اليوم: 18 نوفمبر، 2012

وقفت على أقارب استقبال ميسي ؟!

وكأن مشكلتنا الأزلية مع الفزعات للأقارب وقفت على التصوير مع اللاعب ميسي وإحداث فوضى في استقباله، هؤلاء الذين تورطوا في الفزعات للأقارب والأصدقاء للتصوير مع اللاعب والدخول لاستقباله كان حظهم سيئا، فوقعوا تحت عدسات كاميرات صحفية وتلفزيونية و(جوالية) متعطشة لتصوير اللاعب الشهير فضحت أمرهم، وحالة الفوضى التي صاحبت الاستقبال لفتت الأنظار لهذا الفساد الصغير المتمثل في استغلال المنصب لتسهيل دخول قريب أو صديق في مناسبة نادرة قد لا تتكرر، لكنه فساد صغير وفرع صغير مقارنة بالفساد الأكبر الذي تفرع منه، وهو استغلال المنصب وتقريب غير المؤهل لأنه قريب وإبعاد المؤهل لأنه غير قريب، وتسهيل مهمة الأقارب في الحصول على المميزات والانتدابات والمنح والرواتب العالية والتعيينات القريبة للمعلمات والفوز بالمقاولات والعقود والصفقات المليارية.
لست مع ما حدث من فوضى في استقبال ميسي، وكنت أتمنى لو أن البندقية لم تتوجه إلى نحره وأن صورتها لم تنتشر وتثر حولها السخرية، لكنني لا أقبل المبالغة في استنكار فزعة موظفي رعاية الشباب أو اتحاد كرة القدم أو الإعلاميين وموظفي الفندق مع أقاربهم، وكأننا لا نعاني من هذه الظاهرة على مستوى فساد أكبر. إذا لم يبق من صور الفساد إلا تسهيل نفوذ الأقارب للتصوير مع ميسي أو كرستيان رونالدو أو غيرهما من المشاهير، فإنني أعدكم أنها صورة ستختفي من تلقاء نفسها، وبحكم تواجد القدوة الحسنة واختفاء الصورة النمطية المحبطة (مؤهلك قريبك) وسيرتك الذاتية (كان أبي).
أتفق مع قاعدة (ما لا يدرك كله لا يترك جله)، وأتمنى أن نتخلص من كل الصور السلبية، وأن يبلغ وطني درجة الكمال، لكنني أتوق إلى جدول الأولويات حتى في ترتيب السلبيات وانتقادها.

