال الزجاج الشفاف لسيارة الشرطة (ووجهه ظاهر)، وهو يهم بالنزول ثم السماح بإجراء حوار مفصل معه بعد أن تلثم، وهو حوار أقرب للتحقيق عن كثير من خصوصياته بحجة أنه سمح وهو ما لا نعلمه حقيقة، وقد ينكره جملة وتفصيلا، وحتى لو كان قد سمح فعلا فإنه وافق وهو فاقد للأهلية، مختل العقل، لا يعقل ما يقرر فبأي حق تفعل الدورية ذلك؟!، وبأي مسوغ تجعل والديه وأسرته وذويه ومستقبله يتعرضون لهذا العار؟!، وما هو المردود من هذا التصرف غير المهني ولا المشروع؟!، وهل بلغ تأثير كرة القدم في المؤسسات الحكومية درجة جعلتها استثناء خطيرا للقوانين؟!، تارة تمنع مواطنا من مقاضاة من قذفه، وتارة أخرى تسمح بالتشهير بمتهم قبل أن يدان ويحاكم ويحكم عليه بالتشهير؟!!.
قاتل الله كرة القدم إذا كانت ستروج للصليب وتمنع المقاضاة وتغرم صحفيا قال رأيه وتستبق الأحكام الشرعية باستثناءات هوجاء.
رغم كل حالات القبض على مخمورين ومدمني مخدرات وعتاة مجرمين وصناع خمر بمئات الجوالين، لم يسبق أن سمح لأحد بإجراء حوار مصور فوري معهم إلا عندما حدث ذلك في ملعب كرة قدم، وإني أتساءل هل لو قبض على فتاة متنكرة بزي رجل في ملعب كرة قدم وسمحت بتصويرها وإجراء حوار معها وأبدت ما يفترض ستره منها هل ستسمح الجهات المختصة بتصويرها لمجرد أن الحادثة حصلت في ملعب كرة قدم؟!، أخشى أن يحدث هذا !!.
أنا لا ألوم البرنامج ولا القناة ولا الصحفي، فهم يبحثون عن السبق والجذب وهو حق للإعلام إذا منح الفرصة، فلا عتب عليهم إلا في جزئية هامة وهي ما قاله المقبوض عليه عن العقوبة وتبسيطها وعن تأثير المسكر على مخه ورأسه وهو ما لا أرغب في إعادة ذكره، ففي ما ذكر تشجيع على هذا الفساد كان يفترض حجبه.

السلام عليكم، لا شلت يمينك فقد وقفت على الجرح اصبحت
قنوات الرياضة كمجالس النساء قال وقيل وزيادة وإعادة
من غير فائدة تذكر سوا تاجيج الشباب وشد انتباههم بالأخبار
المثيرة والا ما الفائدة من عرض هذا في قناة يتابعها الشباب
ثم ان تبرير مدير القناة لهذا الفعل ابشع بادعاء حرية الاعلام.
إعجابإعجاب
القهر إني قعدت أستنى المقبوض عليه توجيه ( لكمة ) خطافية للمذيع الذي كان
في انتظار تلك ( اللكمة ) المنتظرة لكن للأسف خاب ظني وأملي ..
وكنت أتوقع ( يحط ) رجله من بين رجال الأمن الذين أنزلوه من السيارة الرسمية ليواجه الناس بما يحمله من شرف عظيم كما يظنون ولكن للأسف خاب ظني للمرة الثانية .
إعجابإعجاب