الحمد لله أخفق المنتخب

نحن مجتمع نؤمن بأن رب ضارة نافعة، وعندما خرج منتخب بلادنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم حزنا لذلك الخروج لأننا نريد لهذا الوطن أن يبرز في كل محفل عالمي، لكننا وبعد ما نتج عن الخروج المر من خروج مجتمعنا الرياضي على حقيقته الأكثر مرارة وما تلا خروجنا من تصفيات كأس العالم من فوضى في الإعلام الرياضي كشفت ما كان كل مخلص يشير إليه ويحاول المنتفعون إخفاءه وأظهرت واقع مجتمعنا الرياضي على حقيقته التي تستدعي المعالجة السريعة، عدنا للحقيقة الراسخة التي نؤمن بها وهي أن رب ضارة نافعة، فالاعتراف بصحة ما حذر منه المخلصون من نفس الإعلام الذي كان ينفيه، أهم من تأهل لكأس العالم نحقق فيه أرقاما غير مسبوقة في لعب الكرة من نقطة الدائرة (السنترة) لأننا باعتراف الوسط الرياضي غير المسبوق هذا سنضع الكرة في نقطة دائرة الضوء ونبحث عن الأسباب الحقيقية لإخفاقنا ونناقشها مع المخلصين والمخلصين فقط الذين كانوا يتحدثون بوجل.
لقد كشفت مرحلة ما بعد الخروج وعن طريق شاهد هام يجمع بين المسؤولية كعضو فاعل وبين الإعلام ككاتب أن الإعلاميين كتابا وصحافيين ومقدمي برامج يتعرضون لإغراءات مادية لكتابة وقول ما ليس بحق وأن (بعضهم) يستجيب للإغراءات، وهذا لا يعري الإعلاميين فقط، كما ذهب البعض، بل يكشف من يحاول إغراء الجميع وينجح مع البعض وهو بالتأكيد ليس جمهور المدرجات الذي كنا نتعامل معه كحنجرة وظاهرة صوتية فقط!!، ودعك ممن يدافع عن صاحب التصريح ومن يهاجمه فكل منهم يريد نفي التهمة عن نفسه!!، والأخطر من هذا كشفه عمن يتمنى هزيمة المنتخب ليعود لا عبوه من مشاركة منتخب الوطن.
وكشفت مرحلة ما بعد الخروج أن بعض من يستضافون في برامج رياضية محلية ويتعامل معهم الجمهور كموجهين وقدوة ما هم إلا أوعية لألفاظ بذيئة وشتائم وتبادل تهم يندى لها الجبين، وليس أخطر منهم إلا أولئك الذين يستجدون مجلس قناة غير سعودية بشتم بعضهم البعض وامتداح أهل القناة في صورة مذلة لا تليق بنا.
وكشف الخروج صحة ما قيل عن لجان الاتحاد وتعرضها للاختطاف والكيل بمكيالين وأن الميول للأندية وحده يدير بوصلة الرياضة ولهذا أخفقنا ويجب أن نستفيد من تجربة الإخفاق.

أضف تعليق