لمى وأخواتها

كالعادة، لم يتم تناول قضية العنف الأسري الذي تعرضت له الطفلة لمى بمهنية إعلامية تحقق علاج جذور مشكلة غياب الأمان الأسري في مجتمعنا، رغم إقرار برنامجه الذي أصبح لوحة لا ندري هل هي تزين جدار المجتمع أو تشوهه، بعد إيكاله لغير مختصة فيه هي ــ كما ذكرت سابقا ــ طبيبة أمراض معدية!!.
كل تناول قضية الطفلة لمى على حسب هواه وتوجهاته، منهم من ركز على تسمية والدها (داعية) وهذا تطرقت له في مقال سابق، ومنهن من سخرت القضية للإيهام بتحيز القضاة الرجال للرجل، رغم أن الحكم لم يصدر بعد بل لم يبدأ التقاضي، وركزت على استباق الحكم بالقصاص من الأب من عدمه وهو لا يزال متهما فقط، واتهام القضاء بالاعتماد على أحاديث ضعيفة أو لم ترد في صحيح البخاري ومسلم وما إلى ذلك من حديث استباقي مطول للأخت العزيزة سهيلة زين العابدين حماد في برنامج (يا هلا).
يشكر برنامج (يا هلا) على تسليط الضوء على حادث لمى، وتفاعله مع كل الأحداث باجتهاد وجهد مشكور، لكن الأهم في قضايا العنف الأسري التي تحولت إلى ظاهرة هو السؤال عن برنامج الأمان الأسري الوطني، ولماذا تحول إلى وسيلة ظهور، بدلا من أن يكون غاية وطنية تنقذ لمى وأخواتها وإخوانها وأمهاتهم؟!.
لم أخف إعجابي بالزميل علي العلياني يوما، ولن أجامله اليوم، فقد أخطأ كثيرا بحق أهم أطراف القضية، وهي الأخصائية الاجتماعية رندة الكليب التي سألها أسئلة رفضت إجابتها بمهنية عالية؛ لأنها كأخصائية اجتماعية تدرك الأبعاد الخطيرة للتحدث على الهواء عن تفاصيل ما حدث للطفلة ومن اقترفه، حتى وإن ذكرت بعضه (تحت الهواء) لإعطاء مقدم البرنامج تصورا عن خطورة الوضع، لكن ليس صحيحا أنها مسؤولة يوم القيامة عن إخفاء المعلومة عن المشاهدين، بل على العكس هي مؤتمنة على المعلومة إلا للقاضي، ولا أؤيد الزميل علي في التلميح لمكالمتها المسجلة على الجوال، وأعتقد أن إنهاءها للمكالمة كان تصرفا حكيما، يعكس الفرق بين أن تتولى الشأن الاجتماعي أخصائية أو طبيبة (بالنظر لتصريحات سابقة للطبيبة)، كنا سنستفيد من مداخلة رندة لو سئلت عن غياب برنامج الحماية.
لا بد من إيكال برنامج الأمان الأسري الوطني لأخصائية اجتماعية قيادية مؤهلة، ومنحها الصلاحيات، وأن يكون دور الأطباء تشخيص الحالة كعنف ليس إلا، وإلا قل على الأمان الأسري السلام، وقل للأسرة لا سلام.

قالوا وقلنا

•• قالت أخيرة «عكاظ»: شباب حائل يرسمون أمنياتهم بحبات الثلج.
• قلنا: يا خوفي تذوب بسرعة!!.
***
•• قالوا: التجارة تبدأ رسميا الأسبوع القادم بمنع عبارة (البضاعة لاترد ولاتستبدل).
• قلنا: الأهم من منع العبارة منع الفعل!!.
***
•• قالت «عكاظ»: شمعة أمل ذوي الاحتياجات الخاصة مهددة بالانطفاء.
• قلنا: أصلا ما ولعت عشان تنطفئ .
***
•• قالوا: فوضى استقبال اللاعب ميسي سببه إدخال المسؤولين والإعلاميين أقرباءهم!!.
• قلنا : ستكون الفوضى أكبر عند استقباله داخل منطقة الثمانية عشر!!.
***
•• قالت شؤون الوطن بـ «عكاظ»: وفاة معوق في مركز (تأهيل) المدينة ترفع عدد الوفيات إلى 8 خلال عام.
* قلنا: والتاسعة وفاة المركز !!.
***
•• قالت جريدة الرياض: السعودية تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد مستخدمي الهواتف المحمولة.
• قلنا: والأخيرة عالميا من حيث حماية حقوق المشترك!!.
***
•• قالوا: وزيرة عدل فرنسية سابقة تخضع ثمانية رجال للفحص لمعرفة والد ابنتها من أحدهم!!.
• قلنا: يلعبون دور الثمانية خروج مغلوب وإذا تعادلوا ضربات الجزاء!!.
***
•• قالت (العربية): المملكة تحتل المركز الثالث عالميا في انتشار الإصابة بمرض السكر!!.
• قلنا: وملف مشروع برنامج الوقاية من السكر يرقد مع بلسم في نفس الدرج!!.
***
•• قال الرائد الألماني فلادس لـ «عكاظ»: الفتيات السعوديات مؤهلات للعمل في الفضاء.
• قلنا: فكنا لا يطلعون قرار إن إللي ما تشتغل في الفضاء تحرم من حافز!!.