الشهر: جوان 2014

أرجوكم دعوهم يؤنثوا الصيدليات

الدراسات المتفائلة جداً تقول: إننا بالمخرجات المتوفرة حالياً لا نستطيع سد الحاجة من الصيادلة والصيدلانيات إلا خلال 140 سنة، بينما تقول دراسات أخرى إننا نحتاج 500 سنة لسد الحاجة للصيادلة والصيدلانيات في المملكة وفقاً لزيادة عدد المنشآت الصحية، ومصانع الأدوية والمستشفيات الحكومية والأهلية، وتأسيس هيئة الغذاء والدواء وحاجتها إلى أعداد من الصيادلة في الجمارك، وغير ذلك من زيادة الحاجة مع زيادة طفيفة في المخرجات.

ومع ذلك فإنه وحسب ما نشرته صحيفة (الرياض) الأسبوع الماضي فإن وزارة العمل تتجه في المرحلة الثالثة من تأنيث المحال النسائية اتجاهاً واضحاً إلى تأنيث الصيدليات الأهلية وحددت الأول من عام 1438هـ قراراً بتأنيثها.

هذا القرار أثار حفيظة المعارضين لتأنيث المحال النسائية، وأثار استغراب العارفين بالدراسات العلمية الإحصائية التي تتناول النقص الشديد في الكوادر الصيدلية مقارنة بالحاجة الماسة إلى الصيدلي والصيدلانية في المستشفيات الحكومية والخاصة التي تتاح فيها حالياً أجواء العمل للجنسين، وتتوفر فيها الأرضية المناسبة، والظروف المهيئة لعمل المرأة، والراتب المجزي وفقاً للكادر الصحي الحكومي، والرواتب المغرية من المستشفيات الخاصة للعمل في الصيدليات الداخلية والأجنحة، فكيف يتوقع عاقل أن تعمل صيدلانية سعودية في صيدلية أهلية بالرواتب المتوقعة (يدفعون الآن 3000 ريال) وهي مطلوبة في سوق يمنحها راتباً يصل إلى 16.000 ريال؟!، فمالك الصيدلية لن يدفع راتب الصيدلانية السعودية مهما فعلت الوزارة فهو لم يوظف السعودي حتى يوظف أكثر من سعودية لساعات عمل محددة!! إلا إذا كانت الوزارة وكنوع من العناد والتحدي ستجعل صندوق الموارد البشرية يدفع 80% من راتب الصيدلانية فقط إصراراً على التأنيث!!، وهنا سوف تصطدم بشح الأعداد. فالصيدلانية تحمل (بكالوريوس)، وليس شهادة ثانوية تحتاجها بائعة ملابس!!.

الإحصاءات التي تجاهلها، أو خفيت على صاحب قرار تأنيث الصيدليات الأهلية أن في المملكة 7.000 صيدلية أهلية يشكل الصيادلة السعوديون فيها 1% فقط مما يعني عدم إقبال الصيادلة السعوديين على العمل في الصيدليات الأهلية فكيف بالإناث.

أخشى أن وزارة العمل باختلاطها بالصحة ضيعت مشيتها ومشية الصحة، لذا فأنا أرى أن نترك صاحب قرار تأنيث الصيدليات يسير في قراره، وسيتضح له أنه لا يسير وفق منطق إنما وفق صراع تيارات الخاسر فيه هو العقل والوطن.

حامل في المرمى

قلت إننا ننشئ مشاريع وخدمات ثم لا نتبعها بصيانة ورقابة تحقق الاستفادة منها على المدى الطويل، خاصة عندما يرحل المسؤول الذي أنشأ المشروع في فترته، خذ على سبيل المثال، مشاريع مضامير المشي التي أنشأتها أمانة مدينة الرياض في مواقع وأحياء متعددة من الرياض وكذلك الملاعب الرياضية المتنوعة في الأحياء (قدم وتنس أرضي وطائرة وسلة ومسطحات خضراء وملاعب أطفال)، جميعها أنشئت في عهد الأمين عبدالعزيز بن عياف آل مقرن.

الإقبال الكبير على مضمار المشي خاصة في طريق الملك عبدالله والذي بدأ ارتياده بالحوامل فسمي شارع الحوامل، ثم أصبح يعج بالمشاة من الشيب والشباب والنساء الكبيرات والشابات، وهو إقبال ينم عن وعي عام بأهمية رياضة المشي.

