الشهر: مارس 2013

قبلوا رأس الوافدة

بعض الأخبار تثير غضباً واستفزازاً ولغطاً ليس بسبب من نشر الخبر لكن بسبب من يتجاهل أمر إيضاح الحقائق جلية وأعني الجهات المسؤولة.

كتبت صحيفة سبق الإلكترونية خبراً مفاده أن «وافدة عربية» أثارت الرعب داخل طائرة «جدة- الرياض» وتجبر «السعودية» على تأجيل رحلتها وإنزال بعض ركابها وفقاً لتقرير كابتن الطائرة، ورواية أحد المتواجدين في الرحلة أن شرارة المشكلة بدأت عندما سحب ابن المرأة الوافدة مقعد الطائرة إلى الخلف قبل إقلاع الرحلة، وفي الخلف عائلة سعودية، فتحدث الرجل إلى الابن بأن يعيد المقعد إلى مكانه حتى إقلاع الطائرة، ما أثار غضب المرأة التي بدأت برفع صوتها في الطائرة، وهددت رب العائلة بصوت عالٍ، يقول المواطن: «وحاولت حل المشكلة أنا وزميلي بعد أن عجز طاقم الطائرة عن ذلك، لكنها بصقت على زميلي، وهو ما زاد المشكلة اشتعالا». وختم قائلا: «لماذا هذه المرأة تثير المشكلة، ثم ينقلونها معززة مكرمة، ونحن من حاول حل المشكلة يتم إيقافنا، رغم أنها تطاولت على السعوديين، وقالت لرب الأسرة: «سوف أتصل على من يربيك!!». ثم اتضح بعد ذلك وحسب سبق أيضاً أن المرأة زوجها موظف في إحدى الصالات وتطالب ركاب «السعودية» بتقبيل رأسها للتنازل عن دعواها بعد أن حولتها الشرطة من مدّعى عليها إلى مدّعية!!.

نحن الآن لا يعنينا كثيراً من نصدق من الخصمين لكن مثل هذا الموضوع بطريقته التي ورد بها مستفز جداً ويوحي بأن الأفراد والأسرة السعوديين ظلموا كثيراً في هذا الأمر في حين منحت المرأة أكثر مما تستحق. أكرر أن ما يهمنا في مثل هذه القضايا أن تحسم برواية من مصدر مسؤول محايد ليوضح حقيقة الرواية وما حدث فعلاً ولماذا يوجد طرف يعتقد أنه مسلوب الحق، حتى لا يحدث الاستفزاز الذي نخشى منه ونحن في غنىً عنه والمبني على تعاطف الناس مع الطرف المظلوم وفقا للرواية وبعد ذلك ليحدث ما يحدث من تقبيل رأس أو نيل عقوبة حسب ما يقرر القضاء، المهم أن لا نستفز.

قالـوا وقلنـا

** قالت (عكاظ): مرضى مستشفى الملك فهد بجدة في الممرات و 600 مراجع يوميا على 70 سريرا.
* قالوا سرير لكل مواطن!! وصارت سرير لكل عشرة مرضى؟!!.
**
** قالت إدارة الهجرة الأمريكية: الطلاب السعوديون الأقل مخالفة للأنظمة!!.
* قلنا: ومع ذلك هم الأكثر سجنا!!.
**
** قالت (سبق): المرأة الجزائرية التي اعتدت على مواطنين وأنزلتهم من الطائرة وبصقت على أحدهم تطالبهم بتقبيل رأسها.
* قلنا: لو في الصالة فرسان ما تركوا المواطن يهان!!.
**
** قالت وكالة (د. ب. ا): طفلة إماراتية تدعي اختطافها لتحصل من والدها على (آي باد)!!.
* قلنا : (ليش؟! ماعندهم نقل دم؟!!).
**
** قالت (عكاظ): التجسس حلقة جديدة من مسلسل التدخل الإيراني.
* قلنا: السيف تحت أذني الجاسوس يجعلها الحلقة الأخيرة!!
**
** قالت صفحة حياتهم بـ (عكاظ): أطفال المبتعثين يعودون للوطن بلا عربية!!.
* قلنا: ثم يتعلمون عربية الشغالات!!.
**
** قالت محطة أخيرة بـ (عكاظ) : المدن السعودية الرئيسة تعيش ساعة ظلام احتفاء بيوم الأرض!!.
* قلنا: مع وزارة الكهرباء صيفنا كله احتفاء بيوم الأرض!!.
**
** قالت وكالة (د. ب. ا): ساركوزي مهدد بالسجن ثلاث سنوات بعد اتهامه بتلقي أموال من أغنى امرأة في العالم!!.
* قلنا: دعوة مستجابة من أغنى امرأة في العالم أخلاقا (مسلمة منقبة) !!.
**
** قالت (الرياض): الخطوط السعودية تخسر 1.7 مليار ريال سنويا لتدني أسعار تذاكرها الداخلية!!.
* قلنا: (تحطونها في الضعوف!!).
**
** قالت (عكاظ): ثقافة اللامبالاة ترفع نسبة الغياب عن المدارس قبيل الإجازة.
* قلنا: (ابحث عن القدوة!!).

