قبلوا رأس الوافدة

بعض الأخبار تثير غضباً واستفزازاً ولغطاً ليس بسبب من نشر الخبر لكن بسبب من يتجاهل أمر إيضاح الحقائق جلية وأعني الجهات المسؤولة.

كتبت صحيفة سبق الإلكترونية خبراً مفاده أن «وافدة عربية» أثارت الرعب داخل طائرة «جدة- الرياض» وتجبر «السعودية» على تأجيل رحلتها وإنزال بعض ركابها وفقاً لتقرير كابتن الطائرة، ورواية أحد المتواجدين في الرحلة أن شرارة المشكلة بدأت عندما سحب ابن المرأة الوافدة مقعد الطائرة إلى الخلف قبل إقلاع الرحلة، وفي الخلف عائلة سعودية، فتحدث الرجل إلى الابن بأن يعيد المقعد إلى مكانه حتى إقلاع الطائرة، ما أثار غضب المرأة التي بدأت برفع صوتها في الطائرة، وهددت رب العائلة بصوت عالٍ، يقول المواطن: «وحاولت حل المشكلة أنا وزميلي بعد أن عجز طاقم الطائرة عن ذلك، لكنها بصقت على زميلي، وهو ما زاد المشكلة اشتعالا». وختم قائلا: «لماذا هذه المرأة تثير المشكلة، ثم ينقلونها معززة مكرمة، ونحن من حاول حل المشكلة يتم إيقافنا، رغم أنها تطاولت على السعوديين، وقالت لرب الأسرة: «سوف أتصل على من يربيك!!». ثم اتضح بعد ذلك وحسب سبق أيضاً أن المرأة زوجها موظف في إحدى الصالات وتطالب ركاب «السعودية» بتقبيل رأسها للتنازل عن دعواها بعد أن حولتها الشرطة من مدّعى عليها إلى مدّعية!!.

نحن الآن لا يعنينا كثيراً من نصدق من الخصمين لكن مثل هذا الموضوع بطريقته التي ورد بها مستفز جداً ويوحي بأن الأفراد والأسرة السعوديين ظلموا كثيراً في هذا الأمر في حين منحت المرأة أكثر مما تستحق. أكرر أن ما يهمنا في مثل هذه القضايا أن تحسم برواية من مصدر مسؤول محايد ليوضح حقيقة الرواية وما حدث فعلاً ولماذا يوجد طرف يعتقد أنه مسلوب الحق، حتى لا يحدث الاستفزاز الذي نخشى منه ونحن في غنىً عنه والمبني على تعاطف الناس مع الطرف المظلوم وفقا للرواية وبعد ذلك ليحدث ما يحدث من تقبيل رأس أو نيل عقوبة حسب ما يقرر القضاء، المهم أن لا نستفز.

رأي واحد على “قبلوا رأس الوافدة

  1. بكل أسف ابن البلد في كبد وقد انفطر منه الكبد من تفرعن بعض الوافدين في بلادنا وكأني بالمثل القائل يا غريب كن أديب قد تحول إلى يا غريب كن ذيب .

اترك رد