اليوم: 19 ديسمبر، 2012

المواطن والإداري

كنا نقول للشاب تعلم فتعلم وحصل على الشهادات المطلوبة من دبلوم وبكالوريس وماجستير لكنه فوجئ بأن أحدا لا يقدر شهادته والآخر لا يعترف بها وثالثا لا يريد الاعتراف بالشهادة لحاجة في نفسه، ومع ذلك لم يقصر كثير من الشباب كافحوا كفاح الأبطال وقتروا على أنفسهم ووفروا الأموال ودخلوا دورات اللغة الإنجليزية والحاسوب والإسعاف ودبلومات العلوم الصحية وكل شهادة يحتاجها سوق العمل حققوها ولم يتحقق العمل!!.
كنا نقول للشاب اعمل في أي مجال مهني أو حرفي أو تجاري فالعمل ليس عيبا واقتنع الشباب وطرقوا كل أبواب العمل لكن الأبواب موصدة والقطاع الخاص بالمرصاد لكل خطوات السعودة ولا يريد إلا أجنبيا، ربما لأن القطاع برمته أجنبي أو هكذا يدار!!.
جاء حافز فاستبشر المواطن خيرا في خطط البرنامج بإعانة للبطالة منتهية بالتوظيف، فجاء من ضيق الواسع ووضع الشروط والعوائق وفرض التحديث تلو التحديث ثم حكم بالإيقاف بعد 12 شهرا لم يتحقق من خلالها التوظيف أي أن حافزا انتهى قبل أن يتحقق التوظيف.
يريد المواطن قرضا عقاريا فلا يجد الأرض، ويريد سكنا ولا يسكن، ويريد مدرسة لأبنائه وبناته فلا يجد إلا خاصة متخصصة في رفع الرسوم، يزداد همه ويمرض فلا يجد سريرا، وتستدعي حالته علاجا في الخارج مستحقا فتعطله اللجان أو تعيده قبل الأوان.
الوطن في أساس نظامه أكد على تقديم تلك الخدمات بنظام واضح مفسر وفي تحديث أنظمته يسر ولم يعسر، لكن بعض الإداريين على تضييق الواسع يصر، فما هو السر؟!.