مشروبات الطاقة أقوى من طاقتنا لمنعها !!

وعدت في مقال الأمس بعنوان (مات واحد وما عندك أحد) أن استكمل ما بدأته منذ عام 2004م، بما أوتيت من قوة (قلم ولسان)؛ للمطالبة بمنع المشروبات التي يزعم منتجوها أنها (مشروبات طاقة)، وهي في الحقيقة مشروبات إهدار طاقة وصحة وحياة، باحتوائها خليطا من سموم مركزة (كافيين وتاورين ومادة جلوكورالاكتون وسكر الجلوكوز وما خفي من مواد مضافة)، لم تكن هيئة الغذاء والدواء أسست ــ آنذاك، فشكلت لجنة وطنية لدراسة تركيب تلك المشروبات وأضرارها وانتهت بأن ضررها ثابت لا شك فيه على خلايا المخ والقلب والدورة الدموية وضغط الدم والإجهاض وحدوث نوبات الصرع!!.

قريبا جدا، وخلال حديث جد ودي مع مسؤول في هيئة الغذاء والدواء (لم يرغب ذكر اسمه)، قلت له إن للهيئة أعمالا مشهودة تستحق الشكر مقارنة بخمول غيرها من الجهات، لكنني أستغرب عجزكم عن منع ما يسمى بمشروبات الطاقة رغم ثبوت تأثيراتها الخطرة!!، رد قائلا: نعم ثبت ضررها وسعينا جاهدين لوقفها، لكن المشكلة أنها مسموحة في دول أخرى ولم تمنع وأنظمة منظمة التجارة العالمية تكتفنا!!. (انتهى).

كان ذلك الحديث قبل وفاة الشاب السعودي أول أمس بعد تناول علبتين من مشروب الطاقة، وكانت الحجة غير كافية في حينها، فعندما يحرص الوطن على صحة أبنائه، فإن الاتفاقيات الدولية لا تعيقه، فقد فرضت الدانمرك والنرويج وفرنسا حظرا على مشروب الطاقة، واستمر الحظر الفرنسي لمدة 12 سنة، ولم تلغ الحظر إلا بعد حكم لمحكمة العدل الأوروبية التي أيدت حق فرنسا في الحظر لثبوت الخطر على الصحة، لكنها أرادت إثباتا علميا يناقض ما يدعيه محامي المنتج من حجج ملتوية يصعب تفنيدها جميعا، خصوصا أن الدراسات على الأحياء أكثر منها على من مات.

مع ذلك لم تتوقف فرنسا المرتبطة بمعاهدات مع الدول الأوروبية، وسعت لفرض ضريبة عالية على المشروبات، ثم أذعنت الشركة بتخصيص منتج جديد خاص بفرنسا خالٍ تماما من مادة (تاورين) الأشد خطورة وبتركيز أقل من الكافيين!!.

قبل الشاب السعودي مات شاب أيرلندي عمره 18 عاما مباشرة بعد تناول مشروب طاقة، وهو لاعب سلة صحيح الجسم، فأوقفت أيرلندا كل أشكال الدعاية للمشروب!!، نحن لا نقارن بهذه الدول ــ يا عزيزي ــ نحن تبث قنواتنا دعاية تلك السموم بين المباريات وفي وقت ذروة مشاهدة الأطفال!! وكلها أجنحة وحركات!!.


مات واحد «ولا عندك أحد»

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أمس خبر وفاة شاب بعد تناوله علبتين من أحد مشروبات الطاقة!!، جاء الخبر من أحد أقربائه المعروفين الذي روى القصة كاملة، بالتأكيد ذلك الشاب ليس الضحية الوحيد، لكنه الوحيد المعلن أمس والمعروف الأسباب أمس وإلا فإن قائمة من أدخلوا المستشفيات من أضرار هذه المشروبات، التي تحظى بأكثر أنواع الدعايات تضليلا وأكثر الأضرار فتكا وأكثر الوكلاء نفوذا وقوة، طويلة جدا ومعروفة.

في عام 2004 كتبت تحت عنوان (القرار الهش): نشرت جريدة الاقتصادية في عدد يوم 12شوال 1425هـ تقريرا موسعا وملونا مدعوما بالصور وحديث الأطباء وأخصائيي التغذية عن محتويات ما يسمى بمشروبات الطاقة من المواد الضارة التي لا علاقة لها بزيادة الطاقة الحرارية للجسم بل بزيادة الطاقة المنبهة مثل الكافيين والتورين والجنسنج وغيرها والتي تسبب أضرارا مثل القلق وزيادة حرارة الجسم وزيادة ضربات القلب واضطراب النوم وتسوس الأسنان والتبول والتعود والأعراض الانسحابية وتأثيرها على مرضى القلب والحوامل. ولو كانت تلك الأضرار أضرارا جانبية لدواء نافع في عمومه فإنها مدعاة لوقفه أو الحد من استعماله.

في عام 2005 كتبت تحت عنوان (أولا وثانيا): ما تسمى افتراء بمشروبات الطاقة لاتزال تضخ بكميات كبيرة جدا في أسواقنا وتحظى بإقبال شديد لدى الشباب رغم ما ثبت من أضرارها الصحية الخطيرة التي أعلنتها «اللجنة» المكلفة بدراستها والتي أقلها إتلاف خلايا المخ وإحداث فشل كلوي.

وزارة الصحة لم تحرك ساكنا في هذا الصدد وكأننا «ناقصين» فشل كلوي أو تلف مخ!! وعدم تحرك الوزارة على ما يبدو قائما على أساس «بيروقراطي» بحت مفاده أن مشروبات الطاقة ليست «أدوية» ولا «مستحضرات طبية» وهي من اختصاص وزارة الصناعة والتجارة.

حسنا ولكنها تسبب أمراضا هي من اختصاص وزارة الصحة وستتكفل الوزارة بعلاجها وتكلف الاقتصاد الوطني مبالغ كبيرة أفلا يشفع ذلك لإحداث تحرك وقائي من وزارة الصحة يطالب وزارة الصناعة والتجارة أو أي جهة أخرى بإيقافها بدلا من المطالبة بتغيير اللاصق وتسجيلها؟! وإذا سجلت كما هو أحد المقترحات بالغة السذاجة فهل سوف تسجل تحت مسمى «مسببات أمراض»؟!.

اليوم اكتفي بالقول مات واحد (وما عندك أحد) وغدا أحدثكم عن حجة مسؤول كبير في هيئة الغذاء والدواء وردي عليه.


يا هيئة تحت المطر «تحبو» وأتبعها بقهر

نعمة جديدة للمطر غير سقيا الزرع ورفع منسوب المياه واخضرار الأرض وغسل الطرقات وتلطيف الأجواء، نعمة رحمنا الله بها، وقد أعيتنا الحيلة عن توليها بأنفسنا، ربما بسبب ضعف همة البعض أو قوة همة الآخر، لا أدري لكننا عجزنا وفشلنا بامتياز.
المطر أصبح أهم عناصر كشف الفساد ونهب الأراضي وترسيم المخططات في طريق الشعاب والأودية، وهو من كشف لنا سوء تنفيذ المشاريع وعدم تنفيذ قنوات تصريف السيول وإجادة (تصريف) المراقبين، وهو من كشف التلاعب في تنفيذ عزل المباني والمطارات والمدارس والمستشفيات، وإجادة (عزل) ملاحظات المهندس المخلص وحدوث الأخطاء والفضائح دون (عزل) من يستحق العزل.
مطر جدة فضح أمر مخططات الأراضي التي منحت ثم بيعت وهي أودية وشعاب، وكشف لنا أن استعدادات الدفاع المدني مجرد حبر على ورق الصحف تسبب ماء المطر في تحلله وجريانه على ذات ورق الصحف في شكل عناوين حزن وعويل وندم، ومطر عسير كشف هشاشة مشاريع طرق الجبال وردميات العقبات وكذلك فعل في الباحة.
في الرياض، كشف المطر سوء تصريف السيول في مخرج 13 الشهير، وحينما لم نتحرك لسنوات قال لنا إن الأنفاق لا تستوعب رشة مطر، فغرقت أنفاق السويدي بعد ثلاثة إنذارات في أنفاق طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد ثم نفق العمارية.
أمطار السبت على الرياض كشفت أن أحدث مشاريع الأنفاق التي احتفلنا بافتتاحها منذ أيام في طريق الملك عبدالله تخر من فتحات الأضواء التي احترقت وامتزج فيها الكهرب بالماء!!.
الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) لم تكشف الفساد لكي تكافحه؛ لذا أنصحها بأن تخرج في المطر وتجوب المدن وتكتشف أنواع الفساد الذي لم تصل إليه، ونحن سندعمها وننشد لها أنشودة (يا هيئة تحت المطر تحبو وأتبعها بقهر).

إلا إلغاء الجلسة !!

وزير يطلب أسئلة مكتوبة، وآخر يطلب أسئلة محددة، وثالث يرفض الإجابة على أي سؤال خارج حدود المناسبة، مع أن أسئلة المراسلين تتوجه إليه وهو خارج من المناسبة، وليس في مؤتمر صحفي خاص بالمناسبة، فيفترض أنها أسئلة توجه إليه بحكم كل مسؤولياته، وليست محدودة بما جاء من أجله.

عموما، كل ما سبق من مواقف وزارية لا تتناسب مع روح العصر الذي من أهم متطلباته الشفافية، ولا تنسجم مع التوجهات ولا التوجيهات العليا من القيادة التي تحث على التواصل مع الناس، سواء مباشرة أو عن طريق وسائل الإعلام، ولا بد من إعادة نظر ووقفة مركزة وطويلة مع مثل هذه المواقف.

الموقف الذي حدث في منتدى جدة الاقتصادي حول ورقة الدكتور عبدالله صادق دحلان ومحاولة إلغاء الجلسة ما هو إلا امتداد لهذه الروح التي لا تتناسب مع روح العصر وظروفه، وذلك الموقف ــ بلا أدنى شك ــ أكثر تماديا وخطورة من المواقف السابقة التي ذكرتها؛ لأنه ليس رفضا لسؤال موجه للوزير يملك الإجابة عليه بالطريقة التي يراها أو يتهرب منه أو يرفض بالطريقة غير المحبوبة التي ذكرناها، بل هو حجب صريح لرأي طرف آخر في منتدى تدارس وحوار، وهذا أمر مرفوض ومستهجن ولا يليق بأي وزارة، ناهيك عن وزارة وليدة حديثة مثل وزارة الإسكان.

لم أرغب الاستعجال حتى نسمع رأي وزارة الإسكان فيما حدث من محاولة إلغاء الجلسة، وحقيقة أن رأيها المنشور في «عكاظ» يوم الاثنين الماضي ونصه «عقب نائب وزير الإسكان عباس هادي الذي قال: نحن نتفق مع الدكتور عبدالله في كل نتائج الدراسة، وأن ما أثير عن طلب الوزير إلغاء الجلسة غير دقيق، وأن هذا الأمر اجتهاد شخصي من المنسق من قبل الوزارة، وأن الوزير لم يطلب هذا الأمر بتاتا»، وهو رد يؤكد ما ذكره الدكتور دحلان من محاولة إلغاء الجلسة من قبل الوزارة ولا ينفيه، ولكن يحاول تخفيف بعض الحرج وتحميله لمنسق الوزارة الذي يمثل الوزارة مثل تمثيل الوزير لها.