المشكلة تكمن في ضعف شديد في الرقابة على هذا المكتسب الهام فالمضمار يشهد مخالفات خطيرة من قلة من المرتادين خاصة الشباب والصغار، وهي ممنوعة سلفاً لكن دون همة في الرقابة من قبل الحراسات الأمنية التابعة لشركة تم التعاقد معها لهذا الغرض على ما يبدو ولا تقوم بدورها كما يجب!!، و تتمثل أخطر المخالفات في تردد الدراجات النارية الاستعراضية المزعجة التي تخترق المضمار ذهاباً وإياباً بشكل يهدد أرواح المشاة ويسبب إزعاجاً كبيراً وهلعاً وعدم ارتياح إلى جانب عوادم الدراجات النارية.

في الدرجة الثانية تأتي الدراجات العادية وكرة القدم حيث يصر البعض أن يتردد مسرعاً بالدراجة ويتمايل بين المشاة بينما يمارس عدد من الشباب مداعبة كرة القدم تاركاً بطن الحامل في مرمي الكرة مما قد يسبب خطراً شديداً وفقدان الجنين، هذا خلاف ما يسببه لعب الكرة من إرباك لمن يمارس رياضة المشي أو الجري برتم ثابت.

الملاحظة الأخيرة على دورات المياه وهي حالة عامة في بلادنا وتتمثل في نفاد الصابون والفوط الورقية رغم أهميتهما دوماً وخاصة في عصر كورونا.

قالوا وقلنا

**  قالت (عكاظ): الشورى يناقش مقترحاً بتعديل نظام رعاية المعوقين بما يراعي ظروفهم الصحية في أماكن التوقيف!!.

*  قلنا: المجلس يعشق إعادة اختراع العجلة.. الأنظمة العالمية موجودة ومجربة!!.

**

**  قالت (عكاظ): مديرات ومشرفات مدارس يطالبن بكاميرات مراقبة في حافلات الطالبات.

*  قلنا: (خابر لك مديرة ومشرفة من القاسية قلوبهن عندما تعطلت الحافلة تركن الطالبات يمشين إلي بيوتهن في الشمس دون علم أهلهن.. ضمائر البعض تحتاج كاميرات مراقبة !!).

**

**  قالت (الرياض): حائل تشهد أول معرض إلكتروني لتسويق الأغنام، وخاصة النعيمي!!.

*  قلنا: (طيب والزبون وشلون يروز ذنبة الذبيحة يا بعد حيي بالماوس مثلاً ؟!).

**

**  قالت (الرياض): وزارة العمل تتجه لتأنيث الصيدليات بعد عامين!!.

*  قلنا: تأنيث عيادات النساء وغرف الولادة أهم!!.

**

**  قالت (عكاظ): الموارد البشرية تعتمد إعانات مالية للقطاع الخاص لرفع أجور السعوديين!!

*  قلنا: (يا حب الموارد البشرية لدعم موارد التجار!!).

**

** قالت (عكاظ): كلية بيشة العلمية.. جدران متشققة وروائح كريهة!!

* قلنا: فرصة لإجراء بحث علمي لجعل الشق أصغر من الرقعة!!.

**

**  قالت (الرياض): بائعو المكيفات المغشوشة المخالفة لتوفير الطاقة.. ادفع في النهار والتركيب في المساء!!.

*  قلنا: الحل في توعية الزبون صباح ومساء!!.

**

** قالت (عكاظ): عدادات الكهرباء قنابل موقوتة بأحياء عنيزة.

* قلنا: ما أكثر القنابل الموقوتة وما أقل الحماس لتفكيكها!!.

**

** قالت (عكاظ): تكرار انقطاع المياه بنجران يثير التساؤل حول جفاف مشروع (الوجيد) بالربع الخالي الذي رصد له مليار ريال.

* قلنا: ربع الوزارة حملة ترشيد وثلاثة أرباعها خالي!!.

**

** قالوا: أعضاء شرف الهلال يقيلون الجابر رغم رغبة الجماهير ببقائه.

*  قلنا: فهموا التيفو  (keep going out).