وعلى أية حال، فإن موقف رئيس المنتدى الذي قال إن وزارة الإسكان ضيف على المنتدى ولا يحق لها هذا الأمر، واستكملوا جلساتكم، موقف يحسب للرئيس ويعالج ما أفسده الدهر.

قالوا وقلنا

** قالت الصحة لملف ساخن «عكاظ»: تشديد الرقابة لمنع التسيب في نقل الدم!!.

* قلنا: اعتراف بأن السبب هو التسيب يستوجب أن (تسيبوا) كبش الفداء يأكل عيش!!.

**

**قال عنوان (الرياض): عبدالرحمن بن مساعد: لن نسمح للاعبي الهلال بالانضمام للمنتخب.

*قلنا: جاكم الإعصار و(المنة) تعيقه منتخبنا اليوم (وقفتو) بطريقه!!.

**

**قال عنوان (الوطن): 1500 مواطن يختارون أراضيهم بالقرعة.

*قلنا: المفروض 25 مليون مواطن كلهم يختارون أراضيهم بالقرعة!!.

**

** قالت (الشرق): هيئة حقوق الإنسان تتبرأ من تصريح السهلي وتؤكد أنه رأي شخصي!!.

*قلنا: (مستشار ومدرب إعلامي وأستاذ مساعد ويجهل تعطل موقعكم الإلكتروني هذا كيف سيساعد؟!).

**

** قالت «عكاظ»: التربية ترصد ملاحظات على مدارس عالمية بالمملكة.

* قلنا: (رصدت أن فصولها كانت مطبخ وحماماتها معطلة وسقفها يسقط على الطلاب مثلا؟!)

**

** قال نائب رئيس وزراء تركيا لمنتدى جدة: منحنا الأراضي للمواطنين بالمجان وأنشأنا 6 ملايين وحدة سكنية.

* قلنا: حركوا وزارتنا بمسلسل تركي بعنوان (سنوات ضياع الإسكان على مر الزمان؟!).

**

** قالت محطة أخيرة «عكاظ»: مريض مجهول الهوية يسكن مسجدا في مستشفى حكومي!.

* قلنا: ويكشف حقيقة أربع وزارات، الصحة والإسكان والشؤون الإسلامية والاجتماعية!!.

**

**قالت (الشرق): مرشد طلابي يخنق طالبا ويتوعد بفرمه والتعليم وحقوق الإنسان تحققان في الواقعة!!.

*قلنا: تعليمنا صار فيه المنخنقة والنطيحة وما (فرم) السبع!!.

**

** قالت (الوطن): الطفلة مدى ضحية جديدة للإهمال وتلوث غرفة العمليات!!.

* قلنا: (تعددت الأسماء والسبب واحد!).

نكتة الغدة الزعترية

كتبت كثيراً عن تغيب الأطباء الحكوميين عن مقار عملهم في المستشفيات الحكومية أثناء الدوام الرسمي وتركهم مرضى مرتبطين بمواعيد عيادات أو حتى تركهم مرضى لديهم جدولة عمليات كل ذلك لأنهم يمارسون عملا غير نظامي في مستشفيات خاصة تستغل إبراز الطبيب السعودي الحكومي إعلامياً وما ينشر عنه من أخبار أو إعداده لصفحات طبية أو حتى تردد اسمه لدى العدد الكبير من مرضى المستشفى الحكومي فيقوم المستشفى الخاص بفتح عيادة (غير نظامية) للطبيب باقتسام المردود المادي لهذه العيادة بنسبة محددة مع الطبيب، وبذلك فإن المستشفى الخاص والطبيب الحكومي (يسلبان) من المستشفى الحكومي وقتاً مدفوع الأجر و(يسلبان) المريض الحكومي حقه في الرعاية الصحية، ومن الطبيب المتدرب حقه في العمل مع طبيب استشاري واكتساب الخبرة وغير ذلك مما يترتب على هذا السلوك المشين والمخالفة الصريحة من حدوث أخطاء طبية ناتجة عن عدم تركيز الاستشاري الحكومي في عمله.

واجهت الكثير مصاعب من الأطباء الذين يمارسون هذا العمل الذي يتنافى مع شرف مهنة الطب كوني أكشف ممارساتهم عن خبرة واطلاع، وكالعادة فإن ثمة أطباء شرفاء يغارون على الدين والأخلاق وشرف المهنة يزودونني بمعلومات هامة ودقيقة ويشاركون في الحرب على الفساد الطبي. وهنا موقف طريف مبكِ رواه لي استشاري كبير في تخصصه النادر وخلقه الرفيع.

يقول طلب مني قريب لشاب مريض أن أجري عملية للغدة الزعترية (Thymus) والتي تتواجد على القصبة الهوائية أعلى القلب لإصابة الشاب بوهن عضلي شديد حيث تقرر إجراؤها في مستشفى حكومي كبير في الرياض لكن لم يحدث ذلك لانشغال الاستشاري وتأجيل العملية عدة مرات (استشاري منهم إياهم).

يقول طلبت من المريض تقريرا طبيا عن الحالة وفوجئت بعد عدة أيام إحضاره تقريرا يتحدث عن حالة سقوط من مكان مرتفع ونزيف بالمخ فاستغربت واستغرب القريب فالمريض لم يتعرض لسقوط إنما مشكلة الغدة الزعترية واتضح فيما بعد أن من فَحَص الملف وأعد التقرير هو طبيب متدرب، لم يعرف حتى تتبع تسلسل الملف فاعتمد على ورقة منه تاريخها يعود إلى عام 2007م عندما تعرض المريض آنذاك لحادث سقوط من مكان مرتفع لكنه شفي منه وما يريده الآن تقرير عن حالته الراهنة مع الغدة الزعترية والوهن العضلي، فحتى قراءة التقرير قبل توقيعه لم يقم به الاستشاري المشغول، لكن المؤكد أنه يقرأ جيداً العقد غير النظامي للمستشفى الخاص قبل توقيعه.

مدير الشركة المزور يستحق التكريم

نشرت «عكاظ» أمس الاثنين خبرا يحمل عدة مدلولات وإثباتات عملية لما كنا نقوله ونطالب به لعدة عقود، ومفاد الخبر أن رجلا تمكن من استخراج تقرير طبي من مستشفى عام متضمنا أنه مصاب بعدة أمراض وعاجز عن العمل كليا، وأن التقرير موقع بواسطة عدد من كبار الأطباء بالمستشفى وتقدم به إلى مكتب الضمان الاجتماعي طالبا إدراجه ضمن مستحقي الضمان، وعندما أحيلت أوراقه إلى البحث الميداني الدقيق عن طريق باحث اجتماعي متمرس اكتشف الباحث خلال يومين أن صاحب التقرير الطبي يعمل مديرا لشركة كبرى وأنه ما زال على رأس العمل.

أكبر مدلولات هذا الخبر هو أن حالة الفقر والحاجة والعوز واستحقاق الضمان الاجتماعي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد في إثباتها ونفيها على الأوراق الثبوتية وأن الفيصل فيها هو القيام بدراسة اجتماعية دقيقة عن طريق زيارة الأخصائية أو الأخصائي الاجتماعي وهو ما كنا ولا زلنا نطالب به ونؤكد على ضرورة تفعيل دور الأخصائية الاجتماعية في مجتمعنا ومضاعفة أعداد وظائف الأخصائيات والأخصائيين الاجتماعيين أضعافا مضاعفة وتوظيفهم في كل القطاعات التي تتعاطى مع الفرد والجماعة لأدوارهم الهامة في دراسة أوضاع الفرد والأسرة وطمأنتهم والوقوف معهم في مواقف الشدة، وكانت ولازالت بعض مكاتب الضمان الاجتماعي تتعاطى مع الأوراق فقط في إثبات أو نفي استحقاق الضمان ويشكر الأخصائي الاجتماعي الوارد ذكره في هذا الخبر أن تحقق ميدانيا وليس بمجرد فحص الأوراق.

مدير الشركة هذا حاول تزييف حالة استحقاق عن طريق الأوراق والأهم من حالته هي حالات أسر مستحقة لا تسأل الناس إلحافا أو لا تملك الأوراق التي تثبت الاستحقاق وهنا تبرز أهمية البحث الميداني عن طريق المتخصص الاجتماعي.

الجانب الهام الثاني في حادثة التزوير هو سهولة الحصول على تقرير طبي (مبصوم) من عدة أطباء يفيد بالعجز الكلي عن العمل بطرق ملتوية وإلا فمنذ متى كان ارتفاع الضغط وخشونة المفاصل مبررا لعدم العمل كليا؟!، وفي الوقت ذاته يعجز مقعدون تماما عن الحصول على تقرير طبي وهذا أمر يتعلق بالالتزام بأخلاقيات مهنة الطب. ذلك المدير المزور يستحق التكريم بعد تنفيذ عقوبة الجلد كون تزويره سيقنع الشؤون الاجتماعية بأن الورق ليس مرجعية لتحديد الفقر.


منع «السواطير» في حي الازدهار!!

أمثلة تعاطينا مع الأداة بدلا من حاملها ومع العنصر الجماد بدلا من العنصر البشري كثيرة جدا، وتشكل حالة غريبة من ردة الفعل السطحية المؤقتة مع فعل عميق دائم!!.

عندما احترقت طائرة الترايستار القادمة من جدة إلى الرياض منذ عشرات السنين، وهبط بها الطيار بنجاح رغم اشتعال النيران فيها، وتأخر التعامل معها من قبل مركز الدفاع المدني بمطار الرياض بسبب عطب في كفرات الإطفائيات وعدم التدريب الكافي على المنشار، ما أدى إلى احتراقها بمن فيها في حادث أليم لا ينسى، لم يتمثل التحرك في شكل تعليم وتدريب وتطوير للإنسان العامل في الدفاع المدني، بل أذكر أن أهم إجراء تم اتخاذه هو منع حمل الموقد الصغير (الدافور) على متن الطائرة؛ لأنه شاع ــ آنذاك ــ أن معتمرا كان يحمل (دافورا) صغيرا أدى للحريق!! وأصبح التفتيش عن (الدوافير) قبل الصعود للطائرة هو السائد، والحمد لله، فقد تطورت أنظمة الطيران اليوم عالميا بمنع كل سائل، سواء القابل للاشتعال أو الماء الذي يطفئه!!.

بالأمس، كان الفيديو الأشهر والأكثر تداولا على السيدة (يوتيوب) حرم الشيخ (قوقل) هو مشهد دخول عدد كبير من الجناة إلى صيدلية بحي الازدهار بالرياض يحملون (السواطير) في سطو بالسلاح الأبيض على خزانة الصيدلية مهددين الصيدلي ومساعده بالساطور!!، وطبيعي جدا أن يصرخ الصيدلي (والله ما في جيبي شي)؛ لأن الساطور كالسيف إن لم تكن جبانا حولك إلى قطع جبن (ذا ساطور يا سيد)، ونحن الصيادلة مسالمون ونواعم نتعامل مع حبوب وتحاميل وكريمات ترطيب بشرة، وتكفينا سكين تقطيع فواكه بلاستيكية لنسلم لمن يهددنا بها كل العهدة من مال ومخدرات!!.

السؤال الهام جدا بعد حوادث السطو على الصيدليات والمتاجر، وهي حوادث طارئة على مجتمعنا، هل سنعالج الأسباب المتمثلة في بطالة الشباب والفقر وضعف الرقابة الأمنية والعقوبات الرادعة؟!، أعتقد أننا سنعود لعادتنا القديمة مثل حليمة، ونمنع بيع السواطير ليس في كل الرياض، بل في الحي الذي حصل فيه السطو (حي الازدهار